ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 17:29
المحور:
الادب والفن
عازفة الوَتين
أيتها الجميلة مالي أرى بركان دمعكِ
محتدمٌ كالسيل العَرِمِ في حوض الأعين
يا ذات الوجه القمري في المرايا
وعلى صفحة ماء النهر سوسن
لا تحزني فما زال في الظلماء بعض من النور
عَلَّ فيه نمضي كفرحة مغلوبٍ من حِيَلِ الزمن
طالما أشيائكِ شتى بحقائبي تبحر
معي في الدم كالسفن
والقصائد والأحلام خبأتها جنباً
الى جنبٍ بقيعان الشرايين
واعلمي لو كان لي قلب آخر لاودعته
جنب قلبكِ وما ذقتي مَضاغ الوحشة والّلهفة للحنين*
والعالم الجديد في المهجر قد يريني مُرَّ الهوى
إن اشتكت الروح من فراقها لعازفة شريان الوتين*
إذ ذاك أرنو لكل فجرٍ أتنَسَّمُ النسيم القادم *
علَّ في ميسه عطرانفاس مبسمكِ الفاتن
مثلما الطير حين يحمل فوق ظهره الفراخ
ضَنَّاً بمنفاه لفتة أحلام يغفو
على شطئآنها كالفراتين
...........................................
*المَضاغ ، بالفتح : ما يُمْضَغُ ، وفي التهذيب : كلُّ طعام يُمْضَغ .
*الوَتِينُ : الشِّريان الرئيسُ الذي يغذِّي جسمَ الإِنسان بالدّم النقيِّ الخارج من القلب . والجمع : وُتْنٌ ، وأَوْتِنَةٌ .
*" المَيْس : التَبَخْتُر ، ماسَ يَمِيسُ ميساً ومَيَساناً : تَبَخْتَر واخْتالَ .
وغصن ميَّاسٌ : مائِلٌ .
*تَنَسَّمَ النَّسِيمَ : شَمَّهُ
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟