أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ظهور البعران














المزيد.....

بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ظهور البعران


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 1157 - 2005 / 4 / 4 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقابلة أجرتها معه صحيفة (نيوز) النمساوية وفي إجابة له عن سؤال بخصوص الاتهامات الأميركية لسوريا فيما يتعلق بدعمها للإرهاب في العراق والسماح
باختراق الحدود العراقية ـ السورية من قبل الإرهابيين؛ صرح بشار الأسد (رئيس سوريا) قائلا؛ بان أميركا ذاتها لا تستطيع السيطرة على الحدود الأميركية المكسيكية فكيف نسيطر على حدودنا مع العراق؟! وهو لعمري عذر اقبح من الفعل فشتان ما بين الوضع الأميركي وواقع سوريا التي لا تشكل مساحتها مساحة اصغر مدينة اميركية, عوضا عن ان التصريحات المتعلقة بالحدود الاميركية مع كندا او المكسيك او الدول الاخرى - وهي طويلة وطويلة جدا- صدرت مجازا من قبل موظفين اميركيين عاديين حيث لم تشهد تلك الحدود إلا اختراقات نادرة؛ والأكثر ندرة آن يقوم مخترقو الحدود أولئك باعمال ارهابية في الاراضي الاميركية, بل ان جلهم يذهب ليطلب اللجوء والجنسية الاميركية!! فشتان بين المقارنتين, ثم ما علاقة اميركا بدعم سوريا للارهاب في العراق . كان على الصحفي الذي اجرى المقابلة المذكورة - وهذا الامر يدخل في باب حرفية الصحافة طبعا- ان يسأل الأسد عن السر في عدم استطاعة أي سوري او عربي اختراق الحدود السورية مع اسرائيل بل وحتى مجرد الوصول الى الجولان السورية المحتلة على الاقل!! فكيف يستطيع الليث مسك تلك الحدود في حين يعجز عن السيطرة على حركة الارهابيين البعثيين وكذلك السلفيين الذين يصلون الى دمشق بصورة قانونية ويبيتوا في فنادقها ومن ثم ينتقلون الى العراق ليتم بواسطتهم قتل العراقيين .. والأمر مؤيد بالأدلة القاطعة على لسان القتلة والمجرمين الذين القت قوى الامن العراقية القبض عليهم وكذلك بالوثائق وأقراص الحاسب التي وجدت لديهم حيث كانت المخابرات السورية تظن - ربما! - ان الفراغ السياسي والأمني في العراق سيستمر فترة أطول بالشكل الذي يحقق أهداف الدكتاتوريين والاستبداديين الذين كانوا يعولون على ان يظل العراق في فوضى دائمة لكي يقيموا الدليل أمام شعوبهم - المتحفزة للتخلص منهم - على فشل الديمقراطية العراقية من اجل ان يظلوا في كراسيهم أبد الآبدين بعد ان يورثوا الحكم الى أبنائهم وابناء ابنائهم وبناتهم مثلما ورّث حافظ الأسد الحكم الى ابنه بشار وكأن سوريا عقمت عن الإنجاب ولم يبق إلا الأسد وزمرته.
نقول ان ريح التغيير عاتية وآتية لا ريب وستعصف بجميع الأنظمة الاستبدادية؛ وأمثلة مصر ولبنان لم تزل تقيم الدليل على النفير المتولد عن التجربة العراقية والذي سيقلب جميع معادلات القادة (الملهمون) الذين يرون أنفسهم افضل من الآخرين ولا تشذ سوريا عن ذلك بل على العكس فان سوريا في طليعة المرشحين لدخول العصر الديمقراطي الجديد ولن تنفع محاولات اتهام المعارضة والمفكرين الأحرار بأنهم عملاء لإسرائيل وأميركا واعداء للامة العربية وغيرها من (الكليشهات) التي عفى عليها الزمن.
نقولها وكما قلنا دائما, ان مناطحة هؤلاء لصخرة العراق سوف تكسر قرونهم الهشة, وان النار التي حاولوا ويحاولون إشعال فتيلها في بلد الحضارات سوف ترتد الى نحورهم وسوف لن يجدوا فسحة للندم بعد ان يدركوا متأخرين انهم اختاروا الساحة الخطأ والوقت الخطأ ولقد بدأت اوكارهم وجحورهم تتساقط تباعا بعد ان امعنت ايديهم الخبيثة قتلا في العراقيين وبعد ان قويت شوكة اجهزة الشرطة والامن والحرس الوطني البواسل الذين زادت عمليات استهدافهم من قبل الارهابيين لحمتهم ووحدتم بعد ان ادرك العراقيون ان هؤلاء الفتية لا يدافعون عن فرد او نظام بل عن الوطن العراقي الجريح والامة العراقية التي يحاول الكثيرون وأد احلامها وهو ما لن يتحقق لهم إذ بدل الشهيد الواحد من الحرس او الشرطة الذي يسقط بايدي المجرمين يندفع المئآت يوميا للتطوع .. تشهد على ذلك مراكز التطوع التي تعج بالمتقدمين للانخراط في صفوف الحرس الوطني والشرطة رغم المخاطر التي يحاول المجرمون زرعها في طريقهم .. ان صيانه حدود العراق هي بذمة ابنائه التي تزداد شكيمتهم يوميا والذين سيمسكون بجميع الحدود العراقية في القريب العاجل وحتى ذلك اليوم سيصحو الاستبداديون ومنهم بشار الاسد على الحقيقة المرة الوحيدة بالنسبة لهم وهي انهم يجب ان يواصلوا حراسة بيوتهم الداخلية من شعوبهم التي تتربص بهم والتي تتحين الفرص للإطاحة بهم ودخول عصر الحرية والتقدم.. عليهم ان يدركوا ذلك بدل ان يواصلوا نقل ازماتهم الداخلية الى البلدان الاخرى ومنها العراق ولبنان ليعملوا قتلا وتفجيرا في الناس اما قادتـ(هم) فان مصيرهم كهوف الجرذان كصاحبهم الملهم صدام.. ولات ساعة مندم!.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام نفير السودان!
- القتلة لن يدحروا العراق
- فضائيات العهر السلفي والدم العراقي الرخيص ! لم يسكت مجلس الح ...
- خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار
- ألم يتعظ العرب؟!
- الأوصياء على العراق
- سعدي يوسف .. من التغني بالناس الى السخرية منهم! عفوا سيدي ال ...


المزيد.....




- إيران تقترب من المصادقة على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة ...
- وزير دفاع إسرائيل عن خامنئي: -لو أبصرناه لقضينا عليه-
- ضربات ترامب لإيران تُرسّخ قناعة كوريا الشمالية بالتمسك بسلاح ...
- أكبر قواعد واشنطن بالشرق الأوسط: العديد... استثمار قطري ونفو ...
- إيران وإسرائيل والشرق الأوسط الجديد
- حتى نتجنب مصير مُجير أم عامر
- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ظهور البعران