أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أينَ أنتَ يا كلكامش؟!



أينَ أنتَ يا كلكامش؟!


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 08:42
المحور: الادب والفن
    


8
....
أينَ أنتَ يا كلكامش
هل ما تزالُ نبتة الخلودِ
خالدةً في وهادِ سومر وأكّاد

لا تقلقي يا بابلَ
ثعالبُ هذا الزَّمان
غيرُ قادرةٍ
على طمسِ جنائنِكِ
غيرُ قادرةٍ على زحزحةِ
وجهِكِ الشَّامخِ
في برجِ الحضارةِ

حضاراتٌ تأتي وتزول
تبقى أنقى الحضارات .. لا تزول

وحدُها الكلمة الحقّ
تبقى ساطعةً
بينَ أضلاعِ التَّاريخِ
شامخةً فوقَ قبَّةِ الحياةِ
وحدُها المحبّة باقية
فوقَ أجنحةِ الحضارةِ

كلّ معارك الكونِ
تنتهي في مهاوي الرِّيحِ
تنتهي في ظلمةٍ ظالمة
عالقة
في
هوامشِ
التَّاريخِ

كلّ معارك الكون معاركٌ باطلة
لا منتصر في الحروبِ
كلّ الحروبِ في طريقِهَا
إلى وادي الجنونِ
جنونُ البشرِ!

منذهلٌ أنا
كيفَ يريدُ الإنسانُ
خوضَ المعاركِ

منذهلٌ أنا
كيف يقتلُ الإنسانُ الإنسانَ
من أجلِ أرضٍ أو نفطٍ أو جاهٍ؟

إنّه جنونُ الصَّولجانِ
انزلاقُ الحضارةِ
في قعرِ اللاحضارة

تختفي رويداً .. رويداً
تباشيرُ حضارةٍ
لا أرى في رؤى السَّاسةِ الكبارِ
غيرَ انحرافٍ عن دربِ المنارةِ
لا أرى في وجهِ الشَّفقِ
ملامحَ فرحٍ
ولا في خيوطِ الشَّمسِ
وهجَ الحرارةِ

يراودني أن الشَّمسَ ضَجِرَت
من عبثِ الإنسانِ
فتقلّصَ وهجها
غير راغبة
أن تغدقَ على البشرِ
دفءََ البرارةِ!
.... ... ... .....!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعودٌ نحوَ هلالاتِ الرُّوحِ الضَّائعة
- تسحقُ جماجمَ آشور وعجائبَ الدُّنيا
- تاهتِ الحضارةُ عن لجينِ الطِّينِ
- مطرٌ فوقَ جموحِ الطُّوفان
- أوجاعٌ على امتدادِ جذوعِ النَّخيل
- لا ينامُ إلا على دمدماتِ الحروب
- عطشٌ حارقٌ فوقَ أسوارِ المدائن
- بحثاً عن نشوةِ الإبداع
- وحدُها الكلمات شامخة فوقَ جبهةِ الحياة
- أيّتها المتاخمة لنشوةِ القصائدِ
- تمائمٌ عديدة معلَّقة على الجدارِ
- توارى الحلمُ في عتمِ اللَّيل
- لا طعمَ في وهادِ العمرِ
- رحلةُ العمرِ فسحةٌ قصيرة
- الموتُ انتصارُ الحقِّ في وجهِ الطُّغاةِ
- بابل برجُ الحضارات
- توارَى حطامُ الرُّوحِ بينَ الضَّباب
- دمعةٌ خرَّت فوقَ شغافِ القلب
- بلابِلُكِ تطيرُ فوقَ تلالِ الذَّاكرة
- فرحٌ يموجُ على أنغامِ اللَّيل


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أينَ أنتَ يا كلكامش؟!