أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - بغداد .. خرابست














المزيد.....

بغداد .. خرابست


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في صيف عربيّ لاهب كنت امر بصديقي الفلسطيني العتيق صاحب محل للنظارات في عمّان ..
وكان هذا الصديق.. قد اشعرني بالفرح لأنني قررت الخروج من البلاد بعد اربع سنوات من الأحتلال والقتل الطائفي والقوماني الأعمى .. اذ كنت مصرّا على البقاء .. مفضلا ان يكون ثمن ذلك ميتة شريفة .. افضل بكثير من اي اغتراب .. او هجرة ، لكن عندما وصل الجبن بالقتلة .. والطائفيين والمتشددين الى درجة القتل – قتل الأطفال والكبار - على الهوية والأسم والمنطقة .. فقد غدت البلاد .. بلاد عهر .. بيد القتلة و الأطفال الذين تحركهم بيادق معممة دهمائية باغية .. فاتتها الفرصة الآن و الى الأبد في ان يكون منهم سادة للعراق كما كانوا يحلمون منذ قرون بعد ان ثبت لهؤلاء .. ولمطبليهم انهم ليسوا اهلا لتأسيس اوطان ، اوقيادة حكومات وطنية .. منصفة وعادلة .. توقع العراقيون ان تكون بديلا لكل الماضي بكل ماأنطوى عليه من تجارب حزبية فاشية فاشلة .. وتجارب من القيادات الفردية .. التي لم تحقق الاّ المزيد من سقوط العراق في مستنقع التخلف .. وادارة الطارئين كما يحصل اليوم وبشكل دموي اسقط كل تاريخ وطني يتنطع به البغاة ..
واليوم ارى وجوها .... كتلك التي مرت على العراق منذ هولاكو .. من الصبيان ..
وامن دعياء الدين والوطنية .. وكل يتاجر ببضاعة العراق .. والكل يستلم اموالا من الشرق والغرب .. مقابل القتل والتصفية والتهجير للعراقيين جميعا .. شيعة .. وسنة وتركمان وكرد وعرب وسوريان وآشوريين وكلدان وأيزديين .. وشبك وغيرهم من فسيفساء التنوع العراقي التاريخي ..
قال لي الصديق هل قرأت هذا المطبوع .. فوضع في يدي مطبوعا مصورا على آلة الأستنساخ ..
عنوانه : انت في زمن الظهور..
قلت : ايوزّع هذا في عمّان ..
قال : نعم فثمة حركة طائفية .. تجتاح المنطقة .. تلعب بأفكار الفلسطينيين وبعض العرب والمسلمين ..بعد الحرب المدمرة مع اسرائيل التي ذهب اليها بطل العروبة والأسلام الجديد.. حسن نصر الله .. وتدفع اموالا وتبني قصورا وتقيم تجارة رابحة .. لملتحين ومعممين .. شيبا وشبانا
قلت : يارجل هذا نصر الله ممثل حلو .. كلمجي ..على حد تعبير المصريين .. ويشتغل على تخدير روّاد المنبر الحسيني .. وبعض المغرر بهم من شباب المنطقة امام التلفزيون ..
هذا شاعر وكل شاعر يتبعه الغاوون وهو .. عاشق ويحب النساء.. نكوح واكول فمالكم وأقواله ..
قال : أقرا
فأستغفرت ربي لي وله من عبارة جبريل تلك .. كما الرواية الجليلة .. قلنا يارب العباد ..
فقرأت .. وقد هالني ماقرأت .. من دجل مبين حول ظهور المهدي المنتظر ..
فكل علامات الكراس تشير الى انه صناعة ايرانية بحته .. فحامل الراية .. من قم .. سنكتشف لاحقا انه احمدي نجاد .. ومستلم الراية .. من خراسان .. وهو ماسنعرف انه خامنئي..و سنعرف فيما بعد .. ان محتلي البصرة هم الفرس الأعاجم تدعمهم .. مقولة الأمام علي كما في الكراس .. خطبته البتراء – ولست اعلم من اين جاءت هذه النصوص المنحولة - ان من علائم خروج المهدي المنتظر كما في خطبة الأمام ( ان يحتل البصرة اهل فارس .. ويضرب السيف اهل العراق كما لم يضرب سيف من قبل وتسيل دماء حتى تصل الركب ويموت خلق كثير وتصير ارض السواد خرابا ) ... ويا لطفك ياعلي .. أحقا تقول ذلك او تتوقعه او تحلم به .. و ابا الحسنين بريء من بشر يفترون عليه .. ويضعون على لسانه نبوءات تخدم حلم امبراطورية فارس .. تاريخا وحلما .. وثارا .. الم يقاتل قادة الأمام علي ّ الخوارج في ارض فارس حتى بخارى .. الم تقاتل جيوش الأمام المرتدين من خراسان حتى طاشقند وأطراف الدولة الأسلامية في آسيا .. فكيف يعقل ان يكون ذلك الدم والخراب والقتل مصدره خطبة الأمام علي..
والكراس يداعب عواطف بدائية عندما يتحدث عن قتل نفس زكية قرب الحيرة .. واسمها محمد .. ويفسر الكراس مقتل السيد محمد باقر الحكيم على انه هو المقصود .. كما تربط خيول اجنبية في الحيرة ويفسر ذلك على انها القوات الأمريكية ..
ويحصل ان تفقد الجزيرة العربية آخر ملوكها فتخفي الأمر عائلة الملك اربعين يوما .. لكن الصراع يتفجر فيما بعد ..
كما يندفع سفياني من ارض الشام فيقتل الشيعة في جبال الشام ولبنان والأردن والعراق وتستقر له الأوضاع .. حتى يعم الخراب والفساد ويصير مطلوبا ظهور سلطة الحق بعد ان أمتلأت الأرض ظلما وجورا .. لبسط سلطة الحق والعدل .. وأهم كل شيء ان ثمة يماني يظهر في جنوب لبنان اسمه .. نصر .. او منصور .. او نصر الله حيث يساعد ثمة ايراني خراساني سنكتشف لاحقا انه خامنئي .. وحامل رايته من مدينة قم وهو احمدي نجاد القمي .. ليساعدا نصر .. منصور .. نصر الله لتحرير فلسططين .. وعاشو احسن عيشة سعيدة ..
وكل يوم لنا حكاية ..
من اجل القشمرة ..
وسقوط العقل المنبري .. ورعاعه .. ومريديه عربا وأعاجم ومسلمين موهومين .. والله ولي بالعباد .. اقول قول قولي هذا واستغفره صبحا وعشيّا ..خشية الوقوع في خطل القول .. وأعوجاج العبارة .. ويالثارات ابا عبد الله الحسين .. سيد شباب اهل الجنة ..
فلقد عمّت الفوضى ووصلت عبارة الأيراني العنصري الحقود الذي يتندر بها الشارع الأيراني بألأمس واليوم .. ودخلت الى بيت كل عراقي ..
بغداد خرابست ..
ومبروك عليكم هذه النهاية السعيدة..
والله اعلم
--------------------------------------------------------





#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراحل لارس فورسيل عضو الأكاديمية السويدية : الكتابة معنى وا ...
- ايكو: لاشيء صغير ..لاشيء كبير كل شيء مشوش ومرتبك.. و بوش مثل ...
- ثرثرة المعنى .. ثرثرة طوال الوقت
- تقرير حالة الشعر : عشرون شاعرا تاريخيا وعشرة شعراء معاصرون ف ...
- سعدي يوسف ..عندما يصير الشاعر كونيا - كتاب جديد بالأنكليزية
- فؤاد التكرلي : الأفندي الأنيق ابن المحلّة البغدادية في الثما ...
- العربي الجيد ..هو العربي الميت
- تارا مكّلفي .. تواجه الأسئلة عن كتابها( وحشية ).. الأكثر انت ...
- بأنتظار صحوة النخب .. ومحنة خدر العوام !!
- الخبير الدولي .. الفنزويلي فرناندو باييز : رأيت بعيني وسجلت ...
- رؤية معمارية للفضاءات السبع لجسر الصرافية !!
- الفيلاّ الخضراء :استعادات في مخبأ غريتا غاربو السري !!
- جارلس سيميك .. جائزة الأكاديمية الأمريكية للشعر
- عمارة الكلام ..وعمارة المكان ..بين شارع الأميرات ..وشارع جبر ...
- كانت الذات الأنسانية ميالة الى الجريمة دائما !
- مهرّب الخيول النرويجي بير باتيرسون ينال جائزة أمباك للرواية
- خالد السلطاني :معرفة العمارة وتأويلها
- تقشير الفستق :فوتوغرافيا الغروب الأخير على شفق بغداد
- وداعا انغمار بيرغمان شاعر السينما العالمية
- آخرة الحكمة : مندايا الرحيل .. مندايا الأياب


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - بغداد .. خرابست