أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - متى ندرك قيمة التراكم في الانجاز....؟














المزيد.....

متى ندرك قيمة التراكم في الانجاز....؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


تراوح رد فعل النخبة النظرية السياسية الفلسطينية على مبادرة رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية حول استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية , بمدى من الانقسام وتعاكس الاتجاه والترقب والانتظار , ورد شعاب ووديان اكثر مما يعبر عنه واقع انقسام البنية التحتية الوطنية الفلسطينية نفسها , (انقسام القوى الوطنية والدينية) ....الخ , حتى لقد حضرت في ذهني صورة حملة الصلح العشائرية مثالا ليس لكم وتنوع الحضور فحسب , وانما لمستوى اسهام الحضور اللذين لا يكتفون بمطلب الصلح فقط , وانما يصرون على استحضار المحبة بين الفرقاء وتناسي الاسى , انها طيبة القلب الفلسطينية فعلا وعفويتها الطاهرة البريئة . وكنت اتمنى واظن ان الجميع معي يتمنى لو ان الواقع الموضوعي يماثل في ( طيبة قلبه , طيبة القلب الفلسطينية وبراءتها ) اذن لما استعصت مشكلة ولا كان هناك المتشائمون والمتفائلون وتدرجية الوانها ,
لكن هذا الحضور العشائري النظري السياسي الفلسطيني ,لا يحتذي حذو الحضور العشائري الاجتماعي الذي يسعى للمقاربة بين الاطراف , بل هو حضور مشترط , فهذا يطلب من حماس التخلي شبه الكامل عن مطلبها , وهذا يطلب من فتح والرئاسة التخلي الكلي عن مطلبها , وهذا ينفرد بحماس كي يوعيها بمصلحتها وذك ياخذ فتح على جنب كي يوعيها هي ايضا بمصلحتها , وحضور يغمز وحضور يلمز , وكل يغني على ليلاه.
في رد فعلنا السابق , الاولي على خطاب السيد محمود عباس قلنا ان خطابه يبرز قدرة فلسطينية قيادية على ( مناورة اللحظة ) , واوضحنا ان المسالة من الناحية الرئيسية هي استغلال وقت انشغال الاطراف الاكثر تاثيرا بالوضع الفلسطيني الولايات المتحدة واسرائيل . ففي حين ارتأت اطراف اقليمية تعزيز شروط برامجها الخاصة في حلف اسود ضد مشروع الاستقلال الفلسطيني , ويقومون بتوظيف الانقسام الداخلي الفلسطيني لمصلحتهم بهذا الاتجاه , ارتات القيادة الفلسطينية استغلال نفس المدى الزمني من اجل استعادة ( مؤقتة ) للوحدة الوطنية مشروطة كما يبدو بعملية انتخابات ديموقراطية تحسم موضوع ازدواجية الشرعية التي ترتبت على الانتخابات السابقة وعززت الحالة الانقسامية, وبذلك تمهد القيادة الفلسطينية لعزل وتحجيم واجهاض قدرة الاطراف الاقليمية على توظيف الانقسام الفلسطيني ضد مصلحة الاستقلالية الفلسطينية , وعليه فقد شهدنا للتاكتيك القيادي الفلسطيني بالصوابية والسلامة , ويبدو ايضا ان كل من حركتي فتح وحماس تستشعران حدود هذا التاكتيك وتتفقان معه وعلى انجاحه تقديرا من كل منهما للمأزق الذي وضعت الحالة الانقسامية الوضع الفلسطيني فيه , لكن ..............رغم ان موقف الحركتين وحرص باد منهما بوضوح على انجاح التاكتيك الرئاسي الفلسطيني , إلا ان ذلك لا يعني لاي منهما على ما يبدوان هذا المدى الزمني هو المدى الممكن فيه وخلاله حسم الخلاف النظري السياسي والنهج بينهما , لأن الخلاف في حقيقته بينهما يتعلق بالارض البرنامجية والمسلكية القيادية في تنفيذه , اي اسس وجود القوة المنظمة نفسها واسس الالتفاف الجماهيري حولها والذي يحددفي النهاية وزن وحضور كل منها في الساحة الفلسطينية ’ وبالتالي تحديد اولوية وموقع برنامج كل منها وقبوله في الواقع الفلسطيني , وهذا ما لا يمكن الاتفاق حوله إلا تبعا لمؤشر و مقياس مادي ملموس هو في الحقيقة ( نتائج الانتخابات القادمة ) لذلك نستطيع القول ان مبادرة الرئاسة كانت في ومن جوانبها افتتاحا مبكرا لحملة انتخابية قادمة وهي منذ الان تبدأ المراكمة بهذا الاتجاه,وان حركة حماس لم تكن بعيدة عن التقاط المحتوى الانتخابي لمبادرة الرئاسة فكانت استجابتها الايجابية لتسجل هي ايضا هدفا مبكرا في حملتها الانتخابية, اما الصيغ الانتخابية فمن المبكر توقع برامجها رغم ان فترة الانقسام الداخلي الفلسطيني ربما تكون قد اشرت لكل من الطرفين المجالات الممكن تقديم التنازلات بها وهو ما يمكن ( احتمال عال ) ان نشهد معه تقاربا برنامجيا بينهما مضمونه الجمع بين المقاومة والتفاوض .دون توقع مبكرمنا لكيفية هذا الجمع بينها , دون خسارة الايجابيات الى جانب تفادي السلبيات ؟ وهنا تكمن قدرة الابداع القيادي الفلسطيني اذا كان الهدف تعديل خلل ميزان القوى مع حلف الاعداء.
نتمنى على القيادة في حركتي فتح وحماس وعلى الرئاسة الفلسطينية ان يستمر هذا الادراك لقيمة الوقت وكيفية استغلاله والانشداد للاستقلالية الفلسطينية , وتوظيف علاقاتنا الاقليمية والعالمية لمصلحتها , ونتمنى اكثر عليها ادراك قيمة التراكمية وامكانيتها العالية في ترسيخ الانجاز الوطني الفلسطيني , والاكثر والاقوى مما نتمناه ان يكون الوضع داخل فلسطين واحتياجاته وتوفير شروط تحققها هو الشارط الاهم في برنامجية القوى الفسطينية ونهجها القيادي , لقد ان لنا ان نفرح قليلا بعد هذا المدى الطويل من الالم



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى وزير الخارجية الالمانية /الصورة الجديدة للنازية ال ...
- الوضع الفلسطيني/ انسجام اعلى مع الوحدة والمصلحة الوطنية الفل ...
- القيمة الحقيقية لما نكتب / رد على السيد عبد الرحمن قاسم
- البارودة الانجليزية ونكسة حزيران
- منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2
- منطقتنا و مستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية
- بساطة الحقيقة وصعوبة الاستيعاب
- الدولة الديموقراطية العلمانية/سقوط مستمر
- رسالة الى الرفيق النمري
- الله..يغادر غزة...
- الهوىالادبي….وانقطاع الطمث…..وسهيلة بورزق
- خطوة الى الخلف , خطوتين الى الامام
- ليس هكذا تؤخذ العبر
- سقوط ألآوسمة/ رد على الدكتور ابراهيم ابراش


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - متى ندرك قيمة التراكم في الانجاز....؟