أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - بين كريم وحيد و الشهرستاني














المزيد.....

بين كريم وحيد و الشهرستاني


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 02:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وأخيرا صحّت توقعاتنا وانهارت الكهرباء بصورة شاملة وتحولت الساعات الثلاث او الأربع التي كانت تأتينا كل 24 ساعة الى ساعتين على أكثر تقدير وكنا قد حذرنا السيد كريم وحيد وزير الكهرباء بان تصريحاته النارية عن آلاف الميغاواطات المضافة وعشرات المحطات المنشئة تعني العكس تماما ً وانها ستقطع الكهرباء كليا ولقد قطعتها بالفعل وها نحن نعيش منذ عدة أيام في ظلام دامس خانق واحتار الشيوخ المرضى وبخاصة في المدن المكتظة بالسكان ومنها مدينة الثورة الى اين يولون وجوههم فسطوح المنازل اكتظت بأسر أبنائهم كما ان التراب الخانق لم يزل يهب مع العواصف التي أخذت تكرر الهبوب في مدد قصيرة وهكذا فعلها وزير الكهرباء المبجل فقضى عليها كليا بعد ان كان وعدنا كذبا ً بانه سيأتينا بها في خلال ايام. عجبا ً لهؤلاء الناس الا يخجلون من أنفسهم .. الا توجد ذرة من الحياء على جبينهم ام انها قطرة (مستحه) والقوها على الأرض كما يعبر المثل العراقي.
لقد رأى العراقيون المبتلين بهؤلاء الوزراء المهزلة التي كان بطلاها كل من وزير الكهرباء ووزير النفط والتي فضحتهم من على شاشات التلفاز إذ ألقى كل منهما التهمة على الآخر في حرمان الناس من الكهرباء فأي وزراء وأية حكومة (وكان الله في عون المالكي ) على مثل هؤلاء الوزراء الـ (نايمين ورجليهم بالشمس) ترى ما الذي يفعله وزير النفط بالأموال الهائلة التي تتدفق على خزينة العراق ام انه يريد ان يشفط حتى البراميل المخصصة لتشغيل مولدات الكهرباء ليذهب بأموال البلد الى أين؟ .. لا ندري! .. وإذا كان وزراء الحكومة العراقية لا يستطيعون التنسيق فيما بينهم لتلبية حاجات الناس الملحة فتبا ً لها من حكومة وتبا ً لهم من وزراء.
ولكن لم يزل يتبقى لدينا أمل برئيس الوزراء السيد نوري المالكي خصوصا بعد تصريحه الأخير من انه سيتفرغ الآن للاعمار والبناء وسيبتعد عن الجانب الأمني الذي شهد تطورا ملحوظا ونقول هنا للسيد المالكي كن جريئا هذه المرة والغي وزارة الكهرباء وحول مشاريعها الى شركات القطاع الخاص بدل الأموال المهدورة التي تبلغ مليارات الدولارات والتي تذهب الى الوزراة فيصرفونها في مجالات لا تتعلق بتوفير حاجة الناس من الكهرباء وبالتأكيد إن هي إلا أسابيع وسيتحسن فيها الجو فيخرج لنا وزير الكهرباء ليتحدث عن توفيرها في صيف عام 2009 وعن أعمال الصيانة التي تجري في ايلول او تشرين الاول!!.
نقول؛ لن يستقيم أمر الكهرباء ما دامت هنالك وزارة لها فهل سمع القارئ ان في دول العالم هناك وزارة للكهرباء؟!.. الغ وزارة الكهرباء ايها المالكي ووزع منتسبيها على الوزارات الأخرى كي لا تظلم أحدا ً. اننا لو كنا لم نزل نؤمن بنظرية المؤامرة لقلنا ان ما تفعله وزارة الكهرباء هي عملية مقصودة لتشويه سمعة الحكومة واسقاط هيبتها تمهيدا لإسقاطها لحسابات سياسية قد لا نعرفها .. ان وزارة الكهرباء سوف لن تسقط الحكومة فحسب بل انها ستدق المسمار الأخير في نعش حزب الدعوة الذي كان قد اكتسب شعبية بعد التطورات الأمنية الأخيرة تلك الشعبية التي بدأ السيد المالكي الآن يفقدها بسرعة بسبب سقوط وزارة الكهرباء وفشلها المخزي في توفير حاجة الناس لتلك الخدمة التي لا غنى عنها لتحريك عجلة البناء في البلد وإعادة الروح الإنسانية والثقافية للشعب. والمواطن العراقي في كامل الاستغراب إزاء عجز السيد المالكي عن إصدار الأمر الوزاري المطلوب لإلغاء وزارة أثبتت فشلها وخطرها مثل وزارة الكهرباء التي أنشئت في حالة ولادة غير طبيعية في ظل المحاصصة الطائفية والقومية فحان الآن أوان إلغائها وضم شؤونها مؤقتا الى مجلس الوزراء والى المالكي شخصيا ً لأنه لو جرى الأمر على تلك الشاكلة فلن يجروء شخص مثل وزير النفط حسين الشهرستاني على رفض طلب لرئيس الوزراء بمنحه الوقود المطلوب لتشغيل المحطات الكهربائية بدل ان نظل في صراع حامي الوطيس بين كريم وحيد وحسين الشهرستاني رغم انهما من قائمة واحدة هي قائمة الائتلاف الإسلامي الشيعي.
فهل بمقدور المالكي اتخاذ ذلك القرار الجريء قبل ان يلفظ حزب الدعوة أنفاسه الأخيرة؟ سننتظر ونرى ..



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الجمعي.. نتاج الاستبداد
- شارع الطالبية!
- التجاوز على الناس .. وباء يستشري
- عام الإعمار الذي لن ينتهي!
- (رهاب النقل)!
- المتباكون على خروج العراق من البند السابع !!
- نظام القائمة المفتوحة .. أم نظام آخر!!
- أسلوب جديد في إهانة المواطن
- شركات الاتصالات تواصل سرقة ما في الجيوب
- حزب الكهرباء!!
- خزينة الدولة يجب أن تصب في خدمة المواطن
- وزارة البلديات والأشغال تدعو الإعلاميين وتتركهم في العراء!
- البيئة العراقية هل غدت ضحية الفوضى الإدارية والمالية؟
- المواطن العراقي بحاجة لساعات كهرباء وليس (ميغاواطات)!
- هل بمقدور الحكومة السيطرة على الأسعار؟
- هل الخدمة العسكرية الإجبارية ضرورية للعراق؟
- نشاط ملحوظ للدبلوماسية العراقية
- صفقة اليمامة والصفقة الصربية
- لماذا يخشون التداول السلمي للسلطة؟!
- أحداث البصرة الدامية والحاجة الى التعالي على الأحقاد


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - بين كريم وحيد و الشهرستاني