أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امين يونس - نعم لحرية المرأة في البصرة !














المزيد.....

نعم لحرية المرأة في البصرة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 12:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قائد شرطة البصرة قال : سأتولى حملة لحماية المرأة من الاضطهاد والتعسف في البصرة ! عجبا ، هل ( اكتشف ) هذا المسؤول اخيرا بان النساء مُهّمَشات ولا دور حقيقي لهن ، وهُنَّ اكثر من نصف المجتمع ؟ الم يكن يدري بانهن مقموعات ، لا حقوق لهن ؟ قبل ثلاث سنوات و في صبيحة يوم الانتخابات ، استرعى انتباهي مشهد غريب بُث على الفضائيات : عبد العزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد ، دخل الى احد المراكز الانتخابية في بغداد ، مستصحبا معه ابنته ، للأدلاء بصوتيهما . كانت الابنة ترتدي النقاب ، كتلة من السواد ولا يظهر شيء من وجهها اطلاقا ! أدلت بصوتها ، وعندما حاول الصحفيون والاعلاميون المتواجدون ، الاقتراب منها لسؤالها ، منعهم الحكيم بأشارة من يده ! اتصلتُ بقناة الفيحاء الفضائية والتي كانت تبُث برنامجا يغطي الانتخابات بصورة حية وكان احد الضيوف هو السيد زهير كاظم عبود . قلتُ لمُقدم البرنامج : ان ( الرسالة ) التي حرص السيد عبد العزيز الحكيم على ايصالها ، كانت واضحة للغاية : في حالة فوزنا في الانتخابات ، فان المرأة يجب ان تلتزم بالزي الاسلامي وترتدي النقاب ، هذا اولا ، وثانيا لا يُسمَح للمرأة التحدث او الظهور في وسائل الاعلام ! قلت ان هذا التصرف هو تهديد استباقي للمرأة . وطلبت من محمد الطائي ان يعلق هو والسيد زهير على ذلك . قال الطائي بان هذا الزي ( النقاب ) منتشر في كثير من البلدان الاسلامية ! وراوغ السيد زهير في اجابته متفاديا انتقاد الحكيم ! حسنا ماذا كنا ننتظر من الائتلاف الموحد واحزاب الاسلام السياسي الاخرى بالنسبة الى المرأة وحقوقها ؟ ذاكرتنا لازالت طرية ، فمنذ فترة مجلس الحكم ، حاول الحكيم والجعفري وايدهما في ذلك محسن عبد الحميد ، حاولوا تمرير قانون جديد للاحوال الشخصية يُجْهِز على ما حققته المرأة من نيل بعض حقوقها خلال عقود من الزمن ، ولولا الموقف الشجاع لطلائع النساء وتظاهرهن حينذاك في ساحة الفردوس استنكارا لمشروع القانون الرجعي ، لأستطاع الاسلام السياسي تكبيل المرأة بمزيد من القيود القانونية . على كل حال ، فان الحكومات المحلية في المحافظات الجنوبية وفي البصرة خصوصا ( المنتخبة ديمقراطيا ) ، لم تُقَّصر في ترجمة توجهات الاحزاب الاسلامية المضادة لتحرر المرأة الى واقع ملموس ! فكل المجموعة الحاكمة في البصرة ( مع استثناءات نادرة ) ، ساهمت في تحويل هذه المدينة العريقة المنفتحة الى مدينة منغلقة يلفها السواد ! البصرة ثغر العراق ، المُطِلة على الخليج ، التي كانت فاتحة ذراعيها لكل الثقافات القادمة اليها مع البواخر والسفن التجارية على مر السنين ، عشرات الجنسيات بلغاتهم المختلفة وطبائعهم المتمايزة وملابسهم المتنوعة ، جعلت من البصريين نسيجا بالغ الروعة متعدد الالوان . هذه البصرة اصبحت تئن في السنوات الماضية تحت وطأة ( فتاوى ) المشايخ المحليين ، ومزاج الكتائب التي تتشبه بمفارز ( الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ) ، وطبعا فأن ابطال هذه المفارز يمتلكون سلطة مطلقة تتضمن ( تشخيص المُنْكَر ) والمنكر هنا عبارة عن طيف واسع من الامور مثل سفرة ( مختلطة ) لطلبة الجامعة الى حديقة عامة في وسط البصرة ، مثل ( الاستماع الى الموسيقى ) ، مثل ( السفور ) ، وحتى احيانا ( لبس الجينز او الكاوبوي ) ، او ارتياد ( صالونات الحلاقة ) ! هذه بعض ( المخالفات ) التي تتفتق عنها ذهنية التحريم المستحكمة في ميليشيات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ! هذا عن التشخيص ، اما المحاكمة والعقوبة ، فهي من صلب اختصاص هذه الزُمر ، وهي تبدأ ( بأشياء بسيطة ) مثل الاهانة والضرب ! ثم اذا تطلب الامر الاحتجاز والتعذيب ، واخيرا التصفية والقتل في الحالات المستعصية !! كل هذا باسم الدين والشريعة ، وتحت رعاية وحماية المراجع باختلاف انواعهم و مذاهبهم وسكوت وتواطؤ امتداداتهم في مجلس المحافظة والدوائر الامنية ! ياسيدي يا قائد الشرطة في البصرة : طَّبق القانون العراقي الذي اقَّره الدستور ، لا تسمح لأحد بالقفز فوق القانون ، لاتعط مجالا للميليشيات لفرض اجنداتها المتخلفة ، كُن قدوة في الالتزام بالقانون حتى تستطيع تطبيقه على الآخرين ، ياسيدي اذا فعلت ذلك فكلنا ننحني لك احتراما ! كُن ظهيرا للمرأة ومدافعا عن حقوقها ولا تُصَّدق بأن المرأة ( وحدها ) المسؤولة عن طرد ( آدم ) من الجنة ، فهنالك الحية والتفاحة وضعف آدم نفسه !




#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا(نا) لما كان في الحكم عبيد الدرهم
- الى هيئة الرئاسة..نقد وعتاب
- حماية حقوق المستهلك الكردستاني
- في العراق .. اقوال وتعليقات
- بن لادن لرئيس قبيلة تكساس:أسْلِمْ..تَسْلَمْ!
- اجواء بغداد مليئة بالحفر !
- الامام المهدي ليس راضيا
- يافرحتنا..اكبر سفارة بالعالم !
- دول الجوار العراقي
- الاصلاح الاقتصادي في العراق
- الديمقراطية العراقية...وجهات في النظر
- في العراق..عندما يتكلم السياسي بصراحة
- العراق ..في زاوية ضيقة انت محاصر
- في العراق...ابناء المسؤولين اكثر ذكاءا
- الامريكان بدؤوا خطة الحمام الزاجل
- الحكومة العراقية الجديدة...قول وفعل
- العراق .. البلد الاول في عدد اللجان
- ايها اليابانيون..اطلبوا العلم ولو في العراق
- امريكا والفساد في العراق
- -مأساة فرد قد تعكس معاناة امة-


المزيد.....




- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امين يونس - نعم لحرية المرأة في البصرة !