أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - القضية الفلسطينية والمسالة المالية















المزيد.....

القضية الفلسطينية والمسالة المالية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقاله اليومي في جريدة الدستور الاردنية , تاريخ 7/6/2008 , وجه الكاتب الصحفي الاردني ماهر ابو طير انتقادات لاذعة لوطنية الاثرياء الفلسطينيين في العالم على تقصيرهم باداء واجباتهم المالية الوطنية.
ونحن اذ نشكر للكاتب ماهر ابو طيراهتمامه وجلبه الانتباه الىمسالة من اهم المسائل في تاريخ القضية الفلسطينية , لاهمية كونها رافعة او معيقة للانجاز الوطني الفلسطيني ,فاننا نعتبرها فرصة قد سنحت لبدء قليل من العتب وتذكير بكثير من الواجب .
ولن نقف عند هذا الحد بل اننا سندعو الى برنامج طواريء مالي لصالح القضية الفلسطينية وغني عن القول ان الكاتب ماهر ابو طير هو اول مدعو للاسهام والمشاركة برسم وتنفيذ هذا البرنامج بصفته القومية والمهنية , فاهلا بك سيدي. مدركين ان حرصكم القومي العربي ومرباكم الوطني في اردن الاباء والشمم سوف يجعل انجاح البرنامج موضوع تحد من شخصكم الكريم لحالة القصور التي شهدت عليها كتابتكم . ولا شك ان توظيف موقعكم الصحفي واهتمام قراءكم نحو تحقيق هذا الهدف النبيل سيشكل بداية مبشرة لاحتمال نجاح البرنامج .
اما المسالة الاولى التي ندعو للاجابة عليها من باب تحديد سياسة هذا البرنامج المالي , فهو يتعلق ولاشك بتحديد البعد القومي الذي سنتوجه له ونذكره بالواجب المالي وندعوه الى الاستجابة له , فاما ان نتوجه الى البعد القومي العربي . هذا الذي يقول بقومية القضية الفلسطينية العربية , بل بمركزية هذه القضية في صراع القومية العربية مع الاستعمارالعالمي والاحتلال الصهيوني , او ان نقصد اهل مقولة الخصوصية الفلسطينية , وهنا نستطيع ولا شك تخصيص الثراء الفلسطيني في المخاطبة.

اما المسالة الثانية , فهي تتعلق بالجهة موضوع المخاطبة , فكما يقال ومثلكم خير من يعلم . اولى فاولى, ولا شك اننا بذلك لا بد وان نقصد باديء ذي بديء . الهيئات التشريعية والبرلمانات العربية التي من المفروض ان تمثل حلقة الاتصال الوسيطة بين الشعوب العربية ودولها , وهي القادرة على وضع الدول امام قوانين تشريع ملزمة , فلنقترح على هذه الهيئات في كل مجتمع قومي عربي في المنطقة اقرار قانون الزامي , ولنسميه قانون المشاركة المالية في حرب تحرير فلسطين , وله في التشكيل البرلماني لجنة متخصصة تتابع تنفيذ الاقتراح بعد ان يكون قد صيغ بصورة قانون ملزم . ولا اظن يا سيدي ان هناك من ممثلي الشعوب من يعارض مثل هذا الاقتراح .
ويا حبذا لو استكمل هذا الاقتراح , بقانون اخر يدعو الى مراجعة علاقة هذه الدول المالية بالوضع الفلسطيني
وتقييم تاريخ هذه العلاقة ووضع تقرير عن حالتها امام الناخب العربي , وتوجيه الثناء لنقاطه الايجابية
اما المسالة الثالثة فهي اقرار قانون مستوى الزامية المشاركة المالية , للمؤسسات الاقتصادية للقطاع الخاص على اساس السجل في وزارة الصناعة والتجارة والترخيص البلدي والتكليف الضريبي ومعاملته بالمثل .
كما ان اقرارقانون تميز العلاقة بالسوق الفلسطينية والوضع الفلسطيني على انه محط ومجال الرعاية الاول , والتعبير عن ذلك بالاعفاء الضريبي , ويسر التعامل ,
فتح الاسواق المحلية لعمل المؤسسات النقدية الفلسطينية استثمارا وتحويلا , ومعاملتها معاملة المؤسسات المحلية, اسوة بفتح السوق الفلسطينية امام المؤسسات العربية
حث السلطة الوطنية الفلسطينية على اصدار العملة الفلسطينية المستقلة , وتغطيتها براسمال عربي موحد ,
ولكن ...؟ ماذا لو ان التوجه كان على اساس مقولة الخصوصية الفلسطينية , الا يصح ان تبقى اسس الاقتراحات السابقة قابلة للتنفيذ , مع مراعاة مركزتها تجاه الاثرياء الفلسطينيين , ام ان مقولة الخصوصية الفلسطينية يقابلها الاولويات في المجتمعات العربية والتي ابتدأت في عهد عنفوان الدعاوي القومية العربية للحفاظ اولا على المتحقق من الاستقلال العربي في صورة انظمة اقليمية , ومن ثم اهمل توجه تحرير فلسطين الذي لم يكن يوجد اصلا ؟ بل على العكس من ذلك فالجانب المالي كان منذ ما قبل عام 1948 يشكل احد المجالات الرئيسية التي عن طريق المزيد من تضييقها كان اعداء التحرر والاستقلال الفلسطيني ينجحون في اجهاض الجهد الفلسطيني للتحرر وذلك عبر:
• منع التمويل وقد قاد ذلك الى تقليص الامكانيات الفلسطينية في كافة مجالات العمل السياسي وتنظيمه وتعبئة الجماهيروممارسة الكفاح المسلح والتمثيل الدبلوماسي .....الخ . وكان الاجهاد المالي احد مجالات خنق والغاء حكومة عموم فلسطين المعلنة بعد الهزيمة عام 1948 , الامر الذي الغى استقلالية التمثيل الفلسطيني , والغى مركزيتها السياسية , وانتهى الى طمس الهوية الفلسطينية , ولم يكن في ذلك الوقت برجوازية فلسطينية فقد تم تدمير براعمها الاولى والتي كان مركزها الرئيسي ساحل فلسطين الذي اعطي للحركة الصهيونية فجردته من الملكية وهجرته عن وطنه, واصبح كباقي الفلسطينيين متسولا قوت يومه. واليوم الا يشكل الجانب المالي مجالا ل...
• التشكيك المقصود بنزاهة استخدام وتوجيه الاموال والتعبئة والتحريض الاخلاقي ضد نزاهة القيادة الفلسطينية , ولا يزال مستمرا , في عملية ضرب وتشكيك مبرمج يتهدف شرعية تمثيل القيادة الفلسطينية لشعبها , والتهيئة لطرح بديل غير فلسطيني عوضا عنها, ثم الم يشكل ......
• حرص الانظمة المستضيفة لتجمعات التشرد الفلسطينية على امنها , والخوف من انعكاسات الوعي الوطني الفلسطيني على اوضاعها الداخلية , الامر الذي ابرز عندها الحرص على عدم السماح بتربية وطنية فلسطينية , بل استبدالها بتربيتها الوطنية الخاصة , مما شوه قدرة الفرد الفلسطيني على الالتزام بالجانب الوطني وواجباته التي يطرحها , الى جانب عملية تسهيل ضرب الولاء الوطني في اي وقت تحتاجه , فكيف اذا تعمق ذلك بعلاقة قمعية وتهديد بالحرمان الوظيفي والقدرة على الاعتياش, ثم الم تعمل مقولة القومية العربية وجزئية القضية الفلسطينية على مركزيتها علىاضعاف
• قناعة الفرد الفلسطيني بالجهد النضالي , طالما ان فلسطين عربية وهي جزء من القضية العربية وواجب تحريرها قومي عربي , في ظل صورة المسافة الشاسعة ما بين الدعاية القومية العربية عن العمل على تحرير فلسطين فمقابل واقع الاهمال وحصار النضال الفلسطيني والتبريرات التي لها اول ولا نهاية لها, فكيف اذن و.............
• موقف الانظمة السلبي من دور م ت ف تجاه المجتمع الفلسطيني والذي لم يكن يسمح لها بممارسة دورا قياديا تجاهه لا يثار معه مشكل في العلاقة بين الطرفين م ت ف والنظام العربي , وتقاطعه مع قصور فهم ووعي القيادة لدورها واولوية شرعيتها في اختراق وتجاوز المعيقات التي يضعها النظام العربي في وجه يسر وسهولة علاقتها بالجمهور الفلسطيني

يا سيدي ارجو ان تصدمنا الحقيقة حتى حد الاستيقاظ , وان لا يوقعنا امل زائف بحالة من الهذيان كالبرنامج الذي اقترحته في سابق هذه الكتابة , وتاكد يا سيدي ان نسبة مئوية ضئيلة هي امكانية اسرائيل في اعاقة التحرر الفلسطيني اما النسب الكبيرة فهي حصة اعاقة الذول العربية لهذا التحرر والوهم الذي لا يزال ينخر الوعي الفلسطيني حول ( قومية عربية واحدة )
اشكر لك يا سيدي اهتمامك الفاضل والنقي وارجو ان تتكاثر الاصوات الداعية للتضامن مع نهج التحرر الفلسطيني , ويقيني يا سيدي ان على البرجوازية الفلسطينية ان تستعيد ثقتها بالقيادة الفلسطينية التي وان كان منها بعض مريضي الانفس من الناحية المالية إلا انها جميعا من نفس مستوى التمثيل الوطني ولا يكمن الخلل اطلاقا في وضع نزاهة الثيادة , وانما يكمن في ما يسمح به ايمانها بمقولة القومية العربية الواحدة من تداخل مشبوه لسياسات انظمة ومخرب داخل الساحة الفلسطينية ,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوط الحمراء الفلسطينية.
- متى ندرك قيمة التراكم في الانجاز....؟
- رسالة الى وزير الخارجية الالمانية /الصورة الجديدة للنازية ال ...
- الوضع الفلسطيني/ انسجام اعلى مع الوحدة والمصلحة الوطنية الفل ...
- القيمة الحقيقية لما نكتب / رد على السيد عبد الرحمن قاسم
- البارودة الانجليزية ونكسة حزيران
- منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2
- منطقتنا و مستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية
- بساطة الحقيقة وصعوبة الاستيعاب
- الدولة الديموقراطية العلمانية/سقوط مستمر
- رسالة الى الرفيق النمري
- الله..يغادر غزة...
- الهوىالادبي….وانقطاع الطمث…..وسهيلة بورزق
- خطوة الى الخلف , خطوتين الى الامام
- ليس هكذا تؤخذ العبر
- سقوط ألآوسمة/ رد على الدكتور ابراهيم ابراش


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - القضية الفلسطينية والمسالة المالية