الخلافات بشأن مدينة ألعاب الرصافة تفسد فرحة أطفال بغداد بالعيد

صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 01:06
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

فوجئ عشرات الآلاف من الأطفال والشباب وذويهم ممن توافدوا على مدينة ألعاب الرصافة ايام العيد بتوقف جميع الألعاب الخاصة بالأطفال والصبية على خلفية الخلاف المستفحل منذ أكثر من سنتين بين أمانة بغداد والشركة المسؤولة عن إدارة وتشغيل مرافق المدينة.
يذكر ان مشكلة مدينة الألعاب كانت قد وصلت الى ذروتها قبل نحو سنة من الآن وبالتحديد في الرابع من تشرين الأول عام 2007 حين قامت سرية طوارئ أمانة بغداد بغلقها بوجه الزوار ثم قامت وزارة المالية بعد ان دخلت كطرف ثالث في الدعوة بصفتها المالك الحقيقي للأرض بمطالبة الشركة بتسديد الأجر المستحق للسنين السابقة والحالية وعلى حسب تقدير المحكمة ويقول المسؤولون في الشركة انهم قاموا بدفع تلك المستحقات الى وزارة المالية ويشيرون إلى أن أمانة بغداد تطالبهم الآن بدفع 900 مليون دينار كي يعاد تشغيل مرفقاتها وينوهون الى ان الشركة وبعد التحسن الأمني ونجاح خطة فرض القانون استحدثت أجهزة حديثة المانية المنشأ وقاعة كبيرة جداً مع حديقة للحيوانات والطيور واسماك الزينة وهي مستمرة بالتطوير لولا إغلاقها من قبل الأمانة. ولقد اضطر توقف أجهزة الترفيه الى ان تفترش العائلات مع أطفالها الساحات المحيطة لغرض قضاء نهارات العيد.
وبالتأكيد فان موضع التنافس على ملكية المدينة بين الدوائر المختلفة هو ليس موضوع مقالتنا هذه فذلك يحتاج الى تحقيق صحفي موسع غير اننا نشير الى الجانب الإنساني والإحباط الذي تعرض له الصغار الأبرياء الذين لا يعرفون شيئا عن مسألة التنافس على ملكية المدينة هذا الصرح الذي يعد من المرافق القليلة التي يتوجه إليها الأطفال وعائلاتهم في المناسبات خصوصا ً في هذا الوقت الذي استتب الأمن فيه بصورة مقبولة واعتدل فيه طقس العراق بعد أيام الصيف اللاهبة؛ وان المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحو أطفالنا توجب التعالي على الأهواء والتصرف على وفق ما تمليه تلك المسؤولية لما لذلك من تأثير حاسم على نفسية الأطفال واتجاهاتهم المستقبلية ونحن نعلن هنا استغرابنا من عجز المسؤولين عن التوصل الى حل وسط ينهي الخلافات بشأن ملكية مدينة الألعاب وإدارتها بما يؤمن تهيئتها بما يليق بدورها وبما يتناسب مع الأموال المتوفرة لدى الدولة والتي يصرف الكثير منها على أمور هامشية في حين تظل القضايا الحيوية ومنها توفير الأجواء الملائمة لمرح الأطفال من دون علاج في ظل تجاذبات مقيتة تسيء الى مواطنينا المتطلعين الى أيام تخفف عنهم عناء الحياة التي تمادت في قسوتها وتزرع البهجة والأمل في نفوس أطفالهم المتطلعين الى مستقبل عراقي باسم. فليكن عيد الأضحى المقبل إيذانا ً بانتهاء مشكلة ملكية مدينة الألعاب والبدء بتطويرها وإعدادها لتستقبل اطفالنا المبتهجين.

#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل