أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - إنفرجَ الوضع الأمني .. فضاعت الكهرباء !!














المزيد.....

إنفرجَ الوضع الأمني .. فضاعت الكهرباء !!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن نكون قطعا ًبحاجة للرجوع الى علم المنطق لنربط طرفي المعادلة القاسية إذ أن عدم توفر الكهرباء في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إليها مثل أيام الأعياد سيكون عذرا ً مقبولا ً لعدم توفرها في باقي أيام الله رغم ان أيام الله كلها أعياد كما يقول المثل العراقي الدارج وعلى صعيد متصل فان علم المنطق يبدو عاجزا ً عن تفسير النقصان المضطرد في توفير تلك الطاقة الضرورية في وقت انعدمت او تكاد أعمال التخريب التي تستهدف منشئآتها ومنتسبيها طيلة الأشهر الستة المنصرمة بحيث لم يعد مقبولا ً إحالة أسباب انقطاع التيار الى أعمال التخريب كما ان مدة الأشهر الستة كافية أيضا لإقامة أكثر من مرفق او اللجوء الى حلول مؤقتة لحين تنفيذ الخطط الخمسية أوالعشرية او العشرينية التي يحلو لبعض المسؤولين التحدث عنها والتباهي بها وكأننا نحصد في المجهول وتناسى هؤلاء المسؤولين اننا نرتبط بصداقة وشراكة مع أكثر الدول تطورا في العالم وهي أميركا وكذلك أيضا مع أكثر الدول الاوروبية تطورا ً فهل تعجز التكنلوجيا الحديثة حقا ً التي تمتلكها تلك الدول عن توفير الكهرباء لنا طيلة سنوات خمس في الوقت الذي يتمكنون فيها من تزويد مدن بل ولايات كبرى بالكهرباء في ظرف ايام مثلما حصل في المدة التي أعقبت إعصار كارولاينا الشمالية والتي تبلغ مساحتها حوالي 140 الف كيلومتر مربع ونفوسها حوالي 9 ملايين نسمة و الذي قطع أغلب خطوط الكهرباء في تلك الولاية الاميركية فلنجلس مع الاميركان ولنصارحهم بحاجتنا الى الكهرباء وإلا ما معنى الاستمرار بالتعامل مع المواطن بتلك الطريقة المهينة والمذلة.
المشكلة من أمرنا في العراق ان النتائج المتحققة تأتي في اغلب الأحيان بعكس تصريحات المسؤولين فالوعود بتوفير الكهرباء في عيد الأضحى الذي انتهى لتوه نتج عنها انخفاض تلك الخدمة شيئا فشيئا حتى اقتصرت على سويعات معدودة طيلة أيام العيد وغابت كليا ً في يوم الاثنين المصادف 24 كانون الاول الجاري. ان الفشل في توفير الكهرباء يذكرنا بتصريحات بعض المسؤولين عن توفير مفردات الحصة التموينية حين يقولون بانهم يتعاقدون مع أرقى المناشيء العالمية لتزويد المواطن بمفردات الحصة في حين ان المواطن بات يلمس ان الشاي مثلا ً أخذ يزداد مرارة كلما كثرنا من كمية السكر المضاف بحيث بات علينا ان نغير جملة القراءة الخلدونية المشهورة (الزيتون مر) الى (الشاي مر) لكي نقربها من أذهان التلاميذ الذين ما عادوا يرون زيتونا ً مرا ً مع هذا التطور الهائل في تكنلوجيا الصناعات الغذائية وربما لو كان ثمت سكر مر لوصل إلينا ولتخلصت الدول المنتجة له منه إذا عجزت عن تسويقه على مواطنيها او للدول الأخرى.
أمامي تصريحات لمسؤولين في وزارت عراقية يربطون تحقيق أهداف وزاراتهم بمدى سنتين (والحصيف تكفيه الإشارة) حيث انصرمت سنتان منذ الانتخابات النيابية الأخيرة وتبقى للانتخابات القادمة سنتان اخريتان! فلماذا السنتين بالتحديد ولماذا لا يسعون لتنفيذ خططهم منذ الآن عوضا ً عن ان يعلنوا في نهاية كل سنة انهم لم يصرفوا سوى 10 بالمائة من التخصيصات المالية ولم ينفذوا سوى أربعين او خمسين بالمائة من مشاريعهم وهل يتوجب علينا ان نبدأ من الصفر كل مرة.
ولكي لا نبتعد عن موضوع الكهرباء فلقد كان في نيتي ان اكتب عمودا أشكر فيه وزارة الكهرباء على التحسن في التيار الكهربائي الذي شهدناه منذ مدة قصيرة قبل الشح الحالي ولكنني قررت التريث لحين استتباب التيار ارتباطا باستتباب الوضع الأمني غير ان التيار سرعان ما عاود شحته بصورة مزرية وهو ما توقعناه بالضبط وتأتي الأعذار هذه المرة أسوأ من الفعل حين يعلنون ان خللا ً فنيا ً سبب انقطاع التيار وهنا يحق لنا التساؤل إذا ً ما فائدة الانفراج في الوضع الأمني وانتهاء العمليات الإرهابية اذا كنا عاجزين عن التوافق مع ذلك الانجاز وإجراء المطلوب منا فيما يتعلق بتوفير الخدمات ومنها الكهرباء؛ ويبدو ان المسؤولين عن توفير الكهرباء للمواطن عن طريق ما يسمى بـ (الكهرباء الوطنية) قد وجدوا عزاءهم وضالتهم التي تخفف من غضب الناس في المولدات الأهلية أما الماء الدافئ في السخانات فليذهب الى الجحيم وليظل يدور فقط في حمامات أتقياء الله من مسؤولينا وأولي أمرنا الجدد وما على المواطن سوى التفكير بالبدائل التي يتقي بها برد الشتاء القارس والتي لن تكون بالتأكيد اقل قسوة من الكهرباء ومنها النفط الذي أصبح فعلا ذهبا ً ابيض لن يتمكن المواطن من شرائه او الغاز المسال الذي أصبح سعر الاسطوانة منه يفوق بأضعاف سعره في أفقر الدول ممن لا تمتلك نفطا او غازا والغريب من أمر المسؤولين عن الكهرباء لدينا انهم يتحدثون هذه الأيام عن إنشاء محطتين لتوليد الكهرباء في العمارة عام 2008 والمواطن يتساءل باستغراب إذا ً ما الذي كانوا يفعلونه بخصوص مشاريع الكهرباء طيلة السنوات الخمس التي أعقبت إسقاط النظام المباد خصوصا ً في تلك المحافظة الآمنة وغيرها من المناطق الهادئة؟!. لقد أخذ عدد متزايد ويتزايد باستمرار من العراقيين بالشعور بانهم وقعوا في ورطة لا خلاص منها ومن معاناة دورية قاسية لن تنفع معها جميع التأويلات خصوصا ً وانهم باتوا يشهدون انواعا ً جديدة من التخريب (الداخلي) لمنشآتهم الوطنية مثلما حدث في حريق مصفى الدورة قبل مدة.. فهل يظل المواطن يدور في تلك الحلقة المفرغة رغم مرور السنوات والأشهر تساؤل ليس إلا.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارات محلية .. وزراء محليون!
- وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم
- وزارة ساركوزي ووزارة المالكي
- أضم صوتي ضد وزارة الكهرباء ولكن
- مدينة الثورة ضحية لصوص وزارة التجارة
- إستقالة الشبلي: قرار شجاع أهمله الجميع
- بين استنكار جلال الطالباني ووعيد فلاديمير بوتين ...ضياع الدم ...
- استقال لماني فمتى يستقيل الفاشلون في دولتنا؟ رأي متواضع في ا ...
- فلنحجب أخبار الارهاب!
- شرف الثوار وأنحطاط الأشرار
- 99 طفلا عراقيا ً يولد كل ساعة!!
- خرافة الـ 42 % !!!
- 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!
- تفجيرات الحلة تتحمل مسؤوليتها الجهات الادارية والامنية في ال ...
- فجرّوا حبايبنا
- بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ...
- أيام نفير السودان!
- القتلة لن يدحروا العراق
- فضائيات العهر السلفي والدم العراقي الرخيص ! لم يسكت مجلس الح ...
- خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - إنفرجَ الوضع الأمني .. فضاعت الكهرباء !!