أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ازهار على غصن حوّاء














المزيد.....

ازهار على غصن حوّاء


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 09:57
المحور: الادب والفن
    



درجت في بستان حوّاء اغنّي حالماً
اسرّح الأفكار
مثل العصافير على الأشجار
والناي يا حبيبتي
صدىً احسّ وهجه يدغدغ الفؤاد
ولم أكن احسّه من قبل
هناك في درب البساتين
وفي شواطئ الأنهار
يأخذني التيّار سلكاً كهربائّيّاً كوهج النار
من قبل أن أقرأ منهجيّة العشّاق صار الدرب لا يطاق
مفتاح قفل القلب
ألقيته في عمق ينبوع وفي دوّامة الاسرار
ودرت في أزقّة الجوار
اطرق باب الليل
وافتح النوافذ
لكي يلوح زائر النهار
في باحة الشمس وفي عريشة الازهار
قطعت شوط العمر لن اختار
درباً به الاشواك
لكنّما الاعصار
كان رفيق العمر
يحرق بستاني فتذوي تلكم الازهار
حتّى ربيع المهد في طفولتي محاط
بجدر الاشواك
يا وطني اراك
حلمي الذي باركته
وفي صلاتي كنت لي سجادتي
وعندما اروم تعطير فمي
فانت لي مسواك
انام بين دجلة ومعبر الفرات
بينهما سريري
وتربك المعطار
ونخلك الشامخ بين الورد والازهار
وليس من نظير
لوجهك المشرق يا عراق
2
ومنذ ان كان نبات الرأس
أشقر كالنارنج
ساعة يستنبت كالأزهار
وكان بين الليل والنهر
طاحوننا يدور
وسنبل العمر بلا قشور
فانفرد القدر
وانكفأ المطر
فاصفرّ نبت الروح
وصبغ الفجر نبات الهام
وليس من الهام
لقادمات العمر
فكان قوس الدهر
يسدّد السهام
لزارع الكبريت
في وطن الاحلام
فاحترقت سطوري
في اوّل الكتاب
تحت نباح الكلب
ومخلب الذئاب
3
سفينة العمر هنا
تبرك فوق الطين
انام يا حبيبتي
تحت ظلال شجر اليقطين
ويذبل النبات في مزرعة الحنين
انام طول الليل
رفيقي الانين
والحزن والبعاد
عن تربتي العطور
وقمّة الامجاد
احنّ يا بغداد
احنّ يا بغداد
لأصدقاء العمر
وتربة الميلاد



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصافير والمعطف العربي
- البحث عن الجوهر
- عصف الصهيل
- الانكسار على زجاج النافذة
- بغداد ونعيب الغربان
- كأس دم من ذلك الشريان
- افتتح الكتاب
- مسيرة العمر وما تطرحه الحياة
- تلك صناديق من التفّاح
- ادركت لا قيداً يقيّدني
- هم زحزحوا الثابت والمنقول
- مهزومون بالسيف وبالزجل
- اللعب في الميدان
- للحارثين النار
- الرقيب
- خزامة الزمان
- مدينة الضياء
- اغنية بين يدي بغداد
- المزوّرون وعرش فرعون
- غربان الديار


المزيد.....




- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ازهار على غصن حوّاء