شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6218 - 2019 / 5 / 2 - 21:49
المحور:
الادب والفن
1
ارسم يا حبيبتي اللوحات
تحكي مسير العمر ما تطرحه الحياة
في ظلّ هذا العالم المخشوشن الوحشي
وهو الناعم الملمس
مثل زغب العصفور
فمرّة تحسبه
مثل سهام دعلج
وَذَنَبَ العقرب
سبّح لوجه الرب
2
لكم رفعت جبهتي في باب بيت الله
لأنّني خارج ابواق الأمير
خارج الكمين
وانّي في حلّ من اليمين..
3
خرجت من قلعته
ولم أكن حارسه الليلي
ولم أكن مكلّفاً
حراسة السجن ولا سجّان
في زمن البطش
وفي ازمنة الطغيان
4
خرجت من قلعته
ولم كن شرطي في بوّابة (الحجّاج)
قرأت أعواماً ولم أستوعب المنهاج
فررت من قلعته لجأت
لجنّة كانت مفاتحها عند (الحسن الصبّاح)
سقطت عن سريري
خرجت من حلمي حمدت الله
لأنّني أعيش
تحت الظلال خارج الكمين
وكلّما داعب طيفي ذلك الشيطان
بريشة الطاووس
فررت كي اخرج من جبّي
من الناووس
لكي ادور حول ما يخزنه العراق
فعصبة الشر ومن دار وراء الاكمة
خلال تلك الملحمة..
داروا بطهران
وعمّان
وفي الخليج
فلا يجيدون سوى الضجيج
ليس لأجل الغول
لشعبهم في ساعة المحنة كان القرع للطبول
مثل صلاة الغائب المقتول
5
المستدين السيد العراق
يذخر تحت اليتيه كنز قارون وقد يزيد
بالسرّ والعلن
في كلّ يوم يشمل الطبّال والابواق بالعطاء
كَمِنَحِ السماء بالمطر
6
في كلّ يوم اسمع الصوت الجهوريّ على الاسوار
وهو ينادي ثلّة الأنصار
لكي تكون صيغة الإقرار
لكلّ من عبأ بالعِدِلِ وبالقِرَب
وبالسفين ساعة الهرب
نخيل من فضّة ام بستان من ذهب
باركه الشيطان ام ملك
في طلعة الصبح ام الحلك
دار عليه النحس ام دار عليه السعد
يخضع للدورة والفلك
في معظم الأحوال
ما قاله الفوّال عن زيد
ولا عمراً هلك
فكلّ من فرّ ومن سلك..
بينهما كصائد السمك
سواء أن القى بصنّارته
ام لملم الشبك
فالكلّ يا احباب
يفرّ ام يكرّ تحت دوره الفلك
مشمول بالعفو ولو
كانت كأموال لقارون وما ملك
فصفقوا وغرّدوا
لأنّ هذا السيّد العراق
أصابه الخرس
وسملت عيونه
فهو بلا سمع ولا نطق ولا حميّة
يدور في ازقّة المدينة الشقيّة
يبحث عن رغيف خبز اسود
وكوز ماء مج
7
تراقصوا وعربدوا لأنّكم في حل
وليس هذا السيد العراق
مهيّأً ليحمي ما يملك من أموال
يا أيّها الأعمام والأخوال
لنكّه القاصر في القاصر ما يقال
تمسّكوا فالقول
ما قاله الفوّال..
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟