أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الخطوط الحمراء الفلسطينية.














المزيد.....

الخطوط الحمراء الفلسطينية.


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 06:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما تذكر جملة الخطوط الحمراء الفلسطينية في الكتابة والحديث الاعلامي والسياسي,والحوار بين المثقفين, وهي في حين ذكرها تعرف باشياء موضوعية, مادية كانت او حقوقية , مثل الارض الفلسطينية , حق عودة اللاجئين الفلسطينيين, وحق تعويضهم , عودة القدس,....الخ فهل الخطوط الحمراء الفلسطينية هي هذا الخط الوهمي المؤشر لكمية حقوقية او مادية تعود ملكيتها الخاصة للمجتمع الفلسطيني , ولا يسمح المجتمع الفلسطيني لاي طرف خارجي باستمرار اعتداءه عليها , ولا لطرف داخلي فلسطيني ان يسمح باستمرار الاعتداء عليها او التنازل عن استقلاليتها والسيادة الفلسطينية عليها.
وهل هذا هو المفهوم الذي ينطلق منه السياسي الفلسطيني في حال التفاوض مع اي طرف خارجي او داخلي , ام ان ( هذه الخطوط الحمراء السابق ذكرها ) ليست في حقيقتها سوى تعبيرات كمية لجوهر اعمق بكثير من هذا ,,,,؟
اقتضى توضيح وتنويرالوعي الفلسطيني بهذه المسالة المصيرية الفلسطينية , سبب مباشر هو ما نشر في دنيا الوطن ( نقلا ) عن ان السيد احمد قريع ,ابو علاء, المفاوض الفلسطيني قد ثار على اجابة وزيرة الخارجية الاسرائيلية ليفني حين ذكرته انه في عام 1967 لم يكن هناك دولة فلسطينية بل كان, الاردن, فقال لها غاضبا اذن اعيدوها للاردن نظيفة من الاستيطان , ليس عندي مشكلة في ذلك, ولقد ذهلت تمام الذهول من هذه الاجابة التي ان كان النقل صحيحا فهي تنم عن مدى جهل السيد احمد قريع باساسيات القضية الفلسطينية , ولا اطلب منه الامام بمسار التطور التاريخي للقومية الفلسطينية بل على الاقل بسمة خاصة من هذه السمات التاريخية التي كانت وراء طول المعاناة الفلسطينية وهي سمة استبدال احتلال باحتلال اخر كشكل للتحرر الفلسطيني من الحالة الاحتلالية . لكن قد يكون ابو العلاء ليس من محبي قراءة وتفسير التاريخ ووقائعه على ما فيها من فائدة سياسية ’ ولكن , وهو المواكب للثورة الفلسطينية والفاعل في قرارها , هل فاته ادراك حالة التقسيم التي مورست بحق قوميتنا ووطننا بين الحركة الصهيونية التي اصبحت اسرائيل وسوريا والاردن ومصر وكلهم محتلون لاجزاء من فلسطين ومعتقلين لحرية الشتات الفلسطيني النضالية وعازلي الفلسطيني عن التواصل مع وطنه الى درجة عدم السماح بتواجد مخيم فلسطيني على الحدود مع الكيان الصهيوني ,والغاء الوعي الفلسطيني بتربيته تربية وطنية اما مصرية او سورية او اردنية , وحتى طمس الاسم الفلسطيني عن فلسطين والاشارة اليها بالاراضي المحتلة او الاراضي العربية المحتلة وللفلسطينيين بعرب الارض المحتلة . وهل تظن يا سيد احمد قريع ان ليفني كانت غير مسرورة باجابتك الاولى اعادة الوطن للاحتلال الاردني او اجابتك الثانية الدولة الديموقراطية الواحدة , اي الانصهار في دولة اسرائيل . سيدي احمد قريع : كما نقول في فلسطين الله يعطيك العافية كفيت ووفيت , بس الاحسن تقعد في البيت فانت اولى بالتقاعد من العسكريين القدماء , بل لا بد من لفت انتباه السيد محمود عباس , ابو مازن الى خطورة ان يرد على بال احمد قريع مثل هذا التفكير , واذا لم يتخذ اجراء عزل احمد قريع عن المفاوضات , وحتى اي نشاط عام فلسطيني فانه سيلحق افدح الضرر بالقضية الفلسطينية , اما في حال عدم اتخاذ السيد الرئيس اجراءا حاسما بهذا الصدد فان قدرا اساسيا من المسئولية سوف يتحمله هو شخصيا وسيلقى نتيجته في الانتخابات القادمة ( وهذا وعد)سوف اسعى الىتنفيذه عبر مساحة ما اكتب وبقدر استطاعتي وجهدي, بل الافضل وهذه الحال للسيدان ومن يقرا الخطوط الحمراء الفلسطينية ويعاملها وفق هذا المنطقة ان ينهو مسئولياتهم العامة وان يشتركوفي عمل خاص ,
وعودة الى مفهوم الخطوط الحمراء الفلسطينية , فهو يعني مصير الوجود القومي الفلسطيني نفسه , والكيفية التي يجب ان يكون عليها هذا الوجود , كمدلول على مستوى التطور والحضور الحضاري الفلسطيني في عالم اصبح الوعي القومي واستقلاله وسيادته هو مرشد سلوكه اليومي , في حين لا يزال الفلسطينيون يعانون استمرار التجني الاحتلالي عليهم وتهديد استقلالية وجوده وحضورهم الانساني , واستمرار تبعية انسانيتهم لحالة التسول والشفقة والاحسان الانتهازي العالمي بدءا باخوتنا في القومية العربية وانتهاءا بمزيفي ادعاء تمثيل حقوق الانسان , ليس من حق اي من قادة العمل الوطني سلب القومية الفلسطينية حق الاستقلال والسيادة والتواجد المستقل المستمر طالما ان حضورا قوميا في العالم للمجتمعات الاخري لا يزال موجودا , ولا يحق لا لمؤسسة تشريعية او تنفيذية او مهما كانت صيغتها في الدستور الفلسطيني التنازل عن الاستقلال والسيادة الفلسطينية لا للاردن ولا لاسرائيل ولا لمصر ولا للولايات المتحدة ولا لمقدس او غير مقدس , هذا هو جوهر الخط الاحمر الفلسطيني وهذا حده , ولا تناقض في ذلك مع اتفاقي المعلن الصريح مع اتفاقات اوسلو ليس سوى لنقطة واحدة ايجابية بها هو ان هذه الاتفاقات وضعت حجر اساس الغاء قرار التقسيم السابق الصدور والتنفيذ فاعادت الاعتراف بالفلسطينيين باعتبارهم قومية لا سكان وفرضت هذا الاعتراف على الاطراف الاقليمية والدولية رغم ان اطراف التقسيم تسعى الان لاجهاض هذه الاتفاقيات , وينسجم مع مسعاهم الجهل الفلسطيني ببعده القومي وعدم ادراكه ان على الفلسطينيين في هذه العملية النضالية من اجل التحرر والاستقلال والسيادة انما يسعون الى تحرير واستقلال الصفة اللوجستية لموقع فلسطين الجغرافي الوسيط بحركة الاتصال العالمية وانعكاسات اهميته في صورة اهمية اقتصادية وعسكرية وسياسية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ندرك قيمة التراكم في الانجاز....؟
- رسالة الى وزير الخارجية الالمانية /الصورة الجديدة للنازية ال ...
- الوضع الفلسطيني/ انسجام اعلى مع الوحدة والمصلحة الوطنية الفل ...
- القيمة الحقيقية لما نكتب / رد على السيد عبد الرحمن قاسم
- البارودة الانجليزية ونكسة حزيران
- منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2
- منطقتنا و مستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية
- بساطة الحقيقة وصعوبة الاستيعاب
- الدولة الديموقراطية العلمانية/سقوط مستمر
- رسالة الى الرفيق النمري
- الله..يغادر غزة...
- الهوىالادبي….وانقطاع الطمث…..وسهيلة بورزق
- خطوة الى الخلف , خطوتين الى الامام
- ليس هكذا تؤخذ العبر
- سقوط ألآوسمة/ رد على الدكتور ابراهيم ابراش


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الخطوط الحمراء الفلسطينية.