أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - انظروا ماذا يناقش كتاب العدو وماذا يناقش الفلسطينيون














المزيد.....

انظروا ماذا يناقش كتاب العدو وماذا يناقش الفلسطينيون


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 09:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


جاء في نشرة المصدر الاستراتيجي الشهرية لشهر اكتوبر الجاري والتي يصدرها الاستاذ المحترم عطا القيمري من القدس، وتتضمن ترجمات مختارة لابرز ما كتب في صحافة ووسائط اعلامه، لأهم كتاب العدو ومثقفيه ومفكريه.
وحفل العدد الحالي ككل عدد من اعداد نشرة المصدر بالعديد من الموضوعات الهامة والاستراتيجية، والتي تكشف الى درجة كبيرة الميادين التي تشغل العدو بكل مؤسساته وتشغل مثقفيه ومفكريه وصحفييه وكتابه، باعتبارهم يشكلون مرشدا وهاديا وموجها للقادة المنفذين عسكرا ومدنيين.
وقد تضمنت النشرة مقالة للدكتور. زئيف بونين تحت عنوان "بناء القوة لسيناريوهات كثيرة" يقول انه يجب ان يستعد الجيش الاسرائيلي لسيناريوات حرب كثيرة سواء أكانت حربا مع دولة او مع منظمة ذات جيش. ويكون الاستعداد في صعيدين: الصعيد التقني باستعمال آخر التقنيات الممكنة والمعدات التي تمكن من مواجهة الخطر المتعدد. والصعيد البشري ويكون ذلك بزيادة مرونة طبقة الضباط من رتبة قائد كتيبة فصاعدا. وهذا هو التحدي الاكبر لان زيادة المرونة البشرية اصعب من زيادة المرونة التقنية.
وتضمنت ايضا مقالة للكاتب عمانويل سكال بعنوان "القتال في مناطق مفتوحة" يقول ان المناطق المفتوحة لا تزال لها أهمية حاسمة في الحرب الحديثة. لان ما يحسم القتال هو سلاح المدرعات قبل كل سلاح آخر وهو سلاح يحتاج الى مناطق مفتوحة يناور فيها.
بالاضافة الى مقالة للكاتب ستيورات كوهين تحت عنوان "ماذا كان روتم يقول في الجيش الاسرائيلي اليوم" يقول ان العنصر البشري في الجيش هو اهم العناصر التي يعتمد عليها الجيش. لانه دائما العنصر الذي يستطيع التغيير. وقال ايضا ان الجيش الاسرائيلي يجب أن يستفيد من تجارب الماضي لكن لا يجب ان يظل ثابتا على تراث الماضي وان يدخل التغييرات اللازمة دائما.
اما افرايم عنبار فكتب في مقالة بعنوان "شريكتا اسرائيل الاستراتيجيتان الجديدتان: تركيا والهند" يقول انه في التسعينيات اعترفت تركيا والهند واسرائيل كشريك جغرافي – سياسي هام، لديه جدول اعمال استراتيجي مشترك. العلاقات مع القدس التي طورتها أنقرة ونيودلهي بدت مستقرة الى ما هو ابعد من التقاء مصالح بالصدفة بين مشترين وباعين في سوق الاسلحة. ومع ذلك، فان الوصول الى السلاح الاسرائيلي والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة كان عاملا ذا أهمية في التقرب من القدس. النفوذ الحقيقي لاسرائيل في الولايات المتحدة وعلى نحو خاص صورة اللوبي اليهودي هناك جعلا اسرائيل دولة مرغوب في هيبتها. علاقات اسرائيل مع تركيا والهند صمدت في اختبارات هامة من التحولات في السياسة الداخلية، ومثلت اهمية الفكرة الواقعية في العلاقات بين القوميات. وفضلا عن ذلك فقد قررت أنقرة ونيودلهي منح المسألة الفلسطينية اهمية منخفضة وعدم ادارة علاقاتهما مع القدس كرهينتين للحراك السياسي في النزاع العربي – الاسرائيلي.

قضايا كبرى ذات طابع استراتيجي ترتبط بحياة الدولة ومستقبلها لسنوات عديدة مقبله، وبهذا يساهم الكتاب والمثقفين والمفكرين الصهاينة بتعزيز اركان دولتهم وقوتها، ويلعبوا دورا مركزيا في صياغة حاضرها وثقافة مواطنيها وتعزيز روح الانتماء والثقة بالنصر، وتحقيق الامال والطموحات.
ولو اجرينا مقارنة سواء سريعة سطحية او عميقة جدا، بين ما انتجه كتاب فلسطين ومثقفيها ومفكريها خلال نفس الشهر لوجدنا هناك فارقا هائلا في المستوى والمضمون والمحتوى ونوع الهموم واسلوب الكتابة الى اخره.
ففيما يتحدث كتاب ومفكروا دولة العدو في قضايا لها بعد زمني ربما يصل لعشرات السنين الى الامام، نجد كتاب فلسطين غارقين في ملحمة اسطورية من نعي الذات وجلد الذات وكره الذات ولعن اللذات، وخدودهم متورمة من شدة اللطم وعيونهم منتفخة من شدة البكاء، ومثلهم مثل كتاب العدو يتحدثون في قضايا لها ابعاد زمينة تصل لعشرات السنين لكن في الماضي في التاريخ .. فيما مضى من ايام ، باسلوب سردي ركيك، ربما تحت ادعاء يدلل على ضعف الحيلة بالقول"التعلم من تجارب الماضي" وهم لا يدروا ان تجارب الماضي لا يصيغها أي عابر سبيل بل تحتاج الى دراسة وتمحيص من متخصصين من علماء المؤرخين .
للاسف الشديد ما زال هناك البعض ممن يدعي انه كاتب ومثقف ومفكر وعالم في السياسة والاقتصاد وفي كل المجالات، لكن نتاجه الفكري اما مركزا على تدمير اركان مؤسسة بالكاد يحاول الشعب الفلسطيني بنائها اسمها السلطة الوطنية، او تدبيج مقالات بكائية تتحدث عن الجدار والهوان والحصار والقتل والاعتقال والموت وووو الى اخره .... دون ان يتمكن من قول ولو كلمة واحدة ترشد الشعب الى ما يجب عمله سوى لعن اوسلو وسلطة اوسلو وعملاء اوسلو واليوم الذي جاءت فيه اوسلو.
وثالث لا يرى اصلا هناك ضرورة لوطن ودولة وكيان وقومية فيدعو الى تسليم فلسطين للامم المتحدة ، او للاتحاد الاوروبي ، او للاخوة والاشقاء العرب.
وفريق رابع يرى ان فلسطين ليس لاهلها وان المسلم القرغيزي له حصة فيها كما ابن القدس ونابلس، لذلك يحرم على اهلها حق تقرير مصيرها، وعليهم الانتظار الى ان ياتي الخليفة الموهوم على راس جيش عرمرم ليحررها، ثم يسلم مفاتيحها لاهل "ايلياء" ..
انظروا الى الفرق يا ابناء فلسطين، فالعلم يقول ان الذي يصنع الواقع هو الذي يبحث ويعمل من منطلق الواقع ولاجل الواقع وبادوات ووسائل وافكار واقعية.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور صلاح عودة الله يساري يكتب باليمين
- بنت الخطيئة أغوت الاستاذ رشيد
- لا يوجد حياد ولا موضوعية يا استاذ عاطف الكيلاني ...
- الكويتي يعيش في دولة رفاه دون شيوعية او اشتراكية
- الفتاوي السخيفة ليست جديدة .. واسألوا السيدة فريدة
- جمهورية العقلاء العرب
- كل من يخالفنا الرأي عميل وخائن؟؟؟
- رشيد قويدر والسلفية اليسارية (2 من 2)
- رشيد قويدر والسلفية اليسارية (1من2)
- دور قطر المشبوه
- هل حال القاهرة افضل من غزة او بغداد..؟؟
- سوريا وقطر تحبطان محاولة لاستعادة الوحدة الفلسطينية
- كفى حديثا عن فساد السلطة الفلسطينية
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (5) والاخيرة
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (4)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (3)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (2)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (1)
- لا عطوان ولا كيله يلغون دولتنا
- الامهات العازبات في المغرب .. اباحية وسفور ام فقر وجهل..؟؟


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - انظروا ماذا يناقش كتاب العدو وماذا يناقش الفلسطينيون