أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق الازرقي - لماذا يصر بعض المسؤولين على الاحتفاظ بجنسياتهم الأجنبية؟!














المزيد.....

لماذا يصر بعض المسؤولين على الاحتفاظ بجنسياتهم الأجنبية؟!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 09:58
المحور: المجتمع المدني
    


طالب عدد ممن أعضاء مجلس النواب العراقي المسؤولين ممن يحملون الجنسية المزدوجة التخلي عن جنسياتهم الأخرى لحساب الجنسية العراقية وبرر هؤلاء النواب مطالبتهم تلك بالحاجة الى زيادة ولاء المسؤول لبلده العراق والحاجة الى مساءلة المسيئين ومرتكبي المخالفات منهم أمام القضاء العراقي إضافة الى أسباب أخرى. وفي الحقيقة فان أول برلمان عراقي منتخب ونعني به الجمعية الوطنية العراقية كان صادق على قانون جديد للجنسية العراقية يرغم كبار المسؤولين الذين يحملون جنسيات غير عراقية على التخلي عنها كشرط للاستمرار بمناصبهم ويمنع القانون كل من حصل على جنسية أجنبية تولي منصب وزير إلا بعد عشر سنوات من تخليه عن هذه الجنسية كما لا يحق له تولي منصبي رئاسة الجمهورية أو نيابة الرئاسة وحظر القانون على مزدوجي الجنسية تولي أي منصب سيادي ويبدو ان خرق ذلك القانون تواصل منذ إصداره إذ لم يلتزم المسؤولون الذين تسلموا مناصبهم في الدولة العراقية بتطبيقه مما أربك العملية السياسية وكان عاملا ً رئيسا ً في انتشار الفساد المالي والإداري من خلال استغلال المسؤول لمنصبه في الكسب الحرام لأنه يعرف انه وفي حالة السعي لمساءلته ومحاسبته ستكون الجنسية الأخرى وخصوصا التي اكتسبها من البلدان الأوروبية ضامنا له في الخلاص من العقوبة والنفاذ بجلده إذ انه يعرف ان الدول التي يحمل جنسيتها لن تتخلى عنه. لذا رأينا الكثير من المسؤولين يستولون على اموال طائلة من خزينة الدولة هم وأقاربهم والمحيطون بهم ثم يفرون بها الى البلدان التي يحملون جنسياتها مع أول بادرة لمساءلتهم عن أموالهم بل ان بعض المسؤولين وحين طلبهم القضاء العراقي للمثول أمامه لجأوا الى بنايات سفارات الدول التي يحملون جنسياتها وعملت تلك الدول على تهريبهم الى خارج العراق ليعيشوا من ثم معززين مكرمين هم وأموالهم التي ابتزوها من خيرات الشعب العراقي والأسماء بهذا الصدد كثيرة وهي معروفة للجميع.
اننا نعتقد ان التخلي عن الجنسية الأجنبية فيما يتعلق بالمسؤولين الذين يتبؤون مناصب في الدولة والحكومة يعد أمرا ً ضروريا ً بل واجب التنفيذ ما داموا يقولون انهم يمثلون العراق ويدافعون عن شعبه ويقدمون أنفسهم للعمل السياسي الذي يستوجب البقاء في العراق في الأحوال كافة إذ ان الإصرار على الاحتفاظ بجنسياتهم الأخرى يعني انهم بصدد التفكير في ترك العراق مع اول (محنة) يمرون بها وذلك التفكير ادى ويؤدي الى الفوضى وتأخير عملية البناء والاعمار وانجاز المشاريع وغيرها من الإخفاقات الواضحة.
ومن المعلوم ان بعض الدول طبقت أمر إلغاء ازدواج الجنسية حتى على المواطنين الاعتياديين برغم حاجتها للأيدي العاملة إذ أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أنها ستخير مواطنيها الذي يحملون جنسية ثانية بين إسقاطها أو سحب جنسياتهم الكويتية كما سيتم تخيير أولادهم القصر عند بلوغهم سن الرشد. كما قالت حكومة هولندا إنها ستواصل النظر في إمكانية إلغاء العمل بازدواجية الجنسية لرعايا جميع البلدان وعبّر المسؤولون الهولنديون عن رغبتهم في ألا يحمل الجيل الثالث من المهاجرين المغاربة إلا جنسية واحدة ابتداءً من اليوم فإما هولنديا أو مغربيا وذلك (لتسهيل الإجراءات الإدارية والقضائية) كما قالت الحكومة على خلفية قيام مواطن مغربي متشدد باغتيال المخرج السينمائي ثيو فان غوخ والضجة التي أثيرت في المغرب حول حقوقه بصفته مغربيا وهو ما عدته هولندا تدخلا فظا ً في القضاء الهولندي مما دفع المسؤولين والرأي العام في هولندا الى مطالبة المهاجرين بالتنازل عن جنسياتهم الأخرى إذا أرادوا الاندماج في المجتمع الهولندي. يحدث هذا برغم كون هؤلاء ليسوا هولنديين أصلا ..ً أفليس من حق المواطن العراقي ان يطالب (العراقي) الذي يحمل جنسية أخرى بالتنازل عنها انسجاما ًمع ظروف البلد.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت المؤلم لتوائم الناصرية؟!
- تراجع اهتمام المواطن العراقي بالانتخابات المقبلة
- خلاف يطالب العراق بإطلاع الجامعة العربية على اتفاقه مع أميرك ...
- صندوق النقد الدولي يعطل زيادات الرواتب !
- بوادر أزمة كهرو نفطية على أبواب الشتاء !
- إعادة العمل بالرسوم على السلع يزيد الفقراء فقرا ً
- وزير الكهرباء يتحدث عن النفط!
- وزراء العراق الجدد .. المواطن بانتظار النتائج!
- الشروط المطلوبة لعودة المهاجرين
- بين كريم وحيد و الشهرستاني
- العنف الجمعي.. نتاج الاستبداد
- شارع الطالبية!
- التجاوز على الناس .. وباء يستشري
- عام الإعمار الذي لن ينتهي!
- (رهاب النقل)!
- المتباكون على خروج العراق من البند السابع !!
- نظام القائمة المفتوحة .. أم نظام آخر!!
- أسلوب جديد في إهانة المواطن
- شركات الاتصالات تواصل سرقة ما في الجيوب
- حزب الكهرباء!!


المزيد.....




- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 110 آلاف فلسطيني من رفح وسط انخف ...
- كشف انتهاكات وتعذيب معتقلين فلسطينيين بمركز اعتقال سري بالنق ...
- -الأونروا-: نحو 110 آلاف شخص فروا من رفح نتيجة القصف الإسرائ ...
- اليونيسف تتوقع نفاد المخزونات الغذائية جنوب غزة خلال أيام
- الخارجية الفلسطينية: دولتنا تستوفي شروط قبول عضوية الدول في ...
- الأمم المتحدة تعلن عن -مستويات طوارئ غير مسبوقة- في غزة
- إسرائيليون يشعلون النار في محيط مجمع الأمم المتحدة بالقدس
- -الأونروا- تقدر عدد الأشخاص الذين فروا من رفح منذ صدور أمر ا ...
- عاجل.. سي إن إن: انتهاكات وتعذيب لمعتقلين فلسطينيين على يد ج ...
- شاهد..إضرام متطرفين إسرائيليين النار بمحيط الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق الازرقي - لماذا يصر بعض المسؤولين على الاحتفاظ بجنسياتهم الأجنبية؟!