أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ابراهيم علاء الدين - لا يوجد حياد ولا موضوعية يا استاذ عاطف الكيلاني ...















المزيد.....

لا يوجد حياد ولا موضوعية يا استاذ عاطف الكيلاني ...


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 10:01
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


من واقع احترامي وتقديري لشخصكم الكريم يا أستاذ عاطف تولدت لدي رغبة قوية للحوارمعك في بعض المسائل الاساسية ، حيث لاحظت من خلال متابعتي لمعظم ما يقع تحت نظري مما تكتب، ان هناك حالة من عدم الوضوح في وجهة نظرك بشان العديد من المسائل، وتشكلت في ذهني صورة ضبابية، بات صعبا معها فهم بعض المواقف التي تتضمنها مقالاتك بين حين واخر.
فقد قرأت في بعض مقالاتك اعلانا صريحا وجريئا وقويا حول انتمائك السياسي والطبقي والايديولجي والحزبي، وهذا رائع جدا ويستحق كل تقدير واحترام.
ولكن هذا الانتماء الواضح والصريح ، لا يتم التعبير عنه صراحة في كتاباتك السياسية، مما ادى الى اختلاط الامر علي، لذا ارجو التوضيح، فانت لست مع حماس قطعا.. ولا مع فتح بالتأكيد وانت يساري كما اعلنت..، اذن الا يتطلب ذلك وضوحا في كافة المواقف انطلاقا من وجهة نظر اليسار؟؟
وسؤالي هل يمكن لليساري ان يكون محايدا ؟؟ وهل هناك أصلا وفق المنهج الماركسي اللينيني "العلمي الجدلي - الديالكتيكي" حيادا في هذا الكون سواء للبشر او النبات او الجماد؟
بناء على ما سبق وهي يفترض انها قناعات راسخة لدى حضرتك كونك تنتمي الى هذه المدرسة فكيف اذن ترد مثل هذه العبارة في احد مقالاتك (كعادتي ...عندما يطفح بي الكيل ..وتنكل بجسمي وعقلي مهاترات البعض ممن يتقنون دور ماسح الجوخ وحامل البخور بمناسبة وبدون مناسبة ...كعادتي ...لا استطيع ان اقف محايدا في حضرة النفاق المكشوف وهز الذنب امام الجميع ).
فمتى كنت تستطيع ان تقف محايدا ؟؟ بل اين هو الانسان في كل تاريخ البشرية الذي استطاع او يستطيع ان يكون محايدا ...؟ الا تقول المادية الجدلية ان الحركة هي اصل الكون؟، وان كل حركة في هذا الكون تؤدي الى نتيجة معينة سرعان ما تكون سببا لنتيجة اخرى؟ وهكذا دواليك ليستمر الكون بالوجود؟. وتقول ان الانسان في كل زمان ومكان له حركته التي تنعكس على المجتمع والبيئة والطبيعة وعلى كل الاشياء...، وان الانسان المحايد هو الانسان الميت فقط...
اليست هذه المفاهيم العلمية للحركة والحياة والوجود؟ وانه لا يمكن للانسان ان يكون محايدا الا اذا كان ميتا؟ وان الحياد بمعنى الا مبالاة هو استخدام غير صحيح، لان اللامبالاة بحد ذاتها هي موقف أوانحياز لموقف ؟
وهل تعتقد استاذي ان المختار الذي يحل مشاكل اهل الحي كما يفعل بعض كتابنا الافاضل يكون محايدا؟ وهل الخلاف السياسي بين الافراد او الجماعات او القوى السياسية "يحل ببوس اللحى"؟ وبعبارة "كرمال عين تكرم مرج عيون"؟ وهل ثبت في اي مرحلة من مراحل التاريخ ان الصراعات والخلافات السياسية "انحلت على فنجان قهوة سادة"؟. أولأن شيخ العشيرة قال لهذا انت مخطيء وعليك ان تعتذر لذاك؟؟ ومن قال ان شيخ العشيرة محايد وعادل وموضوعي؟
ام تعتقد ان القاضي في المحكمة رجل محايد ومستقل وموضوعي؟؟ اليس هو منحاز لقانون وضعته طبقة سائدة لتحافظ على مصالحها الطبقية وكي تواجه اعدائها الطبقيين ؟ وقد يرد قائل ويقول ان العدالة هنا هي بتطبيق القانون على الجميع. فارد عليه واقول ومن هم المقصودين بالجميع؟ هل جميع طبقات المجتمع ام هناك طبقة في العادة مستثناة؟ ومن منطلق يساري .. هل يؤمن اليسار بان هناك عدالة في المجتمعات الطبقية؟؟
وهل اليساري نفسه عادلا مع كل طبقات المجتمع؟؟ ام انه منحاز للطبقة العاملة والمضطهدة والمستغلة "البروليتاريا" بالمفهوم اليساري؟
وانني لاستغرب جدا كيف يقول يساري عتيق مثل حضرتك (عبارة عتيق هي تعزيز وتكريم وليست استهزاء لا سمح الله) كيف تصف شخصا بانه "ضمير الشعب الفلسطيني" ؟؟ وكيف يصل بك الامر الى هذه الدرجة من المبالغة ؟ فلو وصفته بانه واحدا ممن يمثلون ضمير الشعب لقلنا يمكن ،تقدير ذاتي من شخص لشخص، ولكن ضمير الشعب .. فهذه كبيرة جدا يا اخ عاطف.
ثم تقول في عبارة اخرى " مقالات تحمل من دلائل لا يمكن لأحد الشك في صدقيتها" (لاحظ معي درجة الجزم والحزم والقطع في كلمة "لا يمكن"). يا صديقي العزيز اليس في هذه الجملة مبالغة عجيبة، ولو اقتصر الامر على المبالغة لهانت الامور، ولكنك تعارض ابسط قواعد المادية الجدلية التي تقول ان كل شيء في هذا الكون نسبيا.
وتتسائل اخي عاطف قائلا "وهل شخص الرئيس عباس او غيره من القيادات الفلسطينية فوق النقد"؟؟
والجواب طبعا لا .. يحق نقدها بالتاكيد .. ولكن وفق مفهوم النقد الذي تستخدمه بحق من هم في مستوى القيادة الفلسطينية من القيادات العربية، فانا قرأت لك الكثير من المقالات التي تعالج الاوضاع بالاردن، لكني لم المس ولو عن بعد الف كيلو متر مساسا بالقيادة السياسية في الاردن او محاولة الاقتراب من المساس بشخص جلالة الملك، فهل يمكنك ان تقول لي لماذا هناك ممنوع وهنا مسموح؟ وهل رموز الشعب الفلسطيني اقل قيمة ووزنا وأهمية من رموز الشعوب الاخرى؟؟
لماذا من يدعي البطولة ويطالب بحقه بحرية الراي لاستخدام هذا الحق باهانة وتوجيه الاتهامات لقيادة الشعب الفلسطيني، لم يكتب كلمة واحدة عن المذابح الدموية التي ارتكبتها حكومات البلد التي يقيم فيها ضد الشعب الفلسطيني، او حتى ضد الشعب العراقي ؟؟ ام الخوف والرعب يجعله يعجز عن فعل ذلك لانه لو فعل وقال كلمة واحدة فسيقطعوا رقبته ورقبة اهله ومن اين جاء؟.
ام ان المسالة برمتها شخصية الطابع ومنشورة ومذكورة في ارشيف الرجل وتحديدا في اول مقال كتبه في دنيا الوطن.
وتتسائل "قد يكون .... متعاطفا مع حماس .. وماذا في ذلك ؟ وانا معك تماما ليس في ذلك شيء على الاطلاق، حماس تنظيم فلسطيني له وجهة نظر ويمثل قطاعا واسعا من الجماهير، ومن حق اي كان ان يتعاطف وينخرط ويصبح قائدا فيه، لكن ليعلن ذلك على الملأ، ولا يختبيء خلف شعارات طنانة لا قيمة لها كشعار "انا مع فلسطين" او غيره من الشعارات.
ان التلاعب بالالفاظ موضه قديمة عفا عليها الزمن، استخدمتها المدرسة الصحفية اللبنانية كي يتعيش الصحفي على اكثر من مصدر، ويظهر بمظهر صديق الجميع.
فمن لديه موقف فليعلنه بصراحة ووضوح ولا خلاف على ذلك ابدا، الخلاف مع الملونين بالف لون والمتنكرين بالف وجه.
واسمح لي ان اعترض مرة اخرى استنادا الى منهجك ذاته " المنهج العلمي - الديالكتيك الجدلي" على استخدامك عدد من المفردات وردت في الفقرة الاخيرة من مقالك وهي قولك " وبمنتهى الموضوعية والشفافية والواقعية" وايضا العبارة التالية " ومن حيث الإلتزام بالموضوعية المؤدية حتما الى سلامة التحليل". اعتقد ان حتمية سلامة التحليل وفق المنهج الشيوعي هو ان يستند التحليل على المنهج الجدلي ، ولا احد غير قلة من الشيوعيين وقلة من اليساريين وليس كلهم من يحسنوا استخدام ذاك المنهج ، ولا اعتقد على الاطلاق ان صاحبك له علاقة بهذا العالم بل بالعكس فعباراته تنضح بالماضوية والاسلاموية.
اما الوصول الى منتهى الموضوعية فهذا شان اخر يدخل في نطاق الخلافات بين مدارس علم النفس، وفي كل الحالات والاحوال لم يصل احد من قبل ولن يصل من بعد الى المنتهى في اي امر كان.
اخي الفاضل كلنا منحازون وغير موضوعيين ولا حياديين، ولا يمكننا ان نصل الى المنتهى، وكل منا له رؤية ينطلق منها ويدافع عنها ، واخاطبك كيساري شيوعي يرفض الحتميات وامتلاك المعرفة ويؤمن بان كل شيء نسبي، فهل تتفق مع كثير مما ورد بمقالك عن الحياد والموضوعية والحتمية وغيرها من المفردات التي استخدمتها للدفاع عن شخص ليس هو لينين او ماركس او حتى عاطف الكيلاني.
ارجو الا اكون ازعجت شخصكم الكريم فحواري معك ينطلق من تقديري الكبير واهتمامي بما يمكن ان يسهم به شخصية محترمة مثلكم، والتي ليس مطلوبا منها ان تشتغل مختارا او رجل اطفاء، او زعيم عشيرة يصلح ذات البين، فمن هو مثلكم مطلوب منه موقف واضح ومحدد وجريء في القضايا المصيرية ، ولا اظن انه خافيا عليك ان الوقوف في الوسط وتوزيع مسؤولية ما يجري في بلادنا بالقسطاس على الطرفين يصب في الحملة الانتخابية .. ( واتوقف عن التوضيح فقط تفاديا ل ....).
فهل كيساري تستطيع ان تقف محايدا؟؟ ام مطلوب منك ان تؤجل الصراع الاقل وطأة وتخوض الصراع الاكثر خطرا؟؟ .. سؤال اوجهه من خلالك الى كل الاصدقاء المحترمين .



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويتي يعيش في دولة رفاه دون شيوعية او اشتراكية
- الفتاوي السخيفة ليست جديدة .. واسألوا السيدة فريدة
- جمهورية العقلاء العرب
- كل من يخالفنا الرأي عميل وخائن؟؟؟
- رشيد قويدر والسلفية اليسارية (2 من 2)
- رشيد قويدر والسلفية اليسارية (1من2)
- دور قطر المشبوه
- هل حال القاهرة افضل من غزة او بغداد..؟؟
- سوريا وقطر تحبطان محاولة لاستعادة الوحدة الفلسطينية
- كفى حديثا عن فساد السلطة الفلسطينية
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (5) والاخيرة
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (4)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (3)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (2)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (1)
- لا عطوان ولا كيله يلغون دولتنا
- الامهات العازبات في المغرب .. اباحية وسفور ام فقر وجهل..؟؟
- اساتذة الجامعة يبتزون الطالبات
- اليسار الاممي تضامن مع غزة وليس مع حماس
- خطوة اردنية لوقف النصب والاحتيال


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ابراهيم علاء الدين - لا يوجد حياد ولا موضوعية يا استاذ عاطف الكيلاني ...