أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صادق الازرقي - نشاط ملحوظ للدبلوماسية العراقية














المزيد.....

نشاط ملحوظ للدبلوماسية العراقية


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 10:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أدى النشاط الملحوظ للدبلوماسية العراقية خلال الأيام المنصرمة الى تعزيز هيبة الدولة العراقية بعد أن تبين للجميع ان تقوية تلك الدولة ودعمها لن يشكل عامل فزع أو قلق للدول الأخرى مثلما كان البعض يحاول الإيحاء به بالشكل الذي أدى الى تكريس خطاب مشوه إذ في الوقت الذي تتحدث فيه تلك الدول وإعلامها عن ما يسمى بـ (المقاومة العراقية) وانسحاب قوات الاحتلال نراهم يعقدون أكبر الصفقات مع ذات الدول التي يطالبون بانسحابها من العراق بل ان قصور حكام دول عدة تقع أبنيتها على بعد مرمى حجر من قواعد الدول الكبرى الموجود في عواصمهم وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية كما ان حاكم إحدى دول الخليج العربية وحين التقى برئيس فرنسا ساركوزي قبل مدة عقد بصورة علنية اتفاقا ـ وله الحق في ذلك ـ لإقامة قاعدة فرنسية دائمة في تلك الدولة كما اتفق الجانبان على انشاء اول مفاعل نووي خليجي للأغراض السلمية. اما حين يتعلق الأمر بالعراق فان كل شيء محرم عليه ولا ندري كيف يفكر اولئك الحكام وإعلامهم. تذكرنا تلك المواقف بالموقف من اسرائيل وعلى سبيل المثال فان وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني زارت الدوحة بصورة علنية واجتمعت مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومع رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وصافحت أمراء وحكام الكثير من الدول العربية ولم تدن وسائل الإعلام العربية ذلك بعكس ما حدث حين صافح وزير الخارجية العراقي بالصدفة في مايس 2005 مسؤولا ً اسرائيليا ً على هامش مشاركتهما بالمنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت عندها أقام الإعلام العربي المريض الدنيا ولم يقعدها متحدثا ًعن الخيانة العراقية!.
ولكي لا يشط الحديث بعيدا إذ ضربنا كلا المثلين لكي نبين ان على العراق ان يتحرك على وفق مصالحه فإذا تطلبت مصالح الدولة العراقية والأمة العراقية التنسيق مع حلف الناتو وحتى الانضمام اليه فما الضير في ذلك .. تلك فرصة لو توفرت لأي دولة لاستغلتها دون ان تستشير أحدا وكلنا يعلم مطالبات ومحاولات الأتراك المستمرة للانضمام الى الاتحاد الأوروبي؛ فلمَ لا نكون نحن السباقين لذلك. ان نشاط الدبلوماسية العراقية لن يتعلق بالتأكيد بالحكومة الحالية التي يرأسها السيد المالكي بل تتعلق بالعراق كوطن ودولة مهما كان نوع الحزب الذي يرأٍس الحكومة او يفوز بمعظم أصوات الناخبين. لقد أوردت الأنباء ان تفاهمات عدة عقدها المالكي أثناء تواجده في بروكسل تتعلق بأمور حيوية وكثيرة حول بناء الدولة والتجارة المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي وتدريب وتجهيز القوات المسلحة العراقية وعدة أمور أخرى حيوية وقد سافر المالكي فور انتهاء لقاءاته في بروكسل الى دولة الكويت لحضور مؤتمر دول جوار العراق وهو إجراء سياسي حصيف يدل على التصرف السليم والحنكة السياسية ارتباطا بجدول أعمال المؤتمر الذي تضمن فيما تضمن موضوع التمثيل الدبلوماسي العربي في بغداد وقضية الديون المترتبة على العراق جراء الممارسات غير المسؤولة للنظام المباد ففيما يتعلق بالسفارات العربية في بغداد تم تذكير الدول العريبة بان دولا ً لم تسمح للقوات الأميركية بالمرور من أراضيها أثناء عملية إسقاط صدام مثل تركيا وكذلك ايران حرصت على تنشيط سفاراتها في العراق بعد سقوط النظام المباد كما زار مسؤولوها وعلى اعلى المستويات بغداد في حين لم تفعل الدول العربية مثل ذلك مما احدث فراغا لن يفيد تلك الدول ومصالحها على الإطلاق مثلما لا تفيد تلك القطيعة العراق. اما مسألة الديون فان التصرف المنطقي يستوجب التنازل عنها او الجزء الأكبر منها مثلما فعلت روسيا والصين وغيرهما وبالتأكيد فاننا لن ننسى ان الأضرار المباشرة التي لحقت بدول بعينها مثل الكويت من جراء ممارسات النظام المباد تتطلب من المسؤولين فيها طي الماضي وفتح صفحة جديدة في العلاقات لما فيه خير الشعبين والبلدين إذ ان سبب المشكلات بين البلدين والمتمثل بالنظام المباد قد زال .
و فيما يتعلق بشأننا العراقي الداخلي ونظرا ً للتقولات التي طرح اغلبها وراء الكواليس والتي قيل بعضها في العلن فان على مؤسسات الدولة العراقية ان تتحرك ضد الفساد المستشري وان تقضي عليه إذ وردت تساؤلات قاسية من بعض المسؤولين في تلك الدول وبعض المراقبين تشكك في جدوى التنازل عن ديون العراق إذا كانت الحكومة العراقية عاجزة عن التصرف بالأموال التي تتراكم لديها من تصدير النفط وهؤلاء يقولون علنا ً ترى اين تذهب تلك الأموال. لقد أصبح العالم كالقرية الصغيرة وكل شيء في العراق أصبح مكشوفا ً للجميع وبالتالي فان أداء الوزارات السيئ وانعدام الخدمات وبطء تنفيذها والفساد المستشري في دوائر الدولة ووزارتها بات معروفا للقاصي والداني وبضمنهم المؤتمرون في الكويت وبالتالي فإننا إذا لم نفلح في معالجة سلبيات بنياننا الداخلي ولم نستغل الفرصة التي تتولد بفعل تنامي قدرات الدولة العراقية وأجهزتها العسكرية والأمنية وارتفاع رصيد الحكومة في الشارع وكذلك إذا لم تستغل الدبلوماسية العراقية الفرص المتولدة عن تلك المؤتمرات بتفعيل العناصر الايجابية على صعيد بناء واعمار العراق والتطوير السريع للخدمات التي يحتاجها المواطن فاننا نكون كمن يحرث في البحر كما يقال وسنفرط حتى بعلاقاتنا مع الدول والمنظمات التي وافقت على فتح ممثلياتها في العراق إذ ان الإيغال في الخطأ سيجعل من أي دعم ومساعدة عديمة الجدوى إذا لم تنعكس آثارها الايجابية على حياة المواطن الذي يجب ان تنتهي معاناته بفعل التدفق غير المسبوق للأموال وتعاظمها ومن دون ذلك يغدو الحديث عن مساعدة الدول الأخرى لنا غيرذي جدوى.
غير ان علينا ان نتفاءل وان نتطلع الى ان تكون الدبلوماسية العراقية التي نشطت في الأيام الماضية عونا ً لشعبنا من اجل خيره ورفاهه.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة اليمامة والصفقة الصربية
- لماذا يخشون التداول السلمي للسلطة؟!
- أحداث البصرة الدامية والحاجة الى التعالي على الأحقاد
- فائض المال .. وإملاق الحال
- هل تخلق الأموال مجتمعا مرفها ً؟!
- ما المطلوب من التشكيلات والتيارات الجديدة لتخطي الازمة؟!
- وضاع الماء في بلد النهرين .. !!
- مهزلة الكهرباء الوطنية ..
- إهمال مطالب الناس يهدد العملية السياسية برمتها
- الحكومة والدولة وما بينهما
- فشل نظام القوائم الانتخابية .. وحان أوان استبداله
- إنفرجَ الوضع الأمني .. فضاعت الكهرباء !!
- وزارات محلية .. وزراء محليون!
- وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم
- وزارة ساركوزي ووزارة المالكي
- أضم صوتي ضد وزارة الكهرباء ولكن
- مدينة الثورة ضحية لصوص وزارة التجارة
- إستقالة الشبلي: قرار شجاع أهمله الجميع
- بين استنكار جلال الطالباني ووعيد فلاديمير بوتين ...ضياع الدم ...
- استقال لماني فمتى يستقيل الفاشلون في دولتنا؟ رأي متواضع في ا ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صادق الازرقي - نشاط ملحوظ للدبلوماسية العراقية