أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - امريكا والفساد في العراق














المزيد.....

امريكا والفساد في العراق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1923 - 2007 / 5 / 22 - 07:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مكتب المحاسبة الامريكي أعلن قبل يومين بأن كمية النفط العراقي التي ( تسرق ) منذ ثلاث سنوات ونصف تبلغ مئة الف – ثلاثمئة الف برميل يوميا فقط !!هنالك اسئلة منطقية يجب ان تثار : الولايات المتحدة التي سيطرت على بناية وزارة النفط في 9/4/2003 ولم تسمح بتخريب الوزارة وسيطرت ايضا على المنشآت النفطية منذ ذلك الوقت ، هل من المعقول بأنها لاتعرف كيف ومتى ومن قام بهذه السرقات ؟ هل من المنطقي بأنها بكل جبروتها وهيمنتها لم تعرف بأن اجهزة القياس معطلة ؟ ورغم تشدقها بالشفافية والنزاهة ، ترى كم مسؤول امريكي متورط في عملية النهب المنظم هذه ؟ومن خلال التغاضي والتواطؤ اشركت الولايات المتحدة وقوات متعددة الجنسيات ، الكثير من الميليشيات والاحزاب الدينية المسيطرة على الشارع في الجنوب عموما ، أشركتها في هذه اللعبة القذرة ووزعت الادوار الصغيرة عليها.كذلك أفسحت المجال واسعا امام الكثير من السياسيين والوزراء والمسؤولين من اقصى العراق الى اقصاه ومن مختلف الاتجاهات،في الانخراط في الفساد المنظم ، فبعض قليلي الخبرة من الوزراء الذين ظهرت اسمائهم في قوائم هيئة النزاهة( حيث تركوا مستندات تدينهم ) او البعض من سيئي الحظ الذين ظهورهم غير مسنودة بصورة كافية ،هؤلاء هم الذين تظهر اسماءهم في الاعلام ، انهم الجزء الصغير من جبل الجليد المخفي !فعدا الوزارات الامنية المتعاقبة وصفقاتها من الاسلحة والمعدات والتجهيزات والتدريبات خلال السنوات الاربعة المنصرمة والتي (لو كانت حقيقية وشفافة) لكانت تكفي لثلاث جيوش واربعة اجهزة شرطة،فأن الوزارات الاخرى لم تقصر في الانغماس المخزي في مستنقع الفساد كل حسب امكانياته واختصاصاته !
الكل يعرف مدى فساد الطبقة السياسية في عهد النظام السابق وتشبعها بأخلاق البعث الفاشي، وجاء التغيير في 2003 برموز سياسية جديدة واحزاب وحركات استندت الى الديمقراطية التي جاءت مع القوات متعددة الجنسيات ، لكن الايام اثبتت بأنها ديمقراطية(شيللني واشيللك) ، ديمقراطية ( دعني اسرق وسوف اغمض عيني عن سرقاتك ) ،ديمقراطية (الكاوبوي) وعصابات المافيا ، حيث تقاسم النفوذ والغنائم والاحتكارات كل في المنطقة التي يشعر فيها بأنه الاقوى !واذا حدثت خلافات وتقاطع في المصالح في منطقة ما او بين منطقتين فالعودة الى المرجع الاعلى الامريكي او ( العراب ) الامريكي ، الذي كان سابقا الحاكم المطلق بريمر ثم ابن خليل زاد والان طويل العمر كروكر . حتى ( غوبلز ) وزير اعلام هتلر بشعاره :اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ! لم يستطع اقناع الجميع لفترة طويلة ، فهاهو الاعلام الامريكي بكل ماكنته الجبارة المهيمنة يفشل بأقناعنا بمصداقيته ونزاهته وحياديته ، فمثل هذه الادارة التي وضعت احد(صقورها) على رأس البنك الدولي ، هذا البنك الذي من المفترض انه احد هيئات الامم المتحدة والتي واجبها مساعدة الدول الفقيرة ، تحول بفعل الهيمنة الامريكية الى اداة لممارسة الضغط السياسي على الدول المحتاجة ، هذا البنك الذي زاد من فساده ( ولفويتز ) الامريكي المدعوم كليا من الادارة رغم ثبوت ادانته !
ان التعتيم المتعمد على فضائح الفساد المالي والاداري ، وعدم ملاحقة والتغاضي والتساهل مع الفاسدين ، لها جانبين : ان العديد من المسؤولين العراقيين متورطون بدرجة او اخرى بالفساد ، وان الجانب الامريكي عدا عن تورطه ، فانه يتحمل جزءا مهما من المسؤولية الاخلاقية عن هذا الفساد .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مأساة فرد قد تعكس معاناة امة-
- فقراء العراق والوحوش الضارية
- مفارقات عراقية
- جمجمال...مطالب عادلة ..وعنف غير مبرر
- المقاومة الشريفة
- المشهداني الرصين
- تبرع ليس في محله
- حذار من غضب ولد الخايبة
- رائحة النفط الكريهة
- نقاط فوق الحروف
- دعوة
- لو
- الجعفري...الديمقراطي


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - امريكا والفساد في العراق