أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - أيام نفير السودان!















المزيد.....

أيام نفير السودان!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 1120 - 2005 / 2 / 25 - 07:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هاهم أراذل العربان من القتلة والمجرمين يجربون حظهم الخائب كرة أخرى مستخدمين هذه المرة جنسا آخر من العرب متوهمين انهم بذلك يستطيعون النجاح في مهمتهم التي اخفق فيها السوريون والاردنيون والسعوديون والفلسطينيون و..و.. وكل من لف لفهم من أوباش العرب, لقد قادهم خبثهم الجهنمي وسليقتهم المجبولة على الغدر والحقد الى الالتفات الى السودانيين الذين احتضنهم الشعب العراقي بكل مودة رغم معاناته المريرة في ظل النظام البائد وضيق الحالة المعاشية آنذاك.. فكر السلفيون يساندهم البعثيون و بعد ان تشظت الاجساد النتنة للعربان الآخرين التكفيريين في عمليات انتحارية يائسة؛ في ان الوقت قد حان ليستغلوا وجود الآلاف من السودانيين الذين يسكنون منطقة البتاويين في وسط بغداد مستفيدين هذه المرة ايضا من طيبة العراقيين وسجيتهم السمحة يوم سمحوا للسودانيين في استيطان بغداد والمتاجرة بكل انواع الممنوعات ابتداء ة بالمخدرات وليس انتهاءا بتزوير العملة والاشتغال بالاعمال الخسيسة أيام النظام البائد.
لقد شهدنا في الأيام الأخيرة خصوصا يوم عاشوراء تطورا نوعيا لأعمال القتل والتفجير فالمجرمون ما عادوا يستهدفون الاميركان بل ان امر الوجود الاميركي لا يعنيهم اصلا ـ ولطالما اكدنا ذلك على الدوام ـ .. ان هدفهم المباشرالآن هو تحطيم الدولة العراقية ومنع تشكلها بعد ان فشلوا في منع الناس من الذهاب الى صنادق الاقتراع يوم اثبت الشعب بطولته ونصره النهائي على جحافل الارهاب, لقد لاحظ العراقيون ان العمليات الانتحارية الاخيرة ينفذ معظمها سودانيون عن طريق الاندساس بين جموع الناس باجسادهم النتنة او باستخدام الدراجات الهوائية في عمليات قتل جماعي لا نظير له.. احد السودانيين يمنع من الاقتراب من احدى الحسينيات فيسارع بالذهاب الى مجلس عزاء مقام لإحدى النساء المتوفيات ليفجر نفسه ويقتل الابرياء وسوداني آخر يصعد الى الحافلة ليجلس قرب النساء العراقيات العطوفات بطبعهن فيفجر نفسه وسطهن محولا اجسادهن الطاهرة الى اشلاء وسوداني ثالث ورابع و ...اذا لم نتدارك أمرنا! .. انها ايام نفير السودانيين الهاربين من مجاعات وحرمان بلدهم وحروبه الداخلية الى بلد الخير والمحبة ليطعنوه في الظهر في محاولة لإيصاله الى درك بلدهم البائس ليظل شعبنا فقيرا مهانا كما كان في عهد الاقلية الطائفية. ربما منح قادة التكفيريين الاحلام الوردية للسودانيين المقيمين في العراق بالايحاء لهم بانهم سيرعون عائلاتهم في السودان بعد موتهم بمدها بالدولارات, غير ان على سدنتهم ومموليهم ان يتيقنوا من ان زمن صنمهم الاكبر صدام وفئته الطائفية قد ولى و لن يعود وان العراق دخل طريق اللعبة الديمقراطية الحضارية الذي يوصل الاغلبية الى سدة الحكم وان جميع محاولات القتل اليائسة لن تنفع فهم لن يفلحوا في تغيير التركيبة السكانية للعراق بعد ان كانت المعادلة تسير عكس المنطق والتاريخ ووفق حسابات مغلوطة؛ كما ان عمليات القتل البشعة قد وحدّت جميع العراقيين ضدهم وباتت المعادلة واضحة لا لبس فيها بين من يحرص على بناء بلده وتكوين دولته خدمة لأجياله وبين الخونة المجرمين الذين يسعون لتدمير العراق.
لقد ادت عمليات دفن اوكار الارهاب في الفلوجة وغيرها من بؤر القتل الى انخفاض ملحوظ في وتيرة عمليات القتل والخطف وادرك ما تبقى من الارهابيين انهم يجب ان يوجهوا سهامهم الى العراقيين بصورة مباشرة خصوصا بعد ان افلحت قوات الشرطة والحرس الوطني الباسلة في نحر واعتقال المئات من الارهابيين من مختلف الجنسيات العربية ومن العراقيين ولم يبق على ما تبقى من قادة الارهاب سوى ان يلتفتوا الى السودانيين وهكذا فعلوا.
واجب العراقيين الآن ان يحذّروا لسودانيين المقيمين في قلب بغداد من مغبة الاشتراك في قتل العراقيين ولنا في تصرف الشعب اللبناني بعد اغتيال توفيق الحريري عبرة ناصعة حيث اعطى اللبنانيون للسوريين العاملين في بلادهم مهلا للمغادرة رغم ان التحقيق لم يتوصل بعد الى معرفة القاتل وقد غادر الوف السوريين الى بلادهم فعلا واضحت الحدود اللبنانية السورية فارغة من السيارات والمسافرين.. ان تصرف المواطنين اللبنانيين جاء من الشعور العالي بالمسؤولية ومصالح البلد والمواطن .. فلماذا أضحى المواطن العراقي والرأي العام العراقي سلبيا ولماذا لا نلتفت الى اعدائنا الحقيقيين ولماذا ننتظر لكي يأتي الآخرون ليقوموا بتصفيتنا بينما الواجب ان نذهب اليهم ونصفيهم حرصا على ابنائنا ووطنا. إنها صرخة يطلقها الشهداء وذووهم المفجوعون الذين اغتالتهم يد الحقد والجريمة: كفى اهراقا للدم العراقي الغالي الذي يحاول الاعداء ان يجعلوه رخيصا ـ وأنّى لهم ذلك ـ, لقد طالبنا منذ اليوم الاول لسقوط النظام البائد بطرد العرب المقيمين في العراق لأننا توقعنا ان يقوموا بعمليات خلخلة الوضع العراقي الجديد وحذرنا من مغبة بقائهم غير ان الحكومة العراقية لم تلتفت لتحذيراتنا الى ان وقعت (الفاس في الراس) كما يقول المثل العراقي ولنا في تجربة شارع حيفا انموذجا فاضحا ففي الوقت الذي كان العراقيون يحرمون من امتلاك أي قطعة أرض للسكن في بلادهم كان النظام البائد يوزع الشقق على الموالين له من الفلسطينيين والسوريين وغيرهم وهاهم يردون الجميل له الآن بادامة قتل العراقيين من خلال الاختباء والانطلاق من هذا الشارع الذي يتوجب هدمه وتحويله الى اسواق يرتادها العراقيون او توزيع شققه على المحتاجين منهم وما اكثرهم .
ليتحرك الجميع لطرد السودانيين والعرب المقيمين في العراق والذين استجلبهم النظام البائد للدفاع عنه.. لنطردهم حتى إشعار آخر والى حين استتباب الأمن المطلق في بلادنا وعند ذلك سيكون لكل حادث حديث.
ملاحظة لابد منها: اذا كان أمل من يلبس الحزام الناسف ويتجول على غير هدى ليفجره في أي شيعي, اذا كان هدفه اشعال الفتنة الطائفية بتحريك مدينة الثورة مثلا لكي ترد بالمثل فهو واهم لأن اغلبية الشعب قد اكتسبت الشرعية من خلال صناديق الاقتراع وانها ليست بحاجة الى الرد بالمثل لإثبات وجودها فوجودها موجود اصلا!. نعم سيفكر ابناء الذين تعرضوا للقتل في عاشوراء بالرد غير ان ردهم سيكون واعيا وفي جزء منه سيوجه للتخلص من تبعة بقاء العرب في العراق وليس اشعال حرب اهلية تدمر البلد في حال وقوعها وهو ما يطمح اليه الاعداء وسوف لن يتحقق لهم وستكتوي به بلدانهم وليس بلدنا الموحد بابنائه على مر التاريخ.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتلة لن يدحروا العراق
- فضائيات العهر السلفي والدم العراقي الرخيص ! لم يسكت مجلس الح ...
- خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار
- ألم يتعظ العرب؟!
- الأوصياء على العراق
- سعدي يوسف .. من التغني بالناس الى السخرية منهم! عفوا سيدي ال ...


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - أيام نفير السودان!