أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الجوع يثأر للشهيد...














المزيد.....

الجوع يثأر للشهيد...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجوع يثأر للشهيد..
1 ـــ الجوع والثأر ودم الشهيد تعاتبنا, ودروس التاريخ تدعونا لأعادتها, قالها بالأمس نوري السعيد, "دار السيد مأمونه" فعصفت به ونظامه الطائفي, ثورة 14 / تموز 1958, اول جمهورية عراقية, أسست للحداثة والتحول الديمقرطي, قالها صدام حسين, "سيحكم العراق ابن ابنته حلى", فكانت نهايته حفرة وضيعة, و "اخذناهه وما ننطيهه" قالتها حثالات الأحتيال والذخيرة الحية, فمسحت بهم الآنتفاضة, ارصفة الفضائح والخيانات, كل يوم والأنتفاضة, تترسخ وعي وبسالة بين مفاصل المجتمع, نزيف الجوع والدم العراقي لا موعد لثأره, قبل او بعد الكورونا, ورحم المجتمع لا يتسع اكثر لثقل اللحظة, لولادة التغيير واعادة الأصلاح, لا وقت للأنتظار, وموقد التغيير يلهث بالأنفجار, لم يعد الصبر لسلمية الموت المجاني, يعني الأنتفاضة اكثر, على الأبواب تصهل الحقائق, والجوع يتمرد فيه النفس الأخير للحياة, ليرفع رغيف خبزه المسروق, صرخة ساخنة في صباح تموزي وطني, سيدفن عارهم في حفرة المنطقة الخضراء.
2 ـــ انتفاضة الأول من تشرين / 2019, ستستعيد حق الحياة لجيلها من باطل موتى الماضي, ومن فوهة الجوع والدم ستنطلق الكلمة الأخيرة, وسخونة اللحظة تعد لهيبها لحرق مسخرة المذاهب, بعد ان تعرى اللامقدس وطفحت الأكاذيب على سطح التاريخ الزائف, الحقائق التي انتصرت في وعي المجتمع, ستنسلخ عن جلد التخريف والشعوذة, كل الأشياء الباطلة وصلت نهايتها, وثورة الشباب ستعيد الحياة الى نصابها, معافاة من اورام اللامعقول, الذي تعفن في رؤوس, افرغها الأحتيال من بقايا مصداقيتها, ومسحت فيها الدنائة, بقايا شرف, ان كانت هناك بقايا لمن باعوا الوطن.
3 ـــ لا يحق لأحد ان يزايد المنتفضين, على سلامة ثورتهم, وهم من دفعوا غزير التضحيات, وحدهم من اخترقت رصاصات قناص المذهب رأسه, وصدورهم هدف لكواتم المذهب, والأدوات القاتلة لذوي قبعات المذهب الزرقاء, كيانات المذهب تلك, هي من طعنت رجل العلم والحلم والعدل والمعرفة, الأمام علي (ع), ومن كتبت للحسين (ع) ثم باعت رأسه ليزيد, ذات الكيانات الرقيعة, هي من تبيع اليوم, رأس الأنتفاضة الوطنية في مزادات الأرتزاق, ومن "يريد وطن", عليه ان يكون جيد الولاء للعراق, ويعلن موقفه الى جانب الأنتفاضة.
4 ـــ اليأس والأحباط موت مؤجل, والأنتفاضة عافية التغيير, لا وقت للغد, العوز والأذلال لم يعد فضيلة للأحياء, وبين الأبيض والأسود الوان باهتة, كالحيادية بين عراقيين "يسترجعون وطن", وذيول ايرانية هربت سيادته وثرواته, تموزنا القادم في الأنتظار, واللحطة مشبعة بالأنفجار, لا وقت للمستقبل ان ينتظر اكثر, والماضي الذي يعبث فينا, تنتظره مكبات التاريخ, المنتفضون يحترمون ارواح شهدائهم ودماء جرحاهم, سلميتهم ادت وظيفتها, في انعاش وترسيخ الوعي المجتمعي, وحان الوقت لحمايتها بكل الوسائل الممكنة, ويجب ان يكون لكل شهيد ثمن, والموت المجاني لا يعطي وطن, كل العراق متراس للأنتفاضة, والمجتمع ظهيرها الأقوى, اما مرتزقة ولاية الفقيه, فسيضيق بهم جلد فسادهم, ويتعرون عن فضائحهم, وكمن يقول خذوني, ستسحقهم اقدام الأنتفاضة.
27 / 04 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شرف مع العمالة...
- مثلث الموت العراقي...
- ما بعد الكورونا...
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!
- الله يبكي العراق...
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -
- نحن المكون الرابع...
- لوّية اذن!!!
- سيرك الدين والدولة...
- الموت الذي لا يموت...
- مقتدى: المعمم الخليع...
- خرافة البيت الشيعي...
- جيل يتآكل وجديد يتشكل...
- 8 / شباط الأزرق!!!
- جينات شعب يتمرد...
- مقتدى والأدوار القذرة...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الجوع يثأر للشهيد...