ورقة لأعتراف حميم

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 09:24
المحور: الادب والفن
    

المسافات كانت بعيدة..
نحن كنا نغامر في موجة البحر
في عطش الشاطيء المستحيل
نحن كنا نسأل ظلين في غفلة الرمل
كنا .. كمن يحمل الموت في رئتيه
يحمل رمل الحياة بين الأصابع ،
يجهل مافي يديه
كان مابيننا ثمر الأفق واللانهاية
ثمر المغامر وهو يرمي شباك اليأس
يرمي الشباك ..الى الموج ثم يعود
لافاكهة البحر للشفاه العطشى ولا لآلي
سوى الأحجار
سوى الحروف الغريبة على اوراق ايامنا
يوم كنت تكتبين على المياه كيف يسوقنا الوقت
نمضي دون قرار الى ضياعنا الأكيد
حملنا لاشيء في حقائبنا ومضينا
حملنا آخر الأوراق آخر المرايا
وغادرنا في غفلة اللحظة الأخيرة
اللحظة التي خلقتنا من صدفة البحر
من صدفة التلاقي الغريب
من مصادفة التلكؤ .. مصادفة اللاقرار
يوم كنا صغارا نتعلم السكوت
وكنا نتعلم الحروف في السر
سأرمي اذن ذكرياتي
وأرمي ثياب خشوعي
متسائلا بين كفيك عن لحظة اخيرة
لحظة التطلع الى زرقة البحر في عمق عينيك
زرقة الأعماق والخفايا
يوم مشينا دونما متاع
نحمل ايامنا الغريبة
نلتف بأسمينا ..
بهما نحتفي ..
بهما نكون

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل