أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - سلمان شكر نخلة النغم العراقي التي لاتتكرر (*)















المزيد.....

سلمان شكر نخلة النغم العراقي التي لاتتكرر (*)


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


امتص الموت رحيق انفاس الموسيقار العراقي سلمان شكر امس الاول ببغداد اثر مرض ألم به . والراحل هو سلمان شكر داود حيدر محمد علي ولد في بغداد عام 1921، ويعد احد اهم الموسيقيين في الوطن العربي. ودخل شكر معهد الموسيقي عام 1936 وكان قبلها عازفا علي آلة الكلارنيت في الجوق الموسيقي الذي اسسه الرائد حنا بطرس. ودرس آلة العود والموسيقي الشرقية علي يد الموسيقار الشريف محي الدين حيدر وتخرج عام 1944. وعين استاذا في المعهد الموسيقي عام 1947 وكانت دائرة الفنون الموسقية قد ناشدت الجهات المعنية انقاذه من المرض قبل رحيله في داره ببغداد. وعاش شكر مخلصا لعراقيته رافضا كل اغراءات السفر خارج وطنه والمقال التالي يكشف جانبا من اخلاص الموسيقي لبيئته الذي كتب قبل يومين من رحيل شكر – الزمان *
**
دجلة يلتوي علي ذاته... وتنطفيء انوار المساء اذ لاضياء غير قمر الليل..
وثمة روح صوفيّة تهوّم حول بقايانا وذكرياتنا نحن اصدقاء الفنان سلمان شكر..
وتلامذته..وجيرانه..واحباؤه..
فقد..كنت امشي الطريق الي منزله..خلال السنوات التي تلت الأحتلال..لنمضي العصاري معا ونحكي عن الفن والذكريات..تحت اشجار اليوكالبتوس في حديقته العطشي..
سلمان شكر رجل صعب.. كموسيقي معتد بأختصاصه ..لكنه حميم الي درجة البكاء كأبن بلاد الرافدين وسليل حضارات مركّبة ..ككردي فيلي وكعراقي له انتماء رافديني عميق..وكانت ثمة ليال خاصة رغم كل خراب..وبخاصة تلك الأمسية الغامرة في منزل الفنان عباس جميل اواخر عام 2003 - قبل ان يغادرنا ابو طارق- الفنان الجميل ..كانت ليلة ثريّة وكأنها ليلة وداع لكل شيء ولكل ذكري..
كانت بغداد مخّربة كخرافة ..والطرق لاتؤدي الي منافذها..والعربة بالكاد تمضي بنا بسبب وقودها المخلوط بالماء..والزيت.. وسلمان شكر يضحك بكل روح الصبي الصوفي..وحين نصل ونجلس قليلا..يغمز الأوتار الستة بريشته بعبث فطري..فيخرج بضعة دروايش ومعتزلة..وصوفيون يستعرضون شاراتهم الروحية امامنا..معلنين انهم قد يقودو موكبنا الباكي في ايابه تلك الليلة من عام 2003 الي مصير محتوم..
لكن الليل البغدادي، وان كانت بغداد مدينة خطرة..فهو ليل العشاق والمغامرين..والمهدّدين..لأنهم مغايرون في النظر الي فكرة الحياة والبقاء وجدل التاريخ.. علي طول الخط التاريخي للأبداع..
وكان سلمان شكر ذلك المغاير الدائم..المختلف حد النشوة حول الموسيقي الشرقية..وحول العزف السولو..والفردانية في الأرتجال..ولايخفي لحظة واحدة..ولعه بألأرتجال بأعتباره لحظة التجلي والأنخطاف الصوفيين..
..وكنا نمضي معتقدين ان الحياة ستمضي لنقيم..مجد محبتنا..حتي لو بقي ابا محي الدين ( شريف ) لايتقن اللغة العربية الثرّة التعبير ــ كما كل فنان احيانا - .. بما يكفي ليحكي عن فنه العظيم..
لكن كل شيء كان يمضي الي مآل مرسوم في تلك الحياة المخربة عن قصد ودراية..وكانّ الجحود والعقوق هوية اناس واصدقاء وطلاب موسيقي تربو علي يديه..وعازفين مهرة اكتسبوا رائحة الشريف محي الدين شريف وتنطعوا بها عبر جميل بشير.. ومنير بشير.. وسلمان شكر.. وغانم حداد..اساتذة الموسيقي..والأرتجال الصولو..والسماعيات..واسطوات الذاكرة..فلماذا كل هذا العقوق..
ونقول له..اننا سوف نحمل حقائبنا ونخرج يأأبا محيي الدين.. ياأبا شريف ..فلم تعد بغداد لاشرقها ولاغربها يسمعان غير الدوي..اين ستعزف موسيقاك ياأبا محي الدين..
(لا.. لا روحوا عوفوني..آني أعرف شغلي)..
وكان سلمان شكر يقصدها..فقد عاد للتو من تونس وهو علي كبر ..ياابا محي الدين ــ عدّل بدّل..من قال ان تغيير الأوضاع في البلاد لصالح الموسيقي , من سيستمع اليك وسط النكوص الفكري والثقافي ووسط الدوي والتفجير والقتل بأصرار مسبق..
..لا ٌ.. لا..عوفوني..روحوا عاد..قالها بأصرار..واردف :
- هل تتذكر الصيف الفائت هل رأيت الناس كيف ملأت القاعة لتسمعني؟؟؟؟ وكان يقصد صيف 2002..عندما عاد من تونس في عطلة الصيف البغدادي الساخن..واقمنا له امسية للموسيقلي الروحية علي قاعة الرباط..القاعة الوحيدة التي كانت خارج جداول قصف طيران قوات التحالف المحتمل.. قبل احتلال العراق
سألني وانا اناقشة..
- ماذا اقدم سماعيات..تقاسيم..عراقيات عامة..
قلت له ان ضيوفك في الأمسية هم شخصيات عراقية وأخري زائرة..وجمعيات متعاطفة وبشر محبّة..وسفراء اسبانيا وفرنسا..وسفير ايطاليا (وهو عازف بيانو)..ووجوه مغامرة قادمة الي بغداد فيما دقائق الحرب تقترب..قدم ماتريد ياأبا محي الدين..فأنت اسطه في كل ارتجال..
ضحك بأستمتاع لأن كلمة (أسطة) اعجبته..
كيف لا وهو ابن بغداد القديمة بكل اسمائها..وكناها..وألقابها الجليلة..
وزعنا مطوية مسحوبة علي اجهزة التصوير تضم صورته وبعض كلام عن حياته وفنه..
فوجئنا بعدد كبير من رجال الأعلام..والصحفيين الأجانب بشكل خاص ..وعلي راسهم شيخ الأعلام الألمان فون لاشاتور..وهانز فون سبونك (الرئيس المستقيل لبرنامج الأمم المحتدة للغذاء والدواء) لصالح الحقيقة..ولارس سيغور مدير اذاعة النرويج الشرقية..ولارس سونانا مدير الأخبار في الأذاعة النرويجية ــ الشرق الأوسط..وهيلغا ليبرد من زد دي اف الألمانية وجيوفاني بدلينا من التلفزيون السويسري وفريقه وكان ينتج فيلما عن العراق..وسفراء..ومعماريون اجانب ومهندسون لأقامة مشروعات صغيرة للماء الصافي قبل الحرب..وضجت القاعة بايحاء بسيط لموسيقي عميقة..وحين يتعب سلمان شكر في تلك الليلة او يعجز.. عن التواصل يضرب مشط الأوتار الستة..بريشته فتعطي نسقا خاصا من الموسيقي..يسميه هو :
... موسيقي الصوفيين الفطرية التي لاتعتمد علي (دوسات الأصابع)..
وكانت ليلة من الليالي البغدادية التي تسجل الحياة رغم الموت..وتفضي الي حقيقة البقاء برغم الرياح العاتية..
وبقي ابو محي الدين هناك..
وقد افترقنا..فرقنا الخوف والأغتيال المقصود..وبددتنا الليالي..وقد غادر معظمنا..من الأصدقاء والجيران.. وكنا جميعا ممن نقع بين من منحته الهجرة المستحيلة فرصة النجاة..او منحه الموت او الأغتيال..الكرامة الصعبة في زمن مر.. بلا هوية..
وكان يعاني صديقنا الموسيقار سلمان شكر منذ وقت مبكر من تقرحات في المعدة والاثني عشري وقرحة في المرئ..وكان وضعه النفسي سيء بحكم العمر والظرف العام الذي كان يصعب عليه حتي استلام راتبه التقاعدي من بنك الرافدين فرع الخضراء في شارع الجامعة علي بعد امتار من منزله القديم.. حيث انهار النظام المصرفي اداريا و امنيا بعد سرقة فروع بنك الرافدين في العامرية والكرادة والمنصور والكاظمية والخضراء وغيرها..وكان ذلك يتمثل في عوز مالي بالغ وصل حد الفقر المدقع في القدرة على توفير متطلبات العيش في ظل شيخوخة لا معيل لها.بعد ان افني سلمان شكر زهرة شبابه وذروة عطائه في الاصرار علي المكوث داخل العراق.. علي حد تعبير احد الصحفيين العراقيين
انه زاهدا بالمغريات السانحة امامه عالميا وعربيا منذ البعيد. فهو ابن الرافدين..وابن القدامة والخصوصية , حيث ولد ببغداد 1921 في بيت يرعي والده فيه حب الموسيقي في المنزل البسيط بعناية فائقة جعلته يجلب له ستة اعواد ليتعلم وليس عودا واحدا..ودرس فيما بعد وتخرج في الدورة الاولي في معهد الفنون الجميلة عام، 1936 دارسا علي يد الشريف محيي الدين حيدر - لينقل روح العود العراقي عزفا وتدريسا في جامعات شتي ، فضلا عن عمله مستشارا فنيا لفترة محددة قبل تقاعده في وزارة الثقافة والفنون خلال السبعينيات ورئيسا للجنة الوطنية للموسيقي لسنوات عدة ممثلا العراق في عشرات المؤتمرات والمهرجانات العالمية، اذ أحيا حفلات ما زالت خالدة في سجلات ذاكرة الابداع الموسيقي علي مدي تاريخ الانسانية في باريس ومدريد ولندن وموسكو..وبكين..، وتميز اسلوبه بالحفاظ علي روحية الشريف محي الدين حيدر مؤلفا للعديد من المقطوعات الموسيقية. لكن اثره الاهم يتمثل في تاريخ الفن عبر تأسيسه خماسي العود البغدادي مع مجموعة من العازفين..حيث تحذو حذوه الآن مجموعة كبيرة من اكثر من اربعين عازفا شابا في فرقة منير بشير للعود لتؤسس ذات الأثر في زمن صعب ومستحيل انسانيا وموسيقيا..
تربي في بيئة ساعدته علي الأتقان..ودرس علي يد الشريف محي الدين ونشأ في اجواء بغداد القديمة..وظل متمسكا بهذه المدينة لايبارحها حتي وان سنحت له الفرصة لتمثيل البلاد في مؤتمر او مناسبه فأنه لاينسي ان يختار اقرب وسيطة نقل للعودة الي بغداد..
ووسط كل جحود معلن يعاني الفنان الكبير سلمان شكر وولده شريف..وزوجته وأحفاده من ظروف صحية ومعاشية سيئة..اذ يعاني من امراض المعدة والقولون والنزف الدائم فضلا عن العوز المطبق الذي يهدد كل مبدع..فهل جاوزت الذات انانيتها عند البعض وتذكروا سلمان شكر..صورة الموسيقي العراقي المتعلم والفطري..الحامل للمعرفة الكامنة..وتلميذ الشريف محي الدين الحق..سلمان شكر صورة لبغداد..والعراق..ارض الرافدين..وكما يقول الفنان العراقي وتلميذ الفنان سلمان شكر الموسيقي علاء مجيد بهذه المناسبة - ان سلمان شكر صاحب مدرسة من الصعب تكرار روحيتها لمايتمتع به الفنان سلمان شكر من قدرة عالية في التعبير الموسيقي..وهو من ملامح البلاد والمدينة لاتستطيع تجاهلها..فمثلما لاتستطيع اغفال الشوارع والأماكن والذكريات فأنك من الصعب ان تنسي جميل بشير..ومنير بشير..او ان تغفل اسم سلمان شكر-..
ويقول عنه الباحث والموسيقي الفرنسي كلود شاريير انه عازف من طراز خاص يتمتع بفطريّة مذهلة للتعبير عن امكانية هذه الآلة الشرقية الأصيلة..العود..بأمكاناتها الفنية..وطاقاتها الطبيعية دون اللجوء الي اي تكنيك مفتعل..وهكذا يكون سلمان شكر الفنان المتناغم مع نفسه ومع آلته..وهو قوي يرقي مسارح العالم في اسبانيا وموسكو..وقاعة اليونسكو بباريس..كما شاهدته كثيرا..او وهو.. علي فراش المرض في بغداد..كما هو بألأمس رغم المرضا والعجز..يتأمّل اوراقه وآلاته القديمة..
منتظرا ان تفي بلاده وأهلها بوعدهم له..
برعايته ومحبته يوما..ولات ساعة وفاء!!
---------------------------------
* : نشر في الحوار المتمدن وجريدة الزمان



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد .. خرابست
- الراحل لارس فورسيل عضو الأكاديمية السويدية : الكتابة معنى وا ...
- ايكو: لاشيء صغير ..لاشيء كبير كل شيء مشوش ومرتبك.. و بوش مثل ...
- ثرثرة المعنى .. ثرثرة طوال الوقت
- تقرير حالة الشعر : عشرون شاعرا تاريخيا وعشرة شعراء معاصرون ف ...
- سعدي يوسف ..عندما يصير الشاعر كونيا - كتاب جديد بالأنكليزية
- فؤاد التكرلي : الأفندي الأنيق ابن المحلّة البغدادية في الثما ...
- العربي الجيد ..هو العربي الميت
- تارا مكّلفي .. تواجه الأسئلة عن كتابها( وحشية ).. الأكثر انت ...
- بأنتظار صحوة النخب .. ومحنة خدر العوام !!
- الخبير الدولي .. الفنزويلي فرناندو باييز : رأيت بعيني وسجلت ...
- رؤية معمارية للفضاءات السبع لجسر الصرافية !!
- الفيلاّ الخضراء :استعادات في مخبأ غريتا غاربو السري !!
- جارلس سيميك .. جائزة الأكاديمية الأمريكية للشعر
- عمارة الكلام ..وعمارة المكان ..بين شارع الأميرات ..وشارع جبر ...
- كانت الذات الأنسانية ميالة الى الجريمة دائما !
- مهرّب الخيول النرويجي بير باتيرسون ينال جائزة أمباك للرواية
- خالد السلطاني :معرفة العمارة وتأويلها
- تقشير الفستق :فوتوغرافيا الغروب الأخير على شفق بغداد
- وداعا انغمار بيرغمان شاعر السينما العالمية


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - سلمان شكر نخلة النغم العراقي التي لاتتكرر (*)