أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - لولا(نا) لما كان في الحكم عبيد الدرهم














المزيد.....

لولا(نا) لما كان في الحكم عبيد الدرهم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2057 - 2007 / 10 / 3 - 02:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ عشرات السنين كتب (عمر ابو ريشة) ابياتا لم تزل تنطبق علينا في يومنا هذا،اذ قال يخاطب الامة :
اُمتي كَمْ صَنـَـــــــــــٍم مَّّجدْتِهِ لَمْ يَكُن يحمل طُهْرَ الصنمِ
هل يُلامُ الذئبُ في عدوانهِ انْ يَكُ الراعي عَدوَ الغنمِ
فأحْبسي الشكوى فلولاكِ لما كان في الحُكم عبيد الدرهمِ
نحن الذين مجدنا (صدام) وصفقنا وهللنا له وخرج الآلافُ منا تأييدا في كل مفترق ، ربما انخداعاً ربما خوفاً ربما جبنا او مسايرةً ، المهم ساهمنا كلنا (ولو لفترة) في خلق الصنم ، الاصنام عادة محايدة ولاتؤذي اما صنمنا فكان طاغيةً لايرحم. الكرد صّدقوا وعود صدام وتجاهلوا بان هؤلاء هم انفسهم الذين استعانوا قبل سنوات قليلة حتى بالجيش السوري لقتل الثوار الكرد ، فوقعوا معهم بيان آذار ، راضين بوصف صدام باعتباره ( مهندس الحكم الذاتي ) ! . الشيوعيون نسوا او تناسوا بأن انقلابيي 1968 هم نفسم مجرمي 1963 الذين ذبحوا آلاف الشرفاء ، واصدروا القرار رقم (13) المشؤوم ! فوقعوا على وثيقة ( الجبهة الوطنية) ، هذه الجبهة التي قّدمت غطاءا شرعيا للنظام ، وفرحوا ضمنا ب ( كاسترو العراق ) الذي امم النفط وحل المسألة الكردية ! . سمحنا له ان يكون راعيا علينا نحن القطيع . سقط الصنم ، فهل استفدنا من تجاربنا ؟ هل كانت اربعين عاما كافية لكي نتعظ او نعتبر ؟ كلا . والدليل على ذلك أن ذهنية القطيع تحكمت فينا ثانية وفي اول انتخابات جرت قامت العمائم واللحى ، وقبائل الصحراء بسوقنا كالغنم . فكما قال الرصافي:
نحن قومٌ من الدراويشِ تُغني عندنا عن مدارسِ العلم تَكية
رخصَتْ عندنا المناصبُ حتى قد شَروها بسبْحَةٍ وبلحية
فهاهو مجلس النواب يكتظ بممثلي الشعب يتنا قشون في رواتبهم او نثرية مجلس الوزراء ، او تفاصيل العمرة والحج وكيفية تنظيم الاحتفالات الدينية ، ياللترف ! ممثلي كتل برلمانية يجوبون دول الجوار للتحريض على الحكومة التي يشاركون فيها ، مزايدات طائفية مسمومة ، كالقطيع سيقت الجموع الغفيرة الى صراع خُرافي بين علي ومعاوية ! العشرات من ادعياء الاسلام السياسي الذين نصَّبوا انفسهم وكلاء الله في الارض ، يحَّللون ويحَّرمون ويصدرون اوامر القتل والذبح والتكفير والتهجير ، ماالفرق بين هؤلاء وبين فاشية البعث الصدامي ؟ صدام اعطى لنفسه الحق في التصرف بالعراق كأنه ضَيْعَته الخاصة والعراقيين كأنهم عبيده ، وهؤلاء الغشاشين اللابسين لبوس الدين وهبوا لأنفسهم وكالة الرب ليصدروا الفتاوى بتكفير هذا وقتل ذاك ، ان هذه الجمهرة من المنافقين واساتذة الرياء ، يتاجرون بالله وبالدين وكأنهم لايعبدون الها واحدا،يصدق عليهم قول الرصافي :
سوَّدَ اللهُ منكَ ياشيخُ وجهاً غشَّ حتى باللحيةِ السوداءِ
لو نتفنا من شَعْرها وغزلنا لنسجْنا خمسينَ ثوبَ رياءِ
انتقلت العدوى من طائفية مذهبية الى طائفية سياسية وهذه اشد وادهى ، فحتى ( الشرف الرفيع ...) لم يسلم من الاذى ، فأذا كانت حادثة اغتصاب صابرين او زينب حقيقية ، فتلك مصيبة ، واذا كانت مختلقة فالمصيبة اعظم ، المهم ان توظيف هذه المسألة بهذا الشكل هو عهر سياسي . وكذلك فأن ضياع المليارات من الدولارات خلال الاربع سنوات الماضية ، بين اتهامات ومهاترات وتغطيات وصفقات ومافيات ، كل ذلك لايساعد على تشكيل دولة القانون ، فالمُعلَن عن ادانة وزير الدفاع السابق الهارب ووزير الكهرباء السابق الهارب المُدانَين بفساد مالي ضخم ، هو غيضٌ من فيض ، فما خَفِيَ هو اعظم . وان اضطرار ملايين العراقيين الى الهروب وخاصة من بغداد ، وترك منازلهم والتشرد في دول الجوار ، فاقم المأساة ، بحيث اصبح حال بغداد كما يقول الرصافي :
أسفْتُ على بغدادَ لما رأيتُها تجيشُ بكلتا ضِفتيها المطامعُ
وقدْ قامَ يُغريهم بنهشِ لحومِها اُناسٌ لهم في نَهْشهنَ منافعُ
كأن أكَّفَ الطامعينَ بنهْبها ميازيب تجري والجيوبُ بوالعُ
اذا كان كل مايجري ، هو جزء من ضريبة لابد من دفعها ، فليكن . اذا كانت مصائب هذا الجيل طريقا مختصرا نحو غد افضل ، فليكن . اذا افرزت هذه الفوضى نُخباً سياسية متحضرة ، وشعبا معافى من كل امراض الماضي ، فليكن . اذا عرفت الجماهير العريضة مصالحها الحقيقية واستفادت من الدروس المُرّة واذا ادْرَكتْ المرأة حقوقها واستحالة نيلها من خلال احزاب الاسلام السياسي .. فليكن ! لان هذه ( الكتل الكبيرة ) المسيطرة الان على المشهد السياسي ، والتي تتبجح ( بالأكثرية ) ، نحن الناس ، نحن الشعب ، الذين اوصلناهم الى القمة ، وما اسهل ( تنزيلهم ) في اول انتخابات قادمة لو .....!



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى هيئة الرئاسة..نقد وعتاب
- حماية حقوق المستهلك الكردستاني
- في العراق .. اقوال وتعليقات
- بن لادن لرئيس قبيلة تكساس:أسْلِمْ..تَسْلَمْ!
- اجواء بغداد مليئة بالحفر !
- الامام المهدي ليس راضيا
- يافرحتنا..اكبر سفارة بالعالم !
- دول الجوار العراقي
- الاصلاح الاقتصادي في العراق
- الديمقراطية العراقية...وجهات في النظر
- في العراق..عندما يتكلم السياسي بصراحة
- العراق ..في زاوية ضيقة انت محاصر
- في العراق...ابناء المسؤولين اكثر ذكاءا
- الامريكان بدؤوا خطة الحمام الزاجل
- الحكومة العراقية الجديدة...قول وفعل
- العراق .. البلد الاول في عدد اللجان
- ايها اليابانيون..اطلبوا العلم ولو في العراق
- امريكا والفساد في العراق
- -مأساة فرد قد تعكس معاناة امة-
- فقراء العراق والوحوش الضارية


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - لولا(نا) لما كان في الحكم عبيد الدرهم