أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد عبد القادر احمد - رسالة الى الرفيق النمري















المزيد.....

رسالة الى الرفيق النمري


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 05:19
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ابدأ ايها الرفيق رسالتي هذه ’ بتحيتكم التحية الرفاقية اللائقة , بحرصكم والتزامكم العاليين بالفكر العلمي , الماركسية اللينينة , هذا الفكر الذي رفع مستوى الوعي الانساني لذاته وعلاقاته الى مستويات رقي اكثر انسانية وتحضرا , واعطى لذوي القناعة به وسام مزاوجة الثقافة الثورية والالتزام النضالي , فكلاهما في خدمة الرقي والتطور الانساني , بصورة عالمية , ولاشك ان متابعتكم اللاقومية للتطورات في عالم الانسان هي من خير المثل على ذلك فتحية مرة اخرى
ويعجبني ايها الرفيق المامكم المتفوق بتاريخ وتطور وضع السلطة الشيوعية من كونها حالة نضال ثقافي ثوري مرورا بتحولها الى ممثل لتحالف طبقي تقدمي ومن ثم قيادة الطبقة العاملة اثناء استيلائها على السلطة وانتهاءا بتحولها لادارة دولة قومية لطبقة البروليتاريا في محتذى الصراع العالمي , ليس ذلك فحسب وانما إضافة اليه , درايتكم الواسعة بالتحولات التي جاءت جراء تقاطع التطور الاشتراكي الداخلي بايجابياته وسلبياته مع تغيرات شروط ووقائع الصراع العالمي ان بين ممثلي اساليب الانتاج المتناحرة او التغيرات داخل معسكر كل منها او بعلاقة قوى وقضايا التحرر القومي والديموقراطي الاقليمية بالصراع العالمي ومعسكراته وجدلية التأثر والتأثير بينها
وربما ايها الرفيق اتقاطع معك الاتفاق لكثير من التحليلات والاستنتاجات ولا اخفي عليك انني استفيد منها جيدا ايضا , وايضا اتقاطع معك كثير من نقاط التمايز في التحليل والاستنتاج والمواقف فتتباين وجهات النظر ولكن لا تفسد لاعجابي بقدراتكم قضية , ولا لرفاقيتنا ايضا , مثال ذلك
• انني لا ارى في الصراع الطبقي بدءا تاريخيا لتعقيد التاريخ الانساني , فتصبح الطبقية حاضنة الصراعات القومية , بل العكس, ان يكون الصراع القومي هو مولدة الاثنية القومية التي هي بوابة التكوين الطبقي وعلاقاته الداخلية المتمايزة المؤسسة على, نزع ملكية, الحقوق والاادوات المسبق. ضريبة هزيمة حدثت في صراع, جاء جراء حركة بحث عن مجال حيوي امن لظاهرة انسانية وتقاطعها مع دفاع ظاهرة انسانية اخرى , وربما ما اقوله ليس ذي قيمة نظرية مهمة, طاما ان الوعي يتشكل في النهاية على نهج المزيد من الفهم للصراعين القومي والديموقراطي , لكنني اظن ان تحرير العلاقات القومية من شرط الفوقية والتفوق وتمايزه بينها هو مقدمة ضرورية لاعطاء الصراع الديموقراطي امكانية تحقيق نتائج ايجابية وتهيئتها لتقبل العولمة العلمية المقترحة بالفكر الشيوعي , وربما تثبت التجربة السوفيتية , وقد تعودنا شمولية تحديد وتحليل العوامل اللازمة لانتاج ظاهرة او تحديد نهج , كمقدمة لتحديد العامل الاكثر فاعلية لذلك خير مثال على تفسير ما اطرحه
• ليس الاستعمار في حقيقته اكثر من حالة تفوق قومي ( مركز) في المجال الاقتصادي الاجتماعي السياسي مؤسس على تملك مستوى متفوق من الخبرة العلمية والقدرة التقنية يسعى للحفاظ على تفوقه الخاص عبر التقاطع مع السوق العالمية ( المحيط ) فارضا على المحيط علاقات خاصة استغلالية في كافة المجالات
وبالاخص موقع ووظيفة هذا المحيط بالصراع العالمي واتجاه حركته فيه , وليس سعر التبادل بين المركز والمحيط هو المهم في تحديد محتوى العلاقة بينهما وانما الاتجاه الرئيسي لحركة الفائدة بينهما وحجمها واستثمارها القومي في النهاية , وبهذا الصدد لا يمكن اعطاء معنى للموقع السوفييتي داخل المعسكرالاشتراكي سوى صفة المركز كما لا يمكن ايجاد سوى اعادة انتاج التفوق واعادة توظيفه , محتوى لعلاقة المركز السوفييتي بمحيطه وحلفاءه
ليس من نيتي بما قدمته الاشارة الى طبيعة ومحتوى علاقات الاتحاد السوفييتي بمحيطه العالمي إلا لضرورة ارتباط هذه المسالة بهدف تحديد اسباب انهيار الاتحاد السوفييتي والتي كانت في الواقع جراء تقاطع السلبيات الداخلية مع السلبيات الخارجية فتلعب السلبيات الداخلية دور تعميق وتسريع فاعلية التخريب الداخلي
وربما يكون الجيش السوفييتي وسيطرته على الانتاج العسكري وتسويقه العالمي قد اعادا توصيف مسمى الجيش من ( خليط) من الشرائح الطبقية , الى ( طبقة ) مسيطرة لا انسجام بين النظام الاشتراكي الذي تنضبط وتائر تحققها الطبقي مشروطة به بل يقيدها مما يتجه بها الى الانفجار وتمزيقه والخروج منه الى اطارها الخاص الملائم لطموحها في التطور , فهل هذا ما حدث في الاتحاد السوفييتي , اشك بذلك واحتاج الى اعادة صياغة وعي ربما حتى استوعبه ,
لكن الامر لا يقف عند هذا الحد , بل تجر هذه الرؤيا ظلالا قاتمة على تاريخ الحزب الشيوعي الروسي السوفييتي , فبحسب علمنا كان الحزب الماركسي اللينيني المنضبط الملتزم التربية الثورية ’ شرطا من شروط انتصار الثورة في روسيا على القيصرية والبرجوازية , وكما نعلم كانت اعادة تربية الطبقة العاملة تربية ثورية وتحويل العامل الى مثقف ثوري شرطا من شروط بناء وتمكن الحزب , ليس ذلك فحسب بل اشرف على هذه المهمة الثورية اعظم مفكري الماركسية بعد ماركس, لينين الذي زاوج بين ابداع الادراك وابداع المبادرة التنفيذية , افلا يكون غريبا وهذه الحال سرعة تلاشي الانجاز , افلا تكون هنا اتفاقات اوسلو( بغض النظر عن توصيفها) واستمرارها ( على نسبته الراهنة) في حماية استمرار الحضور ( المتدني للقضية الفلسطينية ) في التجاذب العالمي الاقليمي حول التسوية , اقوى حضورا من امكانيات الحزب البلشفي من موقع قيادي في مسارالاتحاد السوفييتي
لا اخفيك ايها الرفيق ان الدفاع عن الفكر الماركسي اللينيني , هو واجب كل من تقرب الى هذا الفكر او تعرف اليه ولكن دون انغلاق ديني لهذا الواجب لان روح وجوهر الماركسية اللينينة , هو علميتها, والتي تتكثف ليس في استشراف غيب المستقبل وحتمياته بل تتكثف وتتمركز في نهج التحليل الذي يرجع اليه الفضل على ماركس انجلز لينين وكل معلمي الماركسية الاخرون , اما فضلهم هم على الماركسية اللينية فقد كان في توظيف شمولية الخبرة نحو مجالاتهم المباشرة التي يلمون ايما المام بتفاصيلها فاحسنوا تقديمها الى الانسانية كنماذج يجب التعلم منها لا تعلمها هي , فاين هي خبرتنا التي اكتسبناها لادراك الخصوصيات وهوجوهر النماذج التي قدمت لنا منهم , وكيف لحمامة المعرفة ان ترشد نوح المنطقة الى اين يتجه .
ان واقعنا الاقليمي هو مدرسة شيوعيتنا الخاصة , وهو موقعنا الذي نؤدي منه واجب حماية الشيوعية عالميا , وان التخلي عن هذا الدور يؤشر لنا ضرورة استدراك ما نفتقد من الخبرة الثورية العالمية , ولا اوجه هذه الملاحظة لك شخصيا واعتذر اذا احسست بذلك لكنك بالضرورة لن تمانع ان يكون الحوار الرفاقي معك هو بوابة اسماع نهج متحقق في المنطقة مثل هذه الملاحظة , اي على طريقة واسمعي يا جارة
احترامي , رفاقيتي دون معرفة شخصية اقدمها اليك والى كل المناضلين المخلصين



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله..يغادر غزة...
- الهوىالادبي….وانقطاع الطمث…..وسهيلة بورزق
- خطوة الى الخلف , خطوتين الى الامام
- ليس هكذا تؤخذ العبر
- سقوط ألآوسمة/ رد على الدكتور ابراهيم ابراش


المزيد.....




- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال
- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد عبد القادر احمد - رسالة الى الرفيق النمري