أنا بانتظارك_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 10:15
المحور: الادب والفن
    

نصف قلبي سيبقى في اللاذقية.
امتزج ويمتزج بهواها وبحرها وغبارها وأرصفتها....بشغبها وهشاشتها ومقاهيها وخماراتها,وأما الأوغاد جزء من المشهد_ يضيف إليه ولا يعكّره.
أيام وليالي.....مشتاق قبل أن أغادر.
أعرف ما سأفقد وأفتقد.
أعرف من الأعماق وبمختلف الألوان.
كل يوم وساعة ولحظة....روح هائمة فوق بنّ زيتي والأسمر الجميل أزدشير,دوار الزراعة وجدل بيزنطي.....صعودا وهبوطا وتمايلا فوق الكورنيش الغربي والشمالي وقصيدة نثر....الرمل الشمالي وشارع الجمهورية هناك....الجميلة بين الجميلات.... الملكة في مملكة الربّ...الطفلة التي انحرفت عن مسار الزمن...لا ترتفع ولا تهبط...لا تشيخ ولا تموت_ تضحك وتبكي أظن ذلك....وجه الله في أبهى صورة.
كما أنت
وردة تحمل كل الألوان
وكلّ الأسماء
ة
*
لن يتاح لنا الاستماع إلى مرام مصري في قصيدة نثر بسبب الازدحام.
لن يسمح لي الأصدقاء بالكتابة عن ليلتنا في هوى بحري وجدل بيزنطي.
لن أتسبب بإزعاج باقة أصدقاء,تجمع مختلف أطياف الفكر والفن في سوريا.
حسنا فعلوا.
هذه هي اللاذقية.....قطعة سماء وقطعة أبد وقطع ملح وأحلام وغضب وعدوانية....في صحن واحد.
هذه اللاذقية التي أحبّ.
هذه اللاذقية التي أكره.
سأغادرها. وسوف يبقى نصف قلبي وروحي....يهيمان في صباحاتها ولياليها
حتى ينتهي الزمن.
*
كتب سوزان الشعرية تصل باليد إلى....أصدقائها.
ربع مع أزدشير وربع مع مصعب وربع مع نضال وربع مع رامي وبريء....
سوزان لا تخطئ
علبة داخل علبة,المغلّف الأنيق الجميل......لمن تستحقه
زهرة الميتافيزيقا.........ة
_ماذا يعني ة/ س......
هنا يبدأ العالم وينتهي.
*
اليوم أجمل من البارحة....أجل_نعم.
أجمل من الغد أيضا.
.
.
ليس الحزن
ولا الأسف
ما يدعوني إلى اليأس
إنه الجمال الذي......لا طاقة لي على احتماله.
*
هل كنت تعرف _حتى بالحدس أن....
أيام حلوة,ربما
تحمل كلّ_هذه الأحلام والأمل والبهاء....!
نعم أنا أيضا أعرف
.
.
ليس الكلام بالسهولة التي تظن.
*
ماذا عن الغدّ؟
ما لا يأتي؟ خارج الوعي؟
ماذا تعرف..........................
أنا بانتظارك
اليوم
وغدا
وحتى ينتهي الزمن

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات