فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 11:21
المحور:
الادب والفن
تبهت صورة المفردات وانت تكتب ،
في جحيم ذاتك المغلقة
انت بعيد ولا تدري انك تلوك كراهيتك لذاتك كل مرة
حين تنطق الحروف ،
تبكي اللغة لأنك لاتعرف كيف تكره نفسك
لذلك انت مذهل في كراهيتنا ..
انت الطالع من ظلام السنوات الى ظلام نفسك وهي تتعالى عليك
تصنع دونية الأحساس والضعة عدّتك .. وتبحث عن دواء
تتأبط دفاتر فرويد وهي تحكي خواصك ..
وتتأرجح بين الكراهية .. والسموم التي تشربها كل مساء
في الثلج والمراعي التي ليست لك
تمارس عقوق ولد طافر من دفتر العائلة
وتعتذر في عتمة الرجس .. والمكابرة على فشل الهجرات
مكتفيا بما تلكز به ذاتك من العظمة
انت علمت مدينتك الفجاجة .. اوروك لم تكن منك
انت فضلة الدمن والتراب هناك .. وثمة تفاصيل..
لاتريد ان تسمعها لأنك تجلس على رملك الهش متوهما ..
ولاتعرف من انت .. في مرآتك الضليلة
كنا قرأنا في وجهك الأساطير .. وعبارة الحرمان
بحثنا فيك عن ملمح للناس .. فما وجدنا .. التنوير
ولاالمعرفة المحتملة
وانتظرنا .. لكن كيف يمنح السقيم اوراق الخضرة
ويبتكر الحلم
الأكتفاء بالعزلة البلهاء .. مثل الأكتفاء بالكراهية
تمارس هجاء السنوات وانت وحدك تكرر ذاتك البليغة في الوصف
من سيحمي معرفة الأضداد ..
من سيحكي ديالكتيك ايامنا اذا اكتسح الجهل دفاتر الكتابة
من سيكون واجهة للتذكر وهو دونما ذكريات
في منزله يسكن الخواء
وعلى طرفي جيبه ينوح الفراغ
قم يابني لنحكي عن مدننا وناسنا ..
قم يابني لنكتب آخر الرسائل
حيث لايكون غير الحقد .. يعمي قلوب
لم كل هذه الوساوس لم كل هذه الأسئلة التي تزيد الخراب
الجالس على رمله يتأمل الصورة
صورته مثل امير متوج على هبة الخواء
متوج على الضغون والخديعة
يجهل الأسماء
يدخن سيجارة الوضيع في ملكوته
وعبارته منسوخة عن الطين الذي هو منه
بنيته تشي بالكراهية لكل شيء
حتى لذاته
لماذا يرسم صورة مواطنية
فيما يجهل هو مرآته
اية اقدرا ترسم اسماءك
واية قرون للجفاف والخراب الذي اجترحته انت
وصفق له البغاة الذين سيدفنهم الوقت
وتلوكهم التواريخ
والجالس على رمله الهش يهذي
وعينا ه مغمضتان
---------------------------
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟