أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العراق .. البلد الاول في عدد اللجان














المزيد.....

العراق .. البلد الاول في عدد اللجان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 13:25
المحور: كتابات ساخرة
    


لن تستطيع اي دولة ان تتفاخر او تتباهى علينا في مجال الانجازات ، فحتى في ظروفنا المأساوية الصعبة ، تمكنا من تحقيق المرتبة الاولى على مستوى العالم في عدد اللجان ! وبأيعاز من الهيئات الرئاسية الثلاث تشكلت ( لجنة ) مشتركة لمفاتحة مؤسسة " غينيس " لتثبيت الرقم العالمي الجديد بأسم العراق . يذكر ان ثلاث دول تنافسنا على هذا اللقب وهي بنغلاديش وغانا والسودان ، علما ان المراقبين يستبعدون السودان ويقولون ان الصراع الجدي سينحصر بيننا وبين البلدين اعلاه ، وصرح خبير دولي رفض ان يذكر اسمه بأن حظوظ العراق قوية جدا في نيل المرتبة الاولى ! على صعيد آخر وفي مؤتمر صحفي جمع وزيري خارجية فنلندا والنرويج ( وهما البلدان اللذان يحتلان ذيل القائمة ) قال وزير الخارجية النرويجي بأن بلاده تعاني من نقص شديد في عدد اللجان واعلن بأنه سيطلب مساعدة عاجلة من خبراء عراقيين في مجال ( تفريخ ) اللجان ، في حين ذكر زميله الفنلندي بأن اللجان العراقية تتفوق حتى على مثيلاتها البنغلاديشية والغانية من حيث الحجم والنوع والجودة ! وفي خبر عاجل شكل مكتب رئيس الوزراء العراقي ( لجنة ) على مستوى عال من اجل العمل على الاحتفاظ باللقب تحت شعار : الاهم من اللقب هو الاحتفاظ به لأطول فترة ممكنة ! من جانب آخر تسابقت وكالات الانباء في نشر اسماء ومقتطفات عن ابرز اللجان خلال الاربع سنوات الاخيرة وفي مايلي بعضها : لجنة التحقيق في مأساة جسر الأئمة والتي راح ضحيتها اكثر من الف قتيل ، لجنة النحقيق في حادثة ذبح 48 من افراد الحرس الوطني قرب بعقوبة في الشهر الاول من سنة 2004 ، لجنة تقصي الحقائق في احداث البصرة ، لجنة البحث في انتهاكات سجن ابو غريب ، لجنة تتفرع عنها 25 لجنة فرعية عن الفساد الوزاري في عهد بريمر ( والتي توصلت الى حقيقة مذهلة وهي ان الفساد بنوعيه المالي والاداري في ثلاث وزارات دولة _ وزير بدون وزارة _ هو اقل من الفساد في وزارة النفط والتجارة والوزارات الامنية والخدمية ) ! ، لجنة الكشف الميداني الدقيق على صابرين الجنابي ، لجنة للبحث عن حازم الشعلان وايهم السامرائي ، لجنة التحقيق في مذابح الزركة ، لجنة مذابح تلعفر ، لجنة التحقيق في فضيحة الملا زانا ، لجنة الاختراقات الامنية في وزارتي الداخلية والدفاع في العهود العلاوية والجعفرية والمالكية ، لجنة التحقيق في اللهط والشفط في وزارة النفط . هذه نماذج يسيرة من المسيرة الطويلة ، انها غيض من فيض ، وهي ايضا لجان على مستوى ( رفيع ) اما اللجان على مستوى ( ثخين او غليظ ) فحدث ولا حرج ، انها اكثر من الهم على القلب ! ومعلوم ان كل لجنة لها رئيس ونائبين على الاقل وسكرتير وعدد لابأس به من الاعضاء والاحتياط ، وتتفرع عنها لجان فرعية كثيرة لعل من اهمها لجنة المشتريات والتي يقول بعض الخبثاء ان الكثير من مسؤولي هكذا لجنة لا ينظرون بل يشطبون الحرف الاول من كلمة (لجنة ) بحيث تتحول الى ( جنة ) ! جنة للفساد والبيروقراطية وطمس الحقائق ! والله اعلم . اقترح تشكيل لجنة تحت اسم ( ام اللجان ) غايتها البحث والتحقيق والكشف عن مصير آلاف اللجان التي تشكلت خلال السنوات الماضية والتي لم تعلن شيئا عن نتائج عملها.




#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها اليابانيون..اطلبوا العلم ولو في العراق
- امريكا والفساد في العراق
- -مأساة فرد قد تعكس معاناة امة-
- فقراء العراق والوحوش الضارية
- مفارقات عراقية
- جمجمال...مطالب عادلة ..وعنف غير مبرر
- المقاومة الشريفة
- المشهداني الرصين
- تبرع ليس في محله
- حذار من غضب ولد الخايبة
- رائحة النفط الكريهة
- نقاط فوق الحروف
- دعوة
- لو
- الجعفري...الديمقراطي


المزيد.....




- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العراق .. البلد الاول في عدد اللجان