أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نهاد ابو غوش - المرأة الفلسطينية والمشاركة في الحياة العامة (2 من 2)














المزيد.....

المرأة الفلسطينية والمشاركة في الحياة العامة (2 من 2)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 09:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تدل كل المؤشرات الاحصائية على أن نسبة مشاركة النساء في الحياة العامة، في السياسة والإدارة والثقافة والاقتصاد تنخفض كلما ارتفعنا في المستويات القيادية: مثلا نلاحظ أن نسبة الناجحات في الثانوية العامة أعلى من نسب الناجحين، ويستمر التفوق النسائي في الحياة الجامعية، ثم تنخفض النسبة كلما دخلنا سوق العمل، وتنخفض أكثر كلما ارتفعنا في المستويات القيادية: مثلا عدد طالبات كليات الصحافة والإعلام أكبر من عدد الطلاب، لكن العدد ينخفض مع دخول سوق العمل. ثم يصل إلى مستويات منخفضة جدا إذا وصلنا إلى رئاسة المؤسسات الصحفية والاعلامية، وإدارات التحرير، ويمكن استنتاج الخصال نفسها إذا ذهبنا إلى قطاعات أخرى كالتعليم والقطاعات المهنية المختلفة (باستثناء التعليم الابتدائي وما قبل الابتدائي والتمريض بسبب الصورة النمطية لعمل المراة وما يلائمها وما لا يلائمها). يمكن العثور على اسباب خاصة واجتماعية كالزواج والإنجاب والتقاليد التي تحد من فرض المرأة، لكن السبب الجوهري يكمن في الأحكام الاجتماعية والصور النمطية وغياب ثقافة المساواة، وتردد السلطة في تطبيق الأحكام والتشريعات التي تساهم في مساواة المرأة وترفع عنها مختلف صور التمييز.
دون شك ترتفع مساهمة المرأة في مختلف الفروع الإنتاجية والاقتصادية وخاصة في مجالات الخدمة العامة وبعض القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة وقطاع النسيج، كثير من الدراسات والنظريات الاقتصادية تعتبر عمل المرأة المنزلي عملا انتاجيا حقيقيا وتنمويا وان كان لا يحظى بالتقييمات الاقتصادية لكونه عملا غير مأجور، لكن الصعوبات الاقتصادية المتزايدة في المجتمع الفلسطيني، والارتفاع المستمر في الأسعار وكلفة المعيشة (نظرا لقيود الارتباط والتبعية للاقتصاد الاسرائيلي وما يسمى الغلاف الجمركي الموحد المفروض قسرا على الفلسطينيين ويعمل باتجاه واحد لصالح الاقتصاد الإسرائيلي) تدفع مزيدا من النساء للعمل والبحث عن العمل في القطاعين العام والخاص وحتى في سوق العمل الاسرائيلي بل وحتى في المستوطنات (قبل تقييدات السابع من اوكتوبر)، لكن ولأن نسبة البطالة مرتفعة في المجتمع الفلسطيني ، وخاصة في أوساط الخريجين والخريجات، فهي مرتفعة أكثر في صفوف النساء اللواتي تبقى فرص عثورهن على عمل لائق يتناسب وظروفهن الاجتماعية ومستويات تأهيلهن ومهاراتهن أكثر صعوبة من الرجال الذين تكون فرصة عثورهم على عمل أكبر لأسباب مختلفة (عمل غير ماهر يعتمد على القوة البدنية، عمل بعيدا عن البيت والأسرة، عمل لساعات طويلة تمتد إلى الليل، أعمال تتطلب احتكاكا بالجمهور وغير ذلك مما يناسب الرجل أكثر)
تسليط الضوء من الاعلام أو عدم تسليطه على النساء يرتبط بعوامل مختلفة من بينها التوجه السياسي للشخص المعني رجلا كان أو امرأة، المزايا الشخصية والكاريزمية، وبالتالي فإن العامل الجندري ليس هو الأهم في تسليط الضوء، ربما تكون بعض وسائل الاعلام معنية بتسليط الضوء على النساء أكثر مثل اعلام المؤسسات الأهلية وبعض الصحف والاذاعات النسوية وحتى بعض البرامج المخصصة للنساء، ولكن في كثير من الحالات يرتبط التركيز أو عدمه على الشخص المعني : مثلا نلاحظ اهتماما اعلاميا كبيرا باداء حنان عشراوي سواء كانت وزيرة او عضو تنفيذية او معارضة ولا يعود ذلك لكونها امراة، لا بل لأسباب كاريزماتية خاصة بالشخصية وهو ما ينطبق ايضا على نموذج المحافظ ليلى غنام التي تحظى بتغطيات اعلامية تتناسب والمستوى النشاطي الذي يميزها ولا يرتبط ذلك بكونها امرأة .
يعطي الاعلام مساحات كافية وجيدة للنخب النسائية وليس للمرأة بشكل عام، للقيادات النسوية والأهلية والسياسية، وليس لهموم ومشاغل المرأة العادية ربة البيت او العاملة البسيطة أو الشابة العاطلة عن العمل، من الطبيعي أن يكون للسياسات الاعلامية والتحريرية للمؤسسة دور مهم في تحديد أولوياتها، كما أن لموقع المرأة ( هل هي في السلطة او المعارضة؟ في فتح أو حماس او مستقلة أو يسار) اثر في حصتها من مساحات التغطية الاعلامية.
توجد برامج متفرقة أهمها برامج المؤسسات والجمعيات النسوية التي تدعم ظهور المراة في الاعلام – الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، جمعية المرأة العاملة للتنمية مثلا- ، من المهم هنا أن نبرز أن ظهور المرأة او الرجل في الاعلام يرتبط بالفعل والعمل اكثر من ارتباطه بالرأي والموقف، مثلا لوحظ مؤخرا بروز اسم السيدة اسماء الشرباتي نائبة رئيس بلدية الخليل في كثير من المقابلات وحالات الظهور الاعلامي، وهذا لا يرتبط بشخضها ولكنه يرتبط بالهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها مدينة الخليل بالاضافة لسياسة التعطيش التي تتعرض لها محافظة الخليل، نفس الشيء ينطبق على السيدة علا عوض رئيسة الجهاز المركزي للاحصاء التي تظهر في المناسبات الاحصائية كالتقارير السنوية وغيرها.
أنا مع تطبيق قرار المجلس المركزي اولا : اي تخصيص 30 في المئة من مواقع القيادة في الهيئات والمؤسسات والنقابات للمرأة وبعد ذلك يمكن رفع النسبة بالتدريج. ولا اعتقد بوجود استراتيجيات اعلامية لتدعيم مشاركة المرأة، الا في مجال برامج ومشروعات المؤسسات النسوية، وهي في الغالب مشروعات ممولة، غالبا تتوقف مع توقف التمويل ، هذا الغياب لا يقتصر على موضوع مشاركة المرأة بل يشمل قطاعات كثيرة يجري التركيز عليها خطابيا وانشائيا ولكنها في الواقعى غائبة مثل القطاع الشبابي، الأشخاص ذوي الاعلاقة، موضوعات ترتبط بالحريات العامة والديمقراطية بشكل عام، أما في مجال عمل السلطة والفصائل ومؤسسات منظمة الحرير فقضية المراة غائبة كما تغيب قضايا الحوكمة والشفافية والمساءلة .
*ورقة عمل لمؤتمر متخصص بمشاركة المرأة



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الفلسطينية والمشاركة في الحياة العامة (1 من 2)
- المفاوضات واتفاق وقف الحرب في غزة (2 من 2)
- المفاوضات: نقاط القوة والضعف واتفاق وقف الحرب في غزة (1 من 2 ...
- ترامب: تفاهة العظمة وعظمة التفاهة
- مستقبل القضية الفلسطينية بعد خطة ترامب
- استثناء الأسرى القادة من صفقات التبادل
- خروقات نتنياهو للاتفاق
- حين يتحكم ترامب بالعالم
- إسرائيل تصوغ أهدافها حسب مجريات الحرب
- أسرى إسرائيل الباقون جنود وضباط
- فشل مخططات التهجير والاقتلاع وتراجع مؤقت لريفيرا غزة
- بين دعوة التهجير واستئناف الحرب: خارطة طريق جديدة لإسرائيل
- جدوى إصلاح السلطة في ظل حرب الإبادة
- المقاومة وإمكانياتها العسكرية
- فعاليات التضامن الدولي مع فلسطين
- الصواريخ اليمنية: شوكة في خاصرة إسرائيل وتفوقها العسكري
- خطة ترامب وردّ (حماس) والدرس الذي تأخر إدراكه
- إصلاحات السلطة بين مطالب الشعب والضغوط الخارجية
- قطاع غزة : مشروع استثماري أم وطن
- تهديدات كاتس لسكان غزة


المزيد.....




- كيف يعيد الذكاء الاصطناعي إنتاج العنف ضد النساء؟
- نساء جنوب أفريقيا يتظاهرن احتجاجًا على تزايد جرائم قتل النسا ...
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتصرّف كإنسان -أسود- أو -امرأة- ...
- كيف تتحوّل النساء إلى غنائم حرب في السودان؟
- لوحة للمكسيكية فريدا كاهلو تصبح أغلى عمل فني من إنجاز امرأة ...
- اتحاد المرأة يدين منع الاحتلال إقامة
- «الاغتصاب داخل الزواج… جريمة تصمت عنها الدول العربية؟»
- كل 7 ساعات هناك امرأة تتعرض للقتل أو لمحاولة قتل في فرنسا
- “هى تُشرع”: حملة نسوية لدعم المرشحات في انتخابات البرلمان ال ...
- المكسيكية فاطمة بوش تتوج بلقب ملكة جمال الكون بعد جدل بشأن ت ...


المزيد.....

- الحقو ق و المساواة و تمكين النساء و الفتيات في العرا ق / نادية محمود
- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نهاد ابو غوش - المرأة الفلسطينية والمشاركة في الحياة العامة (2 من 2)