أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2














المزيد.....

منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة العربية الكبرى / الكذبة الرئيسية في حياة المنطقة

كان استبدال الاحتلال الاقطاعي التركي بالاستعمار الراسمالي الاوروبي , هو الاطار الذي دخلت منه المنطقة الى القرن العشرين, هو الطابع المهزلة للتحررمن وضع السيطرة التركية , والاستجابة المعاكسة لامال وطموحات و تضحيات النضال ضد الاستعمار التركي , وبدلا من ان يدعو الاكليروس الاقطاعي العشائري الاسلامي الى استمرار النضال من اجل التحرر والاستقلال, فقد انخرط بمساومة الاستعمار الراسمالي الاوروبي على ثمن قيادته للمنطقة وجرها لمشاركته وجهده في تحقيق اهداف الراسمالية الاوروبية , في محاولة خاصة منه للتحول من وضع العائلة المقدسة الى طبقة تسود امبراطورية , ورغم وضوح نهج المراوغة الاوروبي والتقليص لسعة اماله واوهامه , إلا انه استمر في الانحدار وراء تهاوي وتقلص اماله الى مستوى قبول , الصيغة الوظيفية التي تمترس على عرضها له المركز البريطاني , كما تبين المراسلات ذلك , ومن المؤسف ان نخبتنا ( القومية العربية ) لا تزال تقبل تبرير ( الخديعة الاوروبية ) في محاولة للتاكيد على عذرية وطهارة وشرف النهج القيادي المذكور , وحتى اللحظة لا تزال ترفض رؤية , المستوى الهابط لتفوق ذلك النهج القيادي , كما انها لا تزال ترى في مقولة القومية العربية الواحدة قمة تفوق الاستنتاج النظري السياسي في المنطقة , بدلا من ان ترى فيها عدم تطابقها مع الواقع, وكونها (نقلا ميكانيكيا ) مارسه متنوري الاقطاع للمفهوم الفلسفي الاوروبي للمقولة القومية دون قطع الجذور مع المفهوم الاقطاعي لسعة الارض كطابع اقتصادي رئيس لمفاهيم الاقطاع النظرية والسياسية والاقتصادية , ومجالا تحريضيا مارسته الدعاية الراسمالية الاوروبية عشية التحضير للحرب العالمية الاولى من اجل إضافة المزيد من الارباك والتخبط لوضع السيطرة التركية على المنطقة . وللاسف فانهم وحتى اللحظة لا يزالون ينجحون في فرض سيطرة هذه المقولة على الوعي في المنطقة , ومستمرين في منع القدرة ( العلمية ) للبرنامجية في الحلول مكانها , وهو الامر الذي لا يزال يعيد اجهاض الانجاز الوطني والديموقراطي , ويستمر في خدمة التفوق الاستعماري العالمي ,
لكن صورة دخول المنطقة للقرن العشرين لا يمكن لها ان تكتمل إلا بعد عرض الدخول الاستعماري عليها وهوالدخول الذي لم يستهدف السيطرة فحسب , بل انه كان قد اعد العدة للحفاظ على استمرارية تفوقه عليها وابقاءها رهينة سيطرته وتحكمه عبر التواجد القمعي المباشر او في حال رحيله عنها لسبب من الاسباب , ومن اجل هذا الهدف كان قد سخر قدرته وخبرته العلمية ( وفي المقدمة منها استيعابه للموضوعية الذاتية للمنطقة ) حيث انتهى الى عامل توظيف ( الجيوسياسية : التركيب الجغرافي الاقتصادي السياسي) للمنطقة , في اعادة صياغة وضع وعلاقات مجتمعات المنطقة , موظفا العامل الطبيعي بهذا الصدد , وهي هنا عوامل الفصل الجغرافية البيئية التي منعت تاريخ ل وهو عامل اخذ مستوى التفاوت الحضاري بين مجتمعات المنطقة وتوظيفه ضدها عبر عزل الاتصال بينها بالفواصل الجمركية ( الحدود) والبدء بتفعيل مقولة السيادة الوطنية التي لائمت مصالح الطبقات المتعددة المتفاوتة مستوى التطور المسيطرة اصلا في التعددية المسبقة , فاصبح لكل من هذه الطبقات سوقا خاصة باستثماراتها على تنوع انماط الانتاج والعلاقات الانتاجية بها ’ محمية ( بسياج جمركي ) وسيادة وطنية خاصة بها , دون ان تسقط من احلامها الطبقية طبعا ( التوسعية المحتملة لها ) , اننا لا نسقط من فهمنا طبعا / الهوى الاستعماري / الذي ولا شك كان يستهدف الحفاظ على التفوق الاستعماري واستمرار خلل ميزان القوى في المنطقة لصالح المركز الاستعماري العالمي , لكننا نؤشرهنا الى التوظيف الاستعماري للعامل الجغرافي الموضوعي وعامل التفاوت الحضاري السابق التحقق ودورها في تنفيذ المخطط ,
هكذا وفي ظل هذا الشرط دخلت المنطقة القرن العشرين لتتفاعل من هذا الواقع مع مستجدات القرن وهو الامر الذي سنتعرض له في المقال القادم.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطقتنا و مستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية
- بساطة الحقيقة وصعوبة الاستيعاب
- الدولة الديموقراطية العلمانية/سقوط مستمر
- رسالة الى الرفيق النمري
- الله..يغادر غزة...
- الهوىالادبي….وانقطاع الطمث…..وسهيلة بورزق
- خطوة الى الخلف , خطوتين الى الامام
- ليس هكذا تؤخذ العبر
- سقوط ألآوسمة/ رد على الدكتور ابراهيم ابراش


المزيد.....




- إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتني ...
- مبعوث أممي: الاضطرابات الإقليمية تقوض استقرار اليمن
- تصعيد من ترامب ضد جيروم باول: رئيس أمريكا يفكر في مقاضاة رئي ...
- اتصال روسيى- أميركي تمهيدًا لقمة ألاسكا.. وزيلينسكي يعتبر حض ...
- الرئاسة الفلسطينية تنفي -خطة حاكم غزة-.. وتقارير إسرائيلية ت ...
- واشنطن تسعى لاتفاق بين إسرائيل وسوريا لفتح -ممر إنساني- نحو ...
- 21 ألف معتقل في 12 يوماً.. إيران تكشف حصيلة أوسع حملة أمنية ...
- كيف يمكن استثمار التحول العالمي الداعم لفلسطين؟
- حزب الله وضربات -لئيمة- من إسرائيل
- الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2