في عيْنيْكِ ثورة امراءة

خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2315 - 2008 / 6 / 17 - 10:37
المحور: الادب والفن
    

في عينك بدء امراءة وثورة
نضجت معالم شهوتها
ونداء جائع لحلم من ياسمين
ينمو صدرك رويدا رويدا
ينادي قطرات القبل
بريئة الاولى
شهية الاخرى
تحس الارض لذتها
تدور الارض رويدا رويدا
لذيذ ان تدور الارض حولي
لذيذ طعم الياسمين
ــــــــــ
اهرب من طفولة اولى
اصارع طفولة العاشقين
انثر في سماء الارض زهري
يتجمع جزرا
هنا جزيرة انتظار مفرغة من الصبر
هنا حلم كاد ان يتحقق لكنه اختنق
لانني امراءة من طفولة بعد
لانني امراءة لم اجرؤ بعد
ــــــــــــــــــ
انتظر قليلا فانا احبك يابن ادم وفي الجسم اشتياق
لكنني في عين امي لا ازال طفولة ولا فراق
محرم علي ان اراك فكيف بالله العناق
انا بنت شرق الغافلين عن ما يتم في العراق
وما يتم في بلادي فلسطين , ولا غفلة للشرق
عن لقاء بك او فراق
ــــــــ
انا الحلوى بين ناري , انتظاري وما تريد
انا معدن من صقيع هم يظنوا
وانا قديد من جهنم الحمراء والليل الوحيد
فاصبر قليلا ولا تداعب ثورتي وقلادتي
لا تحرض جماهير جسمي ان تثور
ولا تداعب في العيون ان اشتهيك
وانت تعلم انك ما اريد
اصير قليلا فانفجاري قد يكون مؤذيا لله في سمائه
ولما تموضع في القفار من العبيد
اصبر حتى يرتوي غليل شيخ عقيم من انتظاري
وياذن تاجر السوق القديمة ان يفك عن يدي قيد انكساري
اصبر قليلا يابن ادم ولا تثقل علي ما اعاني
فانا وثورة القريب على معالم ثورتي طال انتظاري
ــــــ
احن اليك ولا اجدك فادخل مطبخي واصنع حلوى
فانا لا اجيد الرسم
وليس سوى يديك تستطيع
انارة معالمي وتلوين مرور شهوتي فيها
وتحديد اين يجب ان يكون رسمك الان
في ضواحي عنفوان الشوق
او عاصمة الولوج الى الامام
لا لا اريد ان تكون في حضرة احتياجي الان
فقد ادمر ما اريد وما تريد
ولا اريد ان تكون في غياب عن عذابي
ولا ترى كيف اهمش من جديد
ولا اريد ان اصلي دعاءا الى اله يعلم يقينا ما اريد
فانا اريد ان ابدا ثورة كبرى على القديم الى الجديد
بل اريد
بل اريد
بل اريد

#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل