|
بنت الخطيئة أغوت الاستاذ رشيد
ابراهيم علاء الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 09:08
المحور:
مقابلات و حوارات
لم تفي وردة بغدادية بوعدها، فقد اغواها غبار قادم من البحر، فهوت الى السماء السابعة، لكنها لم تتمكن من التخلص مما علق بجديلتها السمراء .. لا لا البيضاء .. او الشقراء .. او الخضراء او مهما كان اللون. كل ما هو مهم ان جديلتها جميلة .. لكن عيناها أجمل .. انا حر في ان اصفهما كما اشاء، نعم جميلتان رغم انك تزدريهما لان لونهما الأزرق لا يروق لك، وتدعي ان صاحبتهما لا بد حسودة نكودة. اذهب اينما شئت وعرج على ما يعجبك من اللغة سواء اقتفيت اثره، او دون ذلك، فموقفك مسبق يقيني حاسم قاطع " تجسدت خلاصاته باعتبارها نتاج حوادث آنية من الخارج تتخذ مظهرا مشوها". وما بعد ذلك "هزار على الطريقة المصرية لكن غير البريئة كمزاح اهل الشام" وتصر بنت الخطيئة التي لم يكن لامها عليها سيطرة وكيف يكون..؟ وقد سباها بضعة رجال الوانهم مختلفة كل يدعي انه الوحيد القادر على صيانة شرفها وعفافها .. ولكن واسفاه ..! فماذا تفعل المسكينة وقد انجبت خطيئة ..؟ لكن اليست " حقائق المعرفة المنهجية هي في ساقية واحدة من التجربة الإنسانية الاجتماعية الأممية، وهي تستطيع أن تقدم إجابات موضوعية مادية، طالما أن العالم المادي منسق اجتماعياً". اذن لماذا هي تعبة مقهورة مسورة بألف ستارة من الحزن والشك والخوف، طالما ان حقائق المعرفة المنهجية ... الى اخره ..!! لعن الله الشيطان .. لا ادري لماذا سلب مني المقدرة على حل شبكة الكلمات المتقاطعة اليوم ؟؟ آه آه ربما لانني خارج لتوي من انفلونزا حادة لعينة، لا بأس لأحاول مرة اخرى، فانا بحاجة الى شيء يسليني. الى اي وسيلة لابعاد بنت الخطيئة عن مسجدنا لانها تلوثه مرتين مرة لانها انثى ومرة اخرى لانها بنت خطيئة وقد تكون سببا في تلويث مضاعف اذا جاءت امها تبحث عنها، فوكلاء المساجد يعتبرون الانثى نصف شيطان وبعضهم يتمادى قليلا فيعتبرها شيطانا كاملا، بل هي من خلق الشيطان ، بل والشياطبن كلهم ، لكن مخرجا سينمائيا لا اذكر اسمه مثل منهج الوسطية بين شيوخ الاسلام السياسي فقال "الشيطان امرأة " . حاولت والله حاولت ان امارس "التجرد الموضوعي" فأرى الاخضر اصفرا والاحمر ابيضا ، حاولت ارتكاب جناية فاوافق على ان اليمين يسارا واليسار يمينا ، هكذا كل يريد ان يرشدك الى طريق هو يراها سليمة وآمنة وأمينة ورشيدة ، فينذر وينصح ويعطف عليه بعض السمك ويطير بقربه عصفورا يغرد قربه لكن عيناه كالنمر تطارد فريستها... مسكينة برتقالة بغداد ، اجزم ان مظفر النواب لم يكن عاشقها ، ربما درويشنا كان اكثر عشقا، على الاقل كان واضحا واضحا قال ذات يوم "سجل انا عربي" ، وفي يوم اخر عشق بيروت وغناها ، وتارة ركب الحماسة فاغناها حين قال "وسقطت قربك فالتقطني واضرب عدوك بي .. فانت الان حر .. وحر .. وحر... نعم كلنا يستطيع ان يتهم الاخر "بالذكاء او التذاكي" لكن ليس كلنا أذكياء على الاقل انا لا ادعي ذلك .. فعندما تعلو الملامات على الانتقادات ففي ذلك كياسة وتودد واحترام ، خصوصا عندما لا يكون هناك ما يستحق النقد، سواء فيما سبق او حتى عندما يكون الموضوع " نقد "الملامات" التجريبية ... نقد الخلو من الروح النقدية" . فقد اخبرتني الخاطئة عندما راودت احلامي يوما .. ان الخطيئة ليست سوى كلمة لكنها اينما حلت توقد نارا تتحول بسرعة الى عاصفة ثم اعصارا ثم براكين وقد يظن بعض من هم بلا شوارب بان الساعة زلزت .. واذ بها فجأة مجرد كلمة تهمس بها نساء الحارة اللواتي قال بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن الله المرأة الحنانة المنانة الزنانة " واضاف اخرين من نقلة الحديث الكثير من المرادفات من ذات الوزن والقافية . فما بالنا اذا اراد البعض ان يفرض عليك اسئلته هو ويطلب منك الاجابة عليها؟ واذا وضعت انت اسئلتك بناء على رؤيتك أنت (سواء كانت صحيحة او خاطئة او هي الخطيئة بعينها) واذا لم تقبل ما يفرضه عليك الاخر.. ، فالاتهام جاهز والخيارات متعددة والحمد لله انها لم تكن هذه المرة من نوع العمالة والخيانة والارتزاق والتبعية الى اخر المفردات التي يستخدمها الجهلة ، بل كانت اكثر رقيا ، فقيل " تنطبق هذه الحرية (المقصود حرية اختيار الاسئلة – التوضيح من عندي) على معالجة حالة وجدانية خاصة، نص ادبي ، موضوع خاص او رأي في الوجدان والمشاعر". سبحان الله لم اكن اعلم من قبل، رغم نصف قرن من العمر الشقي المغامر والذي لم يكن مهادنا في يوم ما ، في كل الميادين والمجالات والاقدار والامصار ان حرية اختيار السؤال تقتصر فقط على كتابة المواضيع الادبية الوجدانية؟؟. ام العبد الخليلية قالت عندما ذهبت مع صديق لي في ما يسمى "وجاهة" لخبطة ابنتها لصديقنا، وبعد احتجاج البعض على كثرة اسئلتها واستفساراتها عن العريس .. قالت باللهجة الخليلية : لا الله الا الله .. هوييييييي السؤاااااااااال حرمممممممممم" يبدو يا أم العبد انه حرام . لكن في حالتك حلال فالموضوع خاص بالزواج يعني حالة عاطفية وجدانية .. سامحك الله يا ام العبد انك لاتحسني التمييز بين السؤال العاطفي والسؤال السياسي ، والله لو انك زوجة احدهم لطلقك، او رماك بالجهل وفي احسن الاحوال اعتبرك لا تفهمي بالمنهجية الموضوعية، وما فوق الديالكتيك ، والاستجابة للضرورة الموضوعية، وفي حالات اخرى سيشعربالشفقة، لانك يا حرام تخدعين ذاتك وبأنك تضيعين البوصلة الوطنية. لا تتدخلي انت يا بنت الخطيئة، فالمثقف العربي هو حر الى الحد الذي يحجر على حرية الاخرين، وانصحك بالا تقتربي منهم، لانهم سوف ينزعوا عنك لقب الخاطئة، وهذا هو كل ما تمتلكيه منراس مال، فهو الذي يعطيك مكانتك الاجتماعية المميزة ، ويجعلك محط انظار كل من هربت من بين اصابعهم الشجاعة، فيخافوا من المستقبل ويرتعبون من اي فكرة جديدة فما بالك بمولود جديد يعتبرونه هو الخطيئة ، ولا تنسي ان الخطيئة كلمة والله كلمة والمحبة كلمة والكراهية كلمة. كلها كلمات .. الا يجب اذا ان نتعلم كيف نستخدم الكلمات، اقول الكلمات بغض النظر عن الرسالة او الموقف او وجهة النظر التي سينتج عن استخدامها، توافق تعارض ، لا هذا ولا ذاك ، المهم ان يتم استخدامها بشكل يفهم منها شيئا وتقول كلاما مفيدا مقروءا واضحا جليا الى اخر المفردات، لكن الترميز سواء كان مضمونه ايجابي او سلبي او محايد، وليفهم كل ما يفهم فهو من وجهة نظري دليل ضعف، واسلوب ركيك في التعبيرعن وجهات النظر (ولي مقال بهذا الشأن تحت عنوان الكتابة بالكيمياء). فليتواضع بعض الكتاب وليقولوا مباشرة ماذا يريدون، دون لبس دون التواء، دون ترميز، ولا يظنوا انهم يصبحوا فرسان الكلمة اذا ما استخدموا اسلوب "الضرب تحت الحزام" بعبارة من هنا واخرى من هناك، واكرر ان هذا دليل ضعف وسخف وقلة حيلة من الكاتب (اي كاتب القاص والشاعر والروائي والفلسفي) اي نوع من الكتابة غير الواضحة المليئة بالاستعارات التي تحتاج الى قاموس ل "فكفكتها" هي كتابة ضعيفة. وتصبح هذه الكتابة مشكلة بل لاقيمة لها عند استخدامها في المقال او الدراسة او البحث السياسي. والى ان يكون هناك ردا سياسيا على وجهة نظرنا فسنكتفي بما قدمنا ، علما باننا نستطيع ان نواصل الكتابة الى ماشاء الله ودون توقف الا للضرورات وفق اسلوب التلاعب على الالفاظ والمفردات، فنحن ايضا نعرف الكثير من المفردات التي يمكن ان "نزين" بها مقالاتنا كما يعتقد البعض، ولكن الفرق بين من يتمكن من التعبيرعن وجهة نظره بوضوح وذاك الذي يلجأ لمفردات القاموس الاشتراكي او الديني او السلفي ايا كان نوعه ، ان الاول يجاري الحداثة بدرجة ما ، فيما الثاني توقفت عنده عقارب الساعة عن لحظة تاريخية معينة ، ولا يعلم ان المطابع تطبع في الساعة الواحدة ملايين الكتب والمطبوعات الجديدة والحديثة، ويكفي الاشارة الى ان اللغة الانكليزية يدخل فيها كل يوم العديد من المفردات الجديدة. وفي النهاية لا أضيف جديدا بالقول اللغة هي التي اتاحت المجال للتواصل بين البشر،فهل يجوز ان تكون لغة الكتاب والمثقفين لا تحقق هذا الهدف، ومتى ؟؟ في مطلع القرن الواحد والعشرين، والأدهى والأمر ان هؤلاء يدعون انهم تجديديون حداثيون يريدوا تغيير العالم وتخليصه من الاستعمار والاحتلال والرجعية والسلطة الاسلوية ، والمالكية، والمباركية، والحسنية، والاسدية، الى اخر القائمة. ساكون بانتظار رأي رشيد واضح سديد، يقول لي ما وزن المسميات في تأسيس الكيانات، وهل المسمى هو الذي يحدد المضمون والاهداف والبرامج والسياسات والولاءات؟؟، مع ضرورة اتخاذ شديد الحذر من السقوط في حضن ممثلي "القروسطية – مفردة مقتبسه والله"، وحتى لا نجد انفسنا وقد صرنا بوقا لترويج اهدافهم ونواياهم الحقيرة. ولننتبه فالخطيئة تلاحقنا تعشش في عقولنا تحوم حولنا تغرينا تسلبنا احيانا توازننا، لتلد الاف الخطايا والخاطئات .. فلا ننسى ان الخطيئة كلمة. نموذج للسفسطة الكلامية "ربما لأنك تدون ما ترغب به فقط "رغائبية"، (وأضيف على مسؤوليتي): لأنك قررت أن تعصب العين اليسرى كالقرصان الشهير، أو مثل طيب "الذكر" الجنرال دايان، حجب الرؤية عن اليسار، ثم تسويد المشهد البانورامي الكامل للفصائل والقوى الوطنية، فلا تريد مشاهدة أو سماع اللاجئين والنازحين، وهم نتاج الحروب وعددهم زهاء ثلثي الشعب الفلسطيني." نموذج اخر لكتابة الكيمياء " في الأدلجة المزدوجة المتناقضة، يصرخ الطرفين بعيداً عن فكر ولاهوت التحرير بالجوهر والمضمون، وكل من موقع لاهوته. الوسيلة الوحيدة لـ "الإنقاذ" من الدمار الكامل، بأن تبقى المحاصصة أن يبقى اللاهوت حياً ومن أجل لشعب: ملاحظة : لا اريد ان اقول ان هذا مقال أرد فيه على احد من الناس ولكن بالتاكيد هناك من دفعني للكتابة بهذا الاسلوب الذي لا احبه ولا استسيغه ولكن لاقول له انه اسهل انواع الكتابة واكثرها رداءة.
#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا يوجد حياد ولا موضوعية يا استاذ عاطف الكيلاني ...
-
الكويتي يعيش في دولة رفاه دون شيوعية او اشتراكية
-
الفتاوي السخيفة ليست جديدة .. واسألوا السيدة فريدة
-
جمهورية العقلاء العرب
-
كل من يخالفنا الرأي عميل وخائن؟؟؟
-
رشيد قويدر والسلفية اليسارية (2 من 2)
-
رشيد قويدر والسلفية اليسارية (1من2)
-
دور قطر المشبوه
-
هل حال القاهرة افضل من غزة او بغداد..؟؟
-
سوريا وقطر تحبطان محاولة لاستعادة الوحدة الفلسطينية
-
كفى حديثا عن فساد السلطة الفلسطينية
-
عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (5) والاخيرة
-
عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (4)
-
عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (3)
-
عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (2)
-
عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (1)
-
لا عطوان ولا كيله يلغون دولتنا
-
الامهات العازبات في المغرب .. اباحية وسفور ام فقر وجهل..؟؟
-
اساتذة الجامعة يبتزون الطالبات
-
اليسار الاممي تضامن مع غزة وليس مع حماس
المزيد.....
-
شرطة لندن: عشرات البلاغات المتعلقة باتهامات في حق الفايد منذ
...
-
لبنان.. شاهد اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي استهدف وسط بيرو
...
-
حياة الحيوانات في لبنان بخطر: فرق الإنقاذ تكافح لإنقاذ المتض
...
-
مقتل 4 أشخاص بانفجار في محطة للوقود في عاصمة الشيشان غروزني
...
-
اللواء الصمادي: عملية القسام أكدت أن الأنفاق سر من أسرار حرب
...
-
مصدر بالجيش اللبناني: لن نسمح باقتحام الجيش الإسرائيلي مراكز
...
-
لفقدان الوزن أم للأداء الرياضي؟ دليلك لاختار الكربوهيدرات ال
...
-
جنود إسرائيليون يتحدثون عن الفروق في قتالهم بين غزة وجنوب لب
...
-
دبلوماسية أميركية: دعم إسرائيل وصمة عار ستطارد واشنطن لأجيال
...
-
بعد عام على اندلاعها.. تبعات الحرب على لبنان
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|