الامريكان بدؤوا خطة الحمام الزاجل

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 11:45
المحور: كتابات ساخرة
    

بعد ان فشلت الاقمار الصناعية الامريكية بكشف مواقع اطلاق الهاونات على المنطقة (الخضراء) المحصنة وعلى العديد من مناطق بغداد السوداء والحمراء والصفراء غير المحصنة ، وبعد ان استنفذت طائرات الاستطلاع المتطورة واجهزة الاستخبارات جميع جهودها سدىً،فأن الامريكان بصدد عقد اجتماع موسع ل [ مطيرجية ] بغداد،حيث دعا ناطق بأسم السفارة الامريكية في بيان وزعته الهمرات في معظم ازقة العاصمة ، كافة المطيرجية الذين يجدون في أنفسهم وطيورهم الكفاءة الى حضور ندوة موسعة في قاعة المؤتمرات في فندق الرشيد يوم السبت الموافق 21/7/2007 ، مستصحبين معهم ( حماماً ) مدرباً ، اضافة الى الوثائق الخاصة بالطير مثل تأييد من البيطرة بخلوه من انفلونزا الطيور، حيث سيتم اختيار الوجبة الاولى من طيور الحمام واخضاعها الى دورة في ( القسم التجريبي ) لفرع المهمات الخاصة لوكالة الاستخبارات المركزية ! ويقول المطلعون ان الامريكان متفائلون بنجاح هذه الخطة في القضاء على مطلقي الصواريخ والهاونات ، لاسيما ان نفس هذه الطريقة كانت قد طبقت في افغانستان وكانت نتائجها طيبة! يُذكر ان مكافأة ستصرف في حالة الكشف عن اي مخبأ للأرهابيين ، الف دولار للطير ومئة دولار لصاحبه ! ( في الستينيات من القرن الماضي كان الجيش العراقي يلجأ الى استئجار الحمير في المناطق الوعرة خلال حربه ضد الثورة الكردية ، وكان يدفع في اليوم دينارا للحمار وربع دينار لصاحب الحمار! ) ،ومن تداعيات هذه الخطة الامريكية المبتكرة ، احتجاجات جمعيات الرفق بالحيوان ، حيث دعت الجمعية العراقية للرفق بالحيوان الى مسيرة سلمية يوم الخميس القادم ويكون التجمع امام مدخل حديقة الحيوانات ، ويقال ان وفودا اجنبية قد تشارك في هذه المسيرة الاستنكارية . من جانب آخر أعلن أكثر من حمار متطرف عن استعداده لتفخيخ نفسه وتفجير القوات الامريكية وقوات الامن العراقية ، تضامنا مع طيور الحمام ! ويقول مراسل الجزيرة بأن مطيرجية اربيل والبصرةاعربوا عن استعدادهم لتقديم العون الاستخباري ، مطيرجية البصرة بخبرتهم المتراكمة في الكشف عن التدخلات الايرانية والسعودية ، وزملاءهم في اربيل الذين يستخدمون طيورهم في مراقبة التحركات التركية المريبة ! أعترف احد الارهابيين وهو مصري الجنسية بأنه طبخ عشرة طيور حمام مع الملوخية في يوم واحد ! توّصل تقرير امريكي الى ان المشكلة تكمن في البشر ، حيث ان الطيور وخصوصا الحمام ، ليس لها دين ولا تتبع اي مذهب ، وتستطيع ان تحط في اي منطقة ، بل انها تُلقي بفضلاتها على رأس مَن تشاء بغض النظر ان كان هذا الرأس يعتمر خوذة عسكرية او عمامة او عقالا او حتى اذا كان اصلعا! ويشير التقرير الذي نشر في الواشنطن بوست ان النتائج النهائية لهذه الخطة ستظهر في منتصف شهر ايلول المقبل واذا كانت حسب التوقعات فأنها ستعمم في كافة انحاء العراق وربما في مناطق اخرى مثل قطاع غزة وجنوب لبنان والمسجد الاحمر في باكستان !

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات