أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - رسالة الى وزير الخارجية الالمانية /الصورة الجديدة للنازية القديمة














المزيد.....

رسالة الى وزير الخارجية الالمانية /الصورة الجديدة للنازية القديمة


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


السيد وزير الخارجية الالمانية المحترم
تحية سلام فلسطينية:
نشكر لكم ما تقدمونه من مساعدات في صورتها المعنوية او المادية للشعب الفلسطيني , مؤكدين لكم ان شعبنا لا ينسى المواقف الصديقة وان قفز بصورة انسانية رائعة عن الذكرى الاليمة , فشعبنا هو الذي نثر ورد السلام على جنود الاحتلال الاسرائيلي ايام توقيع اتفاقات اوسلو رغم ان هؤلاء الجنود لا يزالون يقصفوننا بكل وسائل وامكانيات وسياسا ت القتل والتجريد من الملكية واسباب الحياة , لكن شكرنا لكم لا يجب ان يعني اننا لا نعي ما يدور حولنا او يستهدفنا او يضحى بمصيرنا من اجله لذلك ليتسع صدركم لبعض كلمات العتب, فنحن نعلم انه:

منذ الحروب الصليبية وحتى الان , لا تزال الاطماع الاستعمارية تشكل مضمون وجوهر وهدف علاقة اوروبا بالشرق الاوسط , فالنهب والسلب هما جوهر وهدف الموقف والسياسةالاوروبية في المنطقة , ولا يهم من هي الدولة الاوروبية التي تتصدر تنفيذ هذه السياسة , ولا يهم ان يكون السبب اقتصاديا او تبشيريا .
ولكن؟
ان تبرر اوروبا اصرارها على استعمار المنطقة , وتشترك مجتمعاتها في تقاسم العائدات , وان يقوم مثقفوها وسياسييها بالقول ان( الانسانية وتعويض الام سابقة ) هي سبب وحجة مقنعة , فهذا تزييف ونفاق واصرار على الاستغفال وعدم التعلم .لا نقبله
ان مناسبة كتابتي هذه, هي زيارةكم كوزير خارجية المانيا ,لاسرائيل و(المناطق الفلسطينية ) , هذه الزيارة التي هدفها الحقيقي تهنئة مشروع اوروبا الاستعماري الرئيسي في المنطقة بالنجاح ( تقسيم فلسطين واضافة عنصر غريب للصراع الاقليمي بها, دولة اسرائيل) حفاظا على التفوق الاوروبي , وكل ذلك على حساب وجود ومستقبل القومية الفلسطينية ,وفي المقابل تحمل القليل من المال وبعض الاليات للالم الفلسطيني. ويبدو انها من باب التعويض , وباب تهدئة انسنة الضميرالالماني , ربما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟, لكننا يا سيدي يا وزير الخارجية الالمانية سنشعرك قصدا اننا غافلون اغبياء ونقبل ( هديتكم ) وسنستمر في اشعاركم واعطاءكم الاحساس بغفلتنا وغباءنا , ونقبل هديتكم كأننا لا نعي معنى (موقفكم السياسي . الضامن لوجود وامن اسرائيل) , بل ( سنقربكم الى احضاننا اكثر ) حيث اننا قد نحتاج مستقبلا لتعويضات فلسطينية عن الالام التي سببتها المانيا للفلسطينيين اسوة بالتعويضات التي قدمتها المانيا لاسرائيل تعويضا عن مذابح اليهود .وتجبروننا على دفع الثمن الرئيسي لها
ان النازية يا سيدي لم تختفي من المانيا وان غيرت جلدها و ( حضارية ) سلوكها وموقع ممارساتها وضد من تقع ممارساتها , فجوهر النازية هي مقولة تفوق العرق الاري , والذي هو ليس في الحقيقة سوى جزءا من مقولة التفوق الاوروبي , لكن الهر ادولف هتلر كان الاكثر صراحة فحسب . ولعلمك يا سيدي فنحن نعلم تماما ان احتمال انتصار المانيا في الحرب العالمية الثانية , لو حدث , فهو ايضا كان سيعني هزيمة للانسانية وسيتحمل شعبنا مع الانسانية تبعاته والامه تماما كما يعني الان انتصار اعداء المانيا في تلك الحرب , لكن المؤسف بالنسبة لكم كان ان مجتمعكم شارك الانسانية الام الهزيمة , فحسب.
ما اود قوله ياسيدي, للمجتمع والامة الالمانية , انها وان لم تشارك سابقا في القرار السياسي الذي تفرض نتائجه عليها الان تبعات اقتصادية هائلة ,الامة الالمانية احوج لتوظيفه , على الاقل في صورة مساعدات وخدمات اجتماعية تقدم للمجتمع الالماني , إلا ان الامة الالمانية بعد التجربة التاريخية السابقة , ليس لها عذر ان سمحت بتكرار الخطأ ....؟
يا سيدي العتب, لا يفسد الود الانساني الذي يشعر به الشعب الفلسطيني تجاه ( الشعب ) الالماني فنحن على اعجاب شديد بقدرة هذا الشعب على التحمل الانساني والاصرار على النهوض من جديد بل والتفوق في المجالات التي على الانسانية فعلا التنافس الانساني فيها وهي التقدم العلمي , خبرة وتقنية , وانت مرحب بك ضيفا عزيزا في ( فلسطين ) ليس على ممثلها الشرعي والوحيد السلطة الوطنية الفلسطينية فحسب , وانما في كل بيت فلسطيني , حتى لو كان يعاني من الاثار المدمرة للتعويضات الالمانية على اليهود وتعود قتلا وتدميرا واعتقالا وفقدان مستقبل فنحن لنا في القدرة الالمانية الانسانية على التجدد قدوة حسنة
تقديري واحترامي لتمثيلكم للشعب الالماني



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الفلسطيني/ انسجام اعلى مع الوحدة والمصلحة الوطنية الفل ...
- القيمة الحقيقية لما نكتب / رد على السيد عبد الرحمن قاسم
- البارودة الانجليزية ونكسة حزيران
- منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2
- منطقتنا و مستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية
- بساطة الحقيقة وصعوبة الاستيعاب
- الدولة الديموقراطية العلمانية/سقوط مستمر
- رسالة الى الرفيق النمري
- الله..يغادر غزة...
- الهوىالادبي….وانقطاع الطمث…..وسهيلة بورزق
- خطوة الى الخلف , خطوتين الى الامام
- ليس هكذا تؤخذ العبر
- سقوط ألآوسمة/ رد على الدكتور ابراهيم ابراش


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - رسالة الى وزير الخارجية الالمانية /الصورة الجديدة للنازية القديمة