أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حذار من غضب ولد الخايبة














المزيد.....

حذار من غضب ولد الخايبة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 07:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي الامور التي تدعو الى التشاؤم واليأس في هذا الزمن العراقي الرديء،وكثيرة دواعي الاحباط.ولكن العقلاء والاسوياء ديدنهم التفاؤل دائما،والعمل من اجل غد أفضل.نسبة مهمة من الاغلبية الصامتة هم من العقلاء،ولكن مامدى تأثيرهم على مجريات الامور؟مالذي بأمكان جمهور سوي مسالم ان يفعله امام العنف العشوائي ؟ العنف بأنواعه،عنف الاحتلال،عنف الارهابيين البعثسلفيين،عنف الميليشيات،عنف السلطة؟
قد يستغرب العرب والاجانب كيف يعيش العراقيون في بغداد وديالى والموصل والرمادي وغيرها من المدن،وسط نزيف الدم المرعب والرؤوس المقطوعة والتهديدات والخوف؟وسط سيطرة العصابات والميليشبات الطائفية المقيتة على احياء ومحلات ومناطق؟ان عقودا من ارهاب البعث الدموي،اعقبتها ثلاث سنين من الفوضى العارمة علمت العراقيين او اجبرتهم على تعلم فن الحفاظ على الحياة وسط النار.والتأقلم مع عنف الشارع وأستخلاص لقمة العيش المرة من وسط الركام.وفي كل الاحوال أعتقد ان هنالك ثلاث فئات من العراقيين ، فئة العشرة بالمئة تقريبا من المستفيدين من الوضع الجديد وهم القادة والمسؤولون الجدد واحزابهم وميليشياتهم وبطاناتهم الذين استهوتهم السلطة والنفوذ ، وفئة العشرة بالمئة الاخرى من الاثرياء والمتمكنين ماديا والذين ينقسمون الى قسمين ، الاول من الناس العاديين من اصحاب المصالح التجارية والاقتصادية حيث هرب الكثير منهم الى مدن كوردستان او الى الدول المجاورة تخلصا من الخطف والتهديد المستمر ، والقسم الثاني من اذناب وزبانية البعث الفاشي سراق الاموال والملطخة ايديهم بدماء الشعب ، حيث تمتلىء بهم شقق الاردن وسوريا ومصر وغيرها.اما فئة الثمانين بالمئة فهم (ولد الخايبة)الذين لاحول لهم ولا قوة ، وهم المجاهدون في سبيل لقمة العيش البائسة والذين يلملمون أشلاء ضحايا الانفجارات المرعبة في الصباح وينضفون الارصفة من الدماء ، لكي يستعملوا هذه الارصفة والساحات في نفس اليوم للأسترزاق والعمل.
ان وسائل الاعلام المختلفة تهتم على الاغلب بفئات العشرة بالمئة ، الفئة الاولى من اصحاب السلطة والوزارات والمؤسسات والميليشبات والمرجعيات ، حيث تتسابق محطات التلفزة في نقل خبر اغتيال او خطف احد اقرباء المسؤولين وتنشط مخابرات الدول المجاورة وغير المجاورة وتفتح قنوات علنية وسرية مع الخاطفين من اجل اطلاق الرهينة العزيز ، وتدفع اموال طائلة من اجل تحرير الرهينة ، او كتعويض في حالة الاغتيال.بالمقابل هنالك شبه تعتيم أو على الاقل عدم اهتمام بضحايا الارهاب من الفئلت الدنيا من العمال والشغيلة والسواق والكادحين والذين يتساقطون يوميا ويصبحون مجرد خبر بسيط على صفحة جريدة او تايتل سريع على شاشة تلفزيون ، من يعوض زوجات وامهات وأطفال هؤلاء الضحايا؟انهم عمليا كما يقول المثل العراقي راحوا (بوله بشط)ولا يسلط الاعلام ضوءا على فساد وفضائح فئة البرجوازيين القدامى وتجار الحروب وسماسرة الميليشيات الدينية والطائفية واصحاب الامتيازات والاحتكارات البعثية وسراق الاموال العامة والاثرياء على الطريقة الامريكية الذين صعدوا بسرعة الصاروخ من خلال صفقات مشبوهة وناهبي ومهربي النفط ومشتقاته من اقصى العراق الى اقصاه
حذاري ياقاطني المنطقة الخضراء ، حذاري ياأصحاب الرواتب الخيالية والخدمات الملوكية ، فأن ولد الخايبة قد ضاقت بهم السبل ، فمن طابور الغاز والنفط والبنزين الى الاختناقات المرورية والحواجز الكونكريتية الى انقطاع الكهرباء وسط الحر الشديد الذي يفقد الاعصاب الى الماء الخابط ، ناهيك عن الوضع الامني المتدهور بصورة تصاعدية الى التوجهات الطائفية المقيتة وصعوبة الحصول على عمل شريف يكفي لسد الرمق . حذاري من غضب الشعب وماادراك ماغضب الشعب!!وفروا الخدمات الاساسية وفرص العمل والامن والامان ، فلقد كاد الكيل ان يطفح واذا طفح فلن يفيد الندم



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائحة النفط الكريهة
- نقاط فوق الحروف
- دعوة
- لو
- الجعفري...الديمقراطي


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حذار من غضب ولد الخايبة