أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - شرف الثوار وأنحطاط الأشرار














المزيد.....

شرف الثوار وأنحطاط الأشرار


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 07:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما ان وقعت عملية التفجير الارهابية الاخيرة في مترو الانفاق في لندن والتي راح ضحيتها الابرياء من سكان بريطانيا حتى سارع قائد شرطة لندن الى نفي أي مسؤولية للجيش الجمهوري الايرلندي عن الحادث قائلا بالحرف الواحد ان ذلك هو ليس اسلوب تلك المنظمة فلقد اعتادت اثناء زرعها للمتفجرات على الابلاغ عن مكان المتفجرات قبل وقوع التفجير ليتسنى للمتواجدين في مكان الانفجار وفي المناطق المحيطة مغادرته. وذلك لعمري هو ديدن الثوار والمناضلين اصحاب القضايا الوطنية الشريفة وليس شرعة زمر من القتلة والمجرمين الحاقدين على كل ما ينبض بالحياة, من اجل ذلك وغيره اكتسب المناضلون الايرلنديون تلك السمعة الحسنة لدى الشعب البريطاني ولدى جميع دول العالم وهم يكادون الآن ان ينالوا جميع حقوقهم التي ناضلوا من اجلها.
يدفعنا هذا الى التعريج على ما يفعله مدعو الشرف من سفاحي العراق الذين يخططون في جحورهم التي تُركوا فيها بعد اسقاط صدام لإيقاع اكبر الخسائر في صفوف العراقيين الابرياء في الاسواق ودور العبادة والتجمعات السكانية فيستخدمون 220 كيلوغراما من المواد شديدة الانفجار لتفجير صهريج مليء بالغاز السائل في وسط سوق المسيب وفي ذروة التسوق المسائي لإحالة آمال عوائل بريئة تنتظر رجالها على العشاء الى اشلاء؛ فأي قرآن سوغ لهم ازهاق ارواح العشرات واي جنة سيذهبون اليها واي حور عين سترضى بمعاشرتهم. انهم حثالات البشر من المرضى النفسيين عاشقي القذارة كارهي الحياة والمدمنين على الانتحار. واذا كان العربان الذين اتى منهم هؤلاء ليذبحوا العراقيين يجهلون حقيقة هؤلاء الأنجاس فليذهبوا الى مساجد باكستان ليروا حقيقة اعمال اللواط في الغرف الملحقة بمساجدهم وليتمعنوا في ساحات لاهور وكويتة ووزيرستان!. اما في العراق فلقد لمسنا ذلك لمس اليد وفضحتهم اعترافاتهم من على شاشة العراقية وبعض محطات التلفاز العراقية كما ان لدى الشرطة العراقية وثائق يشيب لها الولدان!!. وعلى الشعوب العربية المخدوعة ان تدرك خصوصا بعد تفجيرات شرم الشيخ ان الهدف الحقيقي لهؤلاء المجرمين هو القتل المحض واذا كانوا لم يكتووا بناره حتى الآن فهو قادم اليهم لا محالة واذا كانت بعض الحكومات العربية كالحكومة السورية تشجع هؤلاء وتسهل لهم امر دخول العراق لتنفيذ جرائمهم منطلقين من تفكيرهم الواهم من ان خراب العراق سيطيل بقاء عروشهم واذا كان آخرون ينطلقون من دوافع طائفية متخلفة مقيتة عفا عليها الزمن؛ فان قدر العراق ان يميط اللثام عن دعاوى هؤلاء المتسربلين بالدين وان يعريهم على حقيقتهم التي يجهلها مواطنو تلك البلدان المستعبدة من قبل حكوماتها المستبدة والتي تستكثر على العراق حريته وديمقراطيته.. لم يستطع مدعو المقاومة في العراق ان يخفوا اهدافهم الحقيقية لفترة اطول فانكشفت جميع اوراقهم وبات هدفهم واحدا أوحدا يتمثل في استهداف العراقيين المدنيين وقتلهم بالجملة واعاقة تشكيل الدولة العراقية والحد من تنامي قوتها تمهيدا لتحويل العراق الى ساحة حرب داخلية وتوفير الفرصة لأوباش العرب في المجيء المكثف الى ارض العراق وادامة خرابه مثلما فعلوا في لبنان وفي الصومال وحاولوا ان يفعلوا مثله في الجزائر لولا حنكة الجزائريين ووعيهم والتصميم الجبار للجيش الجزائري على دحرهم دون رحمة.
وببساطة نقول ان الشر موئله الى الخسران وان محاولة تسويق اعمال القتل والابادة على انها اعمال مقاومة لم يعد ينطلي حتى على العربان الذين بات الكثير منهم يكتشف الحقيقة ولو بصورة متدرجة اما علامهم الحاقد وخصوصا قناة الجزيرة فسيظل يمارس الازدواجية وعدم الحيادية فيما يتعلق بالشأن العراقي فمراسلهم في شرم الشيخ يقول في خضم تفجيراتها ان الناس هنا لايهمهم قطع ارزاقهم وتدهور السياحة بقدر ما يستنكرون ازهاق ارواح الابرياء دون ذن بارتكبوه!! اما حين تقع قذيفة هاون وسط شارع الرشيد المكتظ وتقتل صاحب مكتبة وعدد من المارة فان خبر الجزيرة يتحدث عن سقوط قذائف على مركزشرطة في شارع الرشيد ومقتل عدد من رجال الشرطة ـ وهم يعتبرون ان رجال الشرطة العراقية المدافعين عن امن وطنهم من شلل الحرامية والمجرمين والسراق ليسوا ابرياء! مثلما يعتبرون اغلبية العراقيين الساحقة (اكثر من 95%) عملاء للاجانب!! ـ حدث ذلك في احد الحوادث الاجرامية في بغداد. على هؤلاء ان يعوا ان قضيتهم خاسرة وان الزمن في العراق لن يعود الى الوراء وان سهام الحقد سترتد الى نحورهم والى دولهم وان الشر الذي يسعون الى تأسيس خلافتهم وامبراطوريتهم بواسطته سيكون وبالا عليهم وسرعان ما ستدرك شعوبهم المبتلاة أي بون يكمن بين شرف الثوار وعهر الأشرار عندها ستكون الشعوب اول من ينقلب عليهم ويلتحق بركب الحرية والكرامة والديمقراطية التي شرع شعبنا في السير تحت ظلالها الوارفة وسيحصد ثمارها مهما طال الزمن وكثرت خناجر غدر الاعداء.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 99 طفلا عراقيا ً يولد كل ساعة!!
- خرافة الـ 42 % !!!
- 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!
- تفجيرات الحلة تتحمل مسؤوليتها الجهات الادارية والامنية في ال ...
- فجرّوا حبايبنا
- بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ...
- أيام نفير السودان!
- القتلة لن يدحروا العراق
- فضائيات العهر السلفي والدم العراقي الرخيص ! لم يسكت مجلس الح ...
- خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار
- ألم يتعظ العرب؟!
- الأوصياء على العراق
- سعدي يوسف .. من التغني بالناس الى السخرية منهم! عفوا سيدي ال ...


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - شرف الثوار وأنحطاط الأشرار