أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - التجاوز على الناس .. وباء يستشري














المزيد.....

التجاوز على الناس .. وباء يستشري


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازدادت في المدة الأخيرة لدينا في العراق ظاهرة التجاوز على الصحفيين وعلى عموم المواطنين من قبل حمايات بعض الوزراء والمسؤولين ووصل الأمر بتلك التجاوزات الى استعمال الأيدي للضرب وكذلك استعمال الرصاص الحي أو الاكتفاء بالزجر والاهانة اللفظية في حالات اعتبرت مخففة قياسا ً الى النسبة الأعظم من التجاوزات. وتكاثر انواع المسؤولين الذين تجاوزت حماياتهم على الناس فمنهم من هو بدرجة وكيل وزارة وآخرين هم الوزراء أنفسهم وانسحبت العدوى الى حمايات بعض النواب في البرلمان.
وبالرغم من ان الشكاوى قد تكاثرت بدورها من ازدياد تلك التصرفات فانني ولغرض التوثيق أذكر مثلين كنت شاهد عيان عليهما الأول يتعلق بحماية السيد وزير التربية التي أطلق أفرادها النار في ظل وجود آلاف الطلبة الذين كانوا يستعدون لأداء الامتحانات النهائية للطلبة الخارجيين ولم يكن هناك أي تهديد عنيف ضد الوزير من قبل الطلبة بل انهم رفعوا أصواتهم احتجاجا ً على سوء الخدمات والمطالبة بتحسينها ففوجئوا باطلاق النار من الحماية مما ادى الى جرح بضعة طلاب وسواء أكانت النار مقصودة باتجاه الطلبة مباشرة ام لا فلم يكن من الواجب ان تطلق النار أصلا ً والاقسى من ذلك والامر ان تلك الحادثة مرت مرور الكرام وكأنها قيدت ضد مجهول على وفق التعبير الحقوقي فحتى امر رئيس الوزراء بإجراء تحقيق في الحادث لم يتم تفعيله وجرى تجاوزه.
في المثال الثاني دعينا الى مؤتمر صحفي للسيد وزير البلديات والأشغال العامة للتحدث عن انجازات وزارته وقد فوجئنا بمعاملة فظة ومتخلفة من قبل بعض أفراد حماية الوزير وتم التعامل مع الإعلاميين وكأنهم متهمون برغم ان أغراضهم وحاجاتهم قد فتشت لأكثر من مرة وهو إجراء كاف ٍ لمنحهم (صكوك الغفران) وبرغم ذلك فانهم لم يسلموا من نظرات الاتهام والشكوك و تم زجر من دخل الى القاعة منهم وأسمعوهم كلمات من قبيل انهم يجب ان يبقوا خارجها وقبل ذلك كانت حماية الوزير قد أمرت بإدخال الكاميرات أولا ً لتصوير الوزير ومن ثم قاموا بإدخال عدد محدود من مصوري الفضائيات في حين ظل الآخرون في الشمس يتصببون عرقا ً ولم يحن دورهم إلا بشق الأنفس وتحت رحمة سخرية بعض أفراد الحماية ولم يتسن لمعظم الصحفيين اللقاء بالوزير برغم ان مندوبي الصحف ووسائل الإعلام كانوا مخيرين في أن يأتوا للمؤتمر أو أن لا يأتوا.
ولعلها ليست مصادفة ان تقترن تلك التصرفات من قبل حمايات بعض المسؤولين بالأسلوب المتعالي الذي بات يتحدث به بعض المسؤولين حين يتكلمون عن الناس الآخرين بوصمهم بالتخلف والأمية وانعدام الفهم والدلائل كثيرة في ما يتعلق بهذا الأمر ومن يريدها فسأزوده بها وبالاسماء عسى الذكرى ان تنفع والأمرّ من هذا ان أولاء المسؤولين المتجاوزين يطلبون من الناس المغلوبين على أمرهم التصويت لهم مرة أخرى في الانتخابات المقبلة!.







#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام الإعمار الذي لن ينتهي!
- (رهاب النقل)!
- المتباكون على خروج العراق من البند السابع !!
- نظام القائمة المفتوحة .. أم نظام آخر!!
- أسلوب جديد في إهانة المواطن
- شركات الاتصالات تواصل سرقة ما في الجيوب
- حزب الكهرباء!!
- خزينة الدولة يجب أن تصب في خدمة المواطن
- وزارة البلديات والأشغال تدعو الإعلاميين وتتركهم في العراء!
- البيئة العراقية هل غدت ضحية الفوضى الإدارية والمالية؟
- المواطن العراقي بحاجة لساعات كهرباء وليس (ميغاواطات)!
- هل بمقدور الحكومة السيطرة على الأسعار؟
- هل الخدمة العسكرية الإجبارية ضرورية للعراق؟
- نشاط ملحوظ للدبلوماسية العراقية
- صفقة اليمامة والصفقة الصربية
- لماذا يخشون التداول السلمي للسلطة؟!
- أحداث البصرة الدامية والحاجة الى التعالي على الأحقاد
- فائض المال .. وإملاق الحال
- هل تخلق الأموال مجتمعا مرفها ً؟!
- ما المطلوب من التشكيلات والتيارات الجديدة لتخطي الازمة؟!


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - التجاوز على الناس .. وباء يستشري