|
سري كانيه .. رحلة الكوردي إلى الحياة
روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6383 - 2019 / 10 / 18 - 18:40
المحور:
الادب والفن
حين تتلو الحرب صلوات الرصاص نرسم على أجنحة العصافير .. مدنا حملناها في فناجين قهوتنا حين كنا نغني للوطن .. أمي نكتب على شواهد القبور .. أسماء عانقناها في أرتال الأبطال لن تزرها إلا .. في مواكب الشهداء يستيقظ الخوف في فراش الخوف تمتطي الصبية صهوة الرجال ويختنق في الحناجر صوت النجوم هي الحرب .. إنها الحرب .. لا منتصر فيها إلا من سجل على تقويم الغد .. أعشقك أبي
حبيبتي الآن وأنا احتسي آخر نخب الانتصار انتظركِ في وادٍ يفوح منه صوتي حين هتفت يوما لعينيك أريدك حالاً .. دونما تردد تحملين صوتي إلى مشته نور لنركع سوية لجديلة آرين ونكتب بحبر .. كان دمنا هنا .. يرقد كوردي هنا .. تحرس كوردية أنشودتي ابتسموا للرصاص بصدورهم وابتسمنا لخيبات التاريخ انتظرك .. وآخر صفعات من رحم أنوثتك تضاهي مرارةً .. من صفعتكِ وأنت تقولين في ذروة الثورة .. لنفترق هنا
اخلعي عني كل أشيائكِ أنفاسكِ .. قبلاتكِ .. أسرار دموع الليل وآثار أقدامكِ على وجهي أريد أن اتوضأ بآيات الحب وتتطهرين مني فإني في رحلة إلى الشمس تنتظرني سري كانيه ونعال جنود آلهة الوجود هناك ... فرائض للحج طواف الدم ولثم تقرحات الأقدام لا أريدك معي .. سترتعد أوصالك من وطن يتجرع السم وسم يفتك بالأمنيات سأطوف الليلة تحت وميض الزغاريد وفي يدي شعلة من صورة بارين كوباني
أتذكركِ .. لا بد أن أتذكركِ عنقي يلوي فوق عنقي والشوارع خالية مني أعيد ترجمة المعاهدات اقرأ في آخر المؤتمرات الصحفية وكأني أردد ما جاء في آخر رسائلك .. انقلع الآن أشاهدكِ على شاشة التلفاز .. ضابطا يمد حصيرة هزائمي على جغرافية لا تشبه تلك البقعة .. وأنا احتضن خيباتي في حضنك لا تشبه تلك الأحجار .. وأنا أتوجكِ عليها ملكة عشقي لا تشبه تلك الأشجار .. وأنا أحفر على جذوعها تاريخ ميلادنا أنت وأنت هي تشبهكِ حين اقتلعتي من قلبي دولة .. كانت ضحية الغوص في تقاسيم الأمل مرة أخرى أتذكركِ وأتذكر مشته نور .. يبكي وهل للبكاء دولة ننتمي إليها
١٦/١٠/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في المقبرة شهيد يركلني
-
فرار من الحدود إلى الحدود
-
سكرات الافتراق
-
من أوراق الخريف ٧٩
-
من أوراق الخريف ٧٨
-
أوراق الخريف ٧٧
-
من أوراق الخريف ٧٦
-
من أوراق الخريف ٧٥
-
من أوراق الخريف ٧٤
-
من أوراق الخريف ٧٣
-
من أوراق الخريف ٧١
-
من أوراق الخريف ٧٢
-
وللحب صناديق الاستفتاء
-
رقصة في الهواء
-
ومضات ما قبل الشروق
-
تراتيل من رائحة الدم
-
جرعات من وسواس الهزائم
-
خمارة في أصيص الياسمين
-
رقصة في فنجان حامل بوجهي
-
الهجرة إلى الكلام
المزيد.....
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|