جمجمال...مطالب عادلة ..وعنف غير مبرر

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1635 - 2006 / 8 / 7 - 10:30
المحور: حقوق الانسان
    

منذ الصباح تجمعت جماهير مدينة جمجمال في تظاهرة ضد الفساد الاداري والمالي ، واحتجاجا على عدم توفر الوقود المدعوم ، والارتفاع التصاعدي لأسعار الوقود التجاري ، وانقطاع الكهرباء المستمر ، وشحة الماء الصالح للشرب . وحسب راديو (نوا) فأن الشارع الرئيسي الذي يربط السليمانية بكركوك قد قطع لعة ساعات من الاتجاهين وحدثت اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الامن والشرطة وشوهد عدة جرحى من المواطنين وجريح واحد من قوات الامن . وقيل بأن ابن احد اصحاب محطات الوقود أطلق النار على المتظاهرين الغاضبين وجرح عددا منهم . حدث هذا اليوم في تظاهرة جمجمال وامس سقط قتلى وجرحى في معمل سمنت طاسلوجة اثناء أضراب للعمال والموظفين وقبلها كانت احداث حلبجة وكلار وغيرها . مالذي يحدث حقا ؟
قال سائق تكسي لأذاعة ( نوا ) بأنه يحمل فراشه معه في السيارة لأنه ينام في الطابور حتى الصباح لكي يحصل على بعض اللترات من البنزين لاتشبع سيارته ولا تكفيه لتلبية احتياجاته الاساسية وطلب ان يأتي ابناء المسؤولين بسياراتهم الفارهة ويناموا في الطابور اسوة به ليشعروا بمعاناته . قال متصل آخر من اربيل بأنه متعاطف مع المتظاهرين وطالب المسؤولين بالكف عن بناء القصور والفيلات الباذخة والالتفات الى احتياجات الناس
ان لجوء بعض المتظاهرين الى العنف وفقدان الاعصاب ومحاولة تخريب وتكسير المرافق العامة وحرق السيارات وقطع الطرق ، اعمال غير مبررة وضارة بالمطالب العادلة للجماهير ، وتعطي الذريعة لأستعمال العنف المضاد . بالمقابل فأن استنفاذ الوسائل الاصولية من مراجعة الدوائر المعنية والجهات الحكومية والبرلمان والتباطؤ الكبير في تنفيذ الوعود المتكررة للمسؤولين بخصوص محاربة الفساد وتوفير الخدمات الاساسية ، يؤدي هذا التباطؤ الى احتقانات لاتحمد عقباها
ان التعكز على حجة وجود اياد خفية معادية تحرك الناس بهذا الاتجاه لم يعد يجدي نفعا . فأذا كانت هذه الايادي سواء اسلامية متطرفة فاشية او غير اسلامية ، محلية او اجنبية ، اذا كانت تستطيع ان تهيج الشارع في مدن كبيرة بين فترة واخرى ، فتلك مصيبة . واذا كانت هذه الحركات عفوية تعبر عن معاناة الناس ، فتلك مصيبة ايضا . في كلتا الحالتين من الواضح بأن هنالك خلل خطير يستوجب المعالجة السريعة والجادة من الحكومة والبرلمان

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل