أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - نقاط فوق الحروف














المزيد.....

نقاط فوق الحروف


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يكون سياج المنزل مهدما او فيه الكثير من الثغرات،والابواب مكسورة والشبابيك متناثرة،فأن هذا يغري الكلاب الضالة والثعابين السامة،وحتى البشر،بالدخول ويغري بالأعتداء والسرقة والتخريب0فالأسيجة والابواب والشبابيك،لاتقينا من الحر والبرد فقط،فهي بالأضافة الى حفاضها على خصوصيتنا،تحمينا من مخاطر المخلوقات من بشر وحيوان!هذا هو حال العراق بعد 9/4/2003 هذا هو الثمن الذي دفعناه من اجل التخلص من الطاغية0اما من داخل المنزل،فأن أسيجة الوطنية والاخلاص والاخلاق والنزاهة والصدق،فقد كانت مهلهلة بالأساس نتيجة عقود من التربية الخاطئة والتعود على كل ما هو زائف وكاذب وخادع0اذن الذي جرى ويجري اليوم،هو نتيجة منطقية لأسباب واضحة0
بعد نكسة حزيران 67،سأل صحفي فرنسي وزير الدفاع الاسرائيلي:هل تخافون من العرب بصورة جدية؟اجاب الوزير:طالما ان العرب يتدافعون بشدة في موقف الباص،فأننا لانحسب لهم اي حساب0عندما يتعلمون النظام،حينها سنبدأ بالخوف منهم!!مرت اربعون سنة،فهل تغير شيء؟هل استطاعت مدننا تجاوز ذهنية البداوة الزاحفة نحوها من الاطراف؟هل تمكنت المدنية من تقليص دور العلاقات العشائرية والقبلية؟هل ان نتف العولمة التي وصلت الينا ساعدت في تحجيم الخطاب الديني المتخلف؟ام ان الاسلام السياسي هو الذي استفاد منها لترويج وتكريس التخلف والاوهام؟
العيب كل العيب ان ندفن رؤوسنا في الرمال،وندعي بأن الامور عال العال،وان مجلس النواب قد انعقد والهيئات السيادية قد انتخبت،والحكومة سوف تتشكل والمشاكل ستنتهي قريبا0بينما المطلوب ان نقول الحقيقة مهما كانت مرة0نعم0جرت الانتخابات الاخيرة وشارك فيها الجميع،وعكست نتائجها الطبيعة الحقيقية لمجتمعنا0من كل عشرة ناخبين،هنالك ناخب واحد فقط،امتلك من الوعي ما جعله يختار قائمة بعيدة عن الطائفية والقومية،وتسعة ناخبين اختاروا الاصطفاف مع مرجعياتهم المذهبية والاثنية0
قبل اكثر من ستين عاما،كان صوت نازك الملائكة يلعلع بقصائد رائعة،وبعدها لميعة عباس عمارة،وعاتكة الخزرجي،وغيرهن0والان،اقيم مهرجان المربد الشعري بدون تواجد امرأة واحدة،ليس لعدم توفر نساء شاعرات ولكن فقط لتخلف ورجعية القائمين على المهرجان وسيطرة الاسلام السياسي على مجريات الامور في الجنوب0
في عهد عبد الكريم قاسم،كانت نزيهة الدليمي وزيرة في الحكومة،لم تكن وزيرة تكملة نصاب،او مجرد ديكور0والان اذا جرى تصويت في مجلس النواب على قانون يخص المرأة،فأن ثلاثة ارباع النائبات الحاليات،سوف يصوتن ضد حقوقهن انجرارا وراء المرجعيات المذهبية واحزاب الاسلام السياسي0لنعترف بأننا نخطو خطوة الى الامام وخطوتين الى الوراء!اننا نتراجع الى الخلف0
من حق قائمة التحالف الكوردستاني ان تناضل من اجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي،ولكن من حق الامة العراقية على الكرد ان يعتمدوا عليهم من اجل خلق موازنة داخل مجلس النواب والحكومة،نعم قائمة التحالف لها طابع قومي،ولكنها بمجملها قائمة علمانية،وهي اقرب القوائم الى القائمة العراقية الوطنية الغير طائفية0الكثير من العراقيين يحدوهم الامل،في التعاون الوثيق بين القائمتين من اجل وقف مد الاسلام السياسي بشقيه الذي اذا سيطر،فأنه سيقود العراق الى كارثة0



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة
- لو
- الجعفري...الديمقراطي


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - نقاط فوق الحروف