أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - ثرثرة المعنى .. ثرثرة طوال الوقت














المزيد.....

ثرثرة المعنى .. ثرثرة طوال الوقت


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 11:14
المحور: الادب والفن
    


( الى حسين عجيب )
مثلما الحزن في صوفية العثرات ..
صوفيّة المعاني
مثلما البحر ، في اللاذقية ، ازرق من حزنه
في التراتيل او في الأغاني
مثلما كل لحظة قول – العمى ..
كدت انسى مخاوفي وكدت انسى مكاني
انني ارتجف من البرد في ساعتي هذه ..
ارتجف من الخوف .. من مرضي
ارتجف من خطاي ومن .. فرضي..
لحظة ان كنت في ركن الدين .. ضائعا ووحيدا
اشرب الساعة فودكا .. البرد والبكاء
ماكرا كما السماء
ماكرا كما الأسماء
تترى على واجهات البنايات والدور ..
وتترى على واجهات المحطات وانت وحدك ذاك الغريب
انت وحدك في صوتك العجيب تكتب الورد على حافة الزجاج الكسير
الورد يجرح الزجاج ..
بالماء لحظة الزجاج
وانت تكتب الكاس على صفاته التي بين يديك
تضيعنا بالكلمات المجنونة ونحن المحرّمون لسنا بنيك
تكتب الجنوح الأسير في المحبة.. في صدق الأخطاء
في نكسات الشاعر وهو يغري اللغة بالرموز .. والصفات
وهو يغير الكتابة
ويؤثث الحب في لحظة المساء في وجه فريدة السعيد ..
وجه الأميرة
يؤثث في بيتنا البارد البعيد .. لحظات الكآبه
من فوق سياجنا الأجرد.. تعبر لحظة الوحشات الكسيرة
انت دونت تاريخنا العائلي بالصحبة والحب والكاس
كتبت الرموز على عواهنها..
صممت للعهر ان يكون لصيق الكلام
قل .. قرين كل شرف .. في كتاب السلوك القويم
السلوك الذي رسمته الأفاعي .. رسمته الهوام
نحن في البكاء المسائي عن بعد
نبصر رمل الشواطيء.. في اللاذقية
رمل تلك الأميرة من كذبة البحر ترمي خيالا
وتؤوّل .. رمز الحصاة .. ورمز الأحجار على ساحل اللانهاية
ـ هل من نهاية ـ
ساحل الأستدارة ـ يوم ضعت ـ في ساحل تلك المدينة
حتى اصلحت ترددي وصاحبت روحي
ولامست الفا وعشرين من ملايين الوجوه ..
وهمو سري الذي تحتويه جروحي
عند بائع .. الزهورات ..
كنت احب الحشائش .. يالأحباء روحي العشابين
ممن احبوا على وردة الشام .. طعم مدردرة في الصيام
وطعم الذي كل شيء بزيته.. من اللبن العذب ..
المكدوس الريفي الملوّن بالصفار الخفيف
وكل نبي .. ـ كما الشام ـ كل نبي كفيف ..
وأسراره حرز بيته..
وكنت احب الحجارة تثقبها الريح
ـ كم ثقبتنا الرياح ـ احب ، وقبل ثلاثين ، لحظة الزبداني
ولحظة الشجن الشامي كل مساء..
كنت قررت في الصيف
اهرب نحو المدينة ..
اية مدينة وفندق السعادة في البحصة يحصي اسماء صحبي ،
يكرر الكاس للعاشقين السكارى آخر المساء
قلت اهرب من مثل هذا الضجيج ..
قلت في القامشّلي ّ ثمة كاس وثمة ذكرى
وغبت عن الوعي ..
نمت ..
غبت عن الوعي في قطار ( المنامة ) حتى الصباح
ايقضتني رفسة الشرطي الجليل : عووود ولاه ه ه ه
لحظتها تذكرت رائحة سوق السمك في اللاذقية
وفضلت لولا اعود الى لحظة السوق تلك ،
لحظة الشواء على الشاطيء الفوضوي الكسير
اعود الى كل المحطات في اللاذقية كيما اثرثر ..
شو .. تثرثر وحدك .. ومش عاجبينك ياأبن العجيب..
قد اخترت ان اتذكر .. ابكي هنا في بلاد الجليد
ابكي على لحظة البرد في الشام
لحظة العرق الريان .. قبل ننام
قل اي كاس يرمم هذا البغاء الذي ملأ ذاكرتي وجنوني
وانت توسوس وحدك .. تبني اللغات على كرسيّ وحشتنا
وتشاركنا كل ليل .. سواد ضحكتنا وبكاء السنين
كدت اشهق الآن .. في لحظة الكاس .. هي.. صحتين ..
دعنا نكون اذن في الكتابة والحلم .. والهجرات
نكون المعاني ..
وان في معاني .. وردة الثرثرات
----------------------------------------- 17 ايلول 2007



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير حالة الشعر : عشرون شاعرا تاريخيا وعشرة شعراء معاصرون ف ...
- سعدي يوسف ..عندما يصير الشاعر كونيا - كتاب جديد بالأنكليزية
- فؤاد التكرلي : الأفندي الأنيق ابن المحلّة البغدادية في الثما ...
- العربي الجيد ..هو العربي الميت
- تارا مكّلفي .. تواجه الأسئلة عن كتابها( وحشية ).. الأكثر انت ...
- بأنتظار صحوة النخب .. ومحنة خدر العوام !!
- الخبير الدولي .. الفنزويلي فرناندو باييز : رأيت بعيني وسجلت ...
- رؤية معمارية للفضاءات السبع لجسر الصرافية !!
- الفيلاّ الخضراء :استعادات في مخبأ غريتا غاربو السري !!
- جارلس سيميك .. جائزة الأكاديمية الأمريكية للشعر
- عمارة الكلام ..وعمارة المكان ..بين شارع الأميرات ..وشارع جبر ...
- كانت الذات الأنسانية ميالة الى الجريمة دائما !
- مهرّب الخيول النرويجي بير باتيرسون ينال جائزة أمباك للرواية
- خالد السلطاني :معرفة العمارة وتأويلها
- تقشير الفستق :فوتوغرافيا الغروب الأخير على شفق بغداد
- وداعا انغمار بيرغمان شاعر السينما العالمية
- آخرة الحكمة : مندايا الرحيل .. مندايا الأياب
- اعادة لمقولة الغياب
- مندايا سفر الخروج
- عيون عميه ....


المزيد.....




- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - ثرثرة المعنى .. ثرثرة طوال الوقت