الصرخة قبل الاحتضار

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6262 - 2019 / 6 / 16 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الصرخة قبل الاحتضار
خسرت يا حبيبتي في ساحة الرهانْ
قطعت اشواطي بأرض الملح كالحصان
وقد خسرت السفن الخضراء والامان
وحدي على الضفّة أشكو محنة الانسان
ادور بين الليل والنهار في الميدان
في وطني الذي غزت ربوعه الغربان
فقدت أمني خفت ان يدهمني الطوفان
ابكي على سفوح حمرين فيا زمان
هجرت هذا المسرح المفتوح للحسان
وللشيوخ من معمّرين والصبيان
عملت طول العمر في إقامة البنيان
ودرت كالمشرّد المجهول في البلدان
أحمل من حصاد عمري سنبل الأحزان
في الوطن المباع للجار بلا أثماه
بكيت في ضفّة شط العرب المهان
حفرت في رخام قبر الفن والفنّان
وصحت من باحة سجني أيّها السجّان
رثيت شط العرب المهمل والمكان
من كرخ بغداد ومن سفوح كردستان
ومن سجون الكوت والحلّة والسلمان
وصحت في الحلم وفي اليقظة بالسلطان
أثقلت القيود شعباً زمن الطغيان
وزمن اللصوص والتزوير والبهتان
أصيح بالسفين في الضفّة والربّان
خذني الى الجسر الى الجرفين من بغدان
مات المغنّي فيّ قبل الموت للبلدان

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل