أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - خرافة الـ 42 % !!!














المزيد.....

خرافة الـ 42 % !!!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم انني كنت اربأ بنفسي عن التطرق الى مواضيع غير أساسية ولا تخدم الوضع العراقي الراهن وقضية بناء العراق الجديد؛ خصوصا ما يتعلق منها بمحاولة اثارة الطائفية من منطلقات تهدف الى مجابهة البناء الديمقراطي في العراق وتحطيم دولته الجديدة.. كما انني لم اكن اهدف الى الدخول في نقاشات موضوعاتها معروفة للجميع ولا ينفع في التشكيك بنصاعة حقائقها مايبثه البعض من اكاذيب واضحة فيصدقونها على انها حقائق!
ولكن وبما ان الشفافية مطلوبة في مثل تلك الامور مثلما هي مطلوبة في قضايا ميزانية الدولة والامور الاخرى فاسمحوا لي ان ابدي رايي.
دأب بعض المحسوبين على طائفة السنة العرب في العراق على الخروج هذه الايام من على شاشات بعض الفضائيات العربية ليسوقوا مقولة ان نسبة السنة العرب في العراق هي 42 في المائة وهي كذبة كبيرة تفصح عن امية موسوعية وحسابية لن تخدم مروجيها خصوصا وان بعضهم يضع لقب دكتور قبل اسمه اما الحقائق على الارض فتذكر التالي:
ان قول هؤلاء بان نسبة الشيعة العرب في العراق هي 60 % ( وهي في الحقيقة 65 ـ 70 ) صحيح ولكن وعطفا على مزاعم هؤلاء فان الاعتراف بهذا يمثل نصف الحقيقة لأن الأربعين في المائة الباقية تضم في جنباتها كل من, السنة العرب, والسنة الاكراد, والمسيحيين, والشبك, والازيديين, والصابئة, والتركمان, ...الخ. واذا سلمنا وتلك هي حقيقة واقعة ان نسبة الاكراد من الاربعين في المائة هي 20 ـ 25 % ولباقي الاقوام 6 % فان السنة العرب ربما تكون نسبتهم الحقيقية من 8 ـ 10 % من سكان العراق وهي تتناسب مع حجمهم الحقيقي. وحتى يحين موعد الاحصاء السكاني الذي يبدو ان هؤلاء اللاعبون على وتر الطائفية يحاولون اعطائه طابعا فئويا؛ نقول حتى وقت ذلك التعداد فاننا نذكرهم بحقيقة موجودة على الارض وتتمثل في ان سكان مدينة الثورة والشعلة ومناطق بغداد الشيعية الاخرى والتي تمثل 80 بالمائة من سكان بغداد الاجمالي (6 ملايين) يفوقون عدد سكان المحافظات الثلاث (الانبار ونينوى وديالى) مجتمعة, رغم ان تلك المحافظات بدورها تحتوي على سكان شيعة كثيرون!! ناهيك عن سكان المدن الشيعية: الناصرية والبصرة والعمارة والكوت والسماوة والديوانية والنجف وكربلاء والحلة...الخ. فكيف حسبها اولئك وكيف تفوهوا بمثل تلك الكذبة الخرافة عن السنة العرب الاربعين بالمائة؟!!. ان من يدعي قول الحقيقة عليه ان يمتلك ثقافة موسوعية ووعي بالنسب والارقام وخاصة فيما يتعلق بموضوع يعتبرونه حيويا ويحاولون اثارته من وجهة نظر طائفية وهو في غير مصلحتهم اصلا؛ لاننا نريد ان ننأى عن المقولة التي تقول اكذب اكذب حتى يصدقك الناس والتي عفا عليها الزمن. وينسحب الامر ايضا على لجنة كتابة الدستور.. ورغم ان لي وجهة نظر خاصة في هذا الموضوع فان مطالبة بعض ممثلي الأقلية العربية السنية بان يحصلوا على 25 مقعدا في اللجنة يعد امرا مضحكا وغير منطقي ازاء حجم السنة العرب الحقيقي الذي ذكرناه.
ونرغب هنا ان نُرجع مثيري النسب الطائفية هؤلاء الى العدد 414 من صحيفة (المشرق) في 23 آيار2005 ,الصفحة السادسة تحت عنوان (العراق .. ديموغرافيا) للكاتب زكريا جاسم السامرائي, والذي اعطى فيه للسنة العرب نسبة 20 % وهي مع ذلك نسبة اكبر من الحقيقة. ليقرأوا الموضوع علهم ينتفعون منه في التبصر الموسوعي والعلمي وفق الحقائق على الارض. كما ان عليهم وبدل ان يطرحوا مثل تلك الارقام والمقترحات المضرة ان يسعوا الى الحوار على اساس تشكيل دستور ديمقراطي يسعى الى الالتفات الى الكفاءة بدلا عن الطائفة او القومية وبذلك وحده نصون العراق ونعزز وحدته.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!
- تفجيرات الحلة تتحمل مسؤوليتها الجهات الادارية والامنية في ال ...
- فجرّوا حبايبنا
- بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ...
- أيام نفير السودان!
- القتلة لن يدحروا العراق
- فضائيات العهر السلفي والدم العراقي الرخيص ! لم يسكت مجلس الح ...
- خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار
- ألم يتعظ العرب؟!
- الأوصياء على العراق
- سعدي يوسف .. من التغني بالناس الى السخرية منهم! عفوا سيدي ال ...


المزيد.....




- حاملة طائرات أمريكية تصل أمريكا اللاتينية.. وفنزويلا تعلن عن ...
- ماكرون يؤكد لعباس أن ضم الضفة -خط أحمر-.. وتشكيل لجنة مشتركة ...
- شاهد: تحطم طائرة عسكرية تركية في جورجيا قرب الحدود الأذربيجا ...
- الانتخابات التشريعية في العراق: نسبة المشاركة تتجاوز 55%
- تونس: لائحة سحب الثقة في البرلمان... -صحوة متأخّرة-؟
- وعد الشرع للشعب السوري
- غزة مباشر.. أنباء عن تسوية لأزمة مقاتلي رفح واعتداءات إسرائي ...
- تحذيرات من تداعيات الجفاف بالأردن وسط دعوات لخطة طوارىء عاجل ...
- رون ديرمر الوزير المقرب من نتنياهو يعلن استقالته.. ماذا نعرف ...
- ترامب تعهّد بـ-السلام لغزة-.. ووثائق -مسرّبة- تكشف واقعًا مغ ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - خرافة الـ 42 % !!!