أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - أغنّي بلغة مكتومة














المزيد.....

أغنّي بلغة مكتومة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6205 - 2019 / 4 / 19 - 06:14
المحور: الادب والفن
    


(اغنّي بلغة مكتومة)
1
هبطت حتى القعر في بئر من النسيان
صعدت حتى ذروة الملويّة
وناطحات السحب البهيّة
هبطت من زاوية خلفيّة
هربت من ظلّي
ومن أرضي
ومن سمائي
أصيح في الشارع
في سوحل الأنهار
أتيه في كلّ مكان
كان في الليل أم النهار
أبحث عن تيّار
يجرفني لما وراء هذه الاسوار
أبحث عن سفينة
ملّاحها مات على سواحل المجهول
أقول للمسؤول
من أين جاءت هذه النمال
تحمل عمق سمة المغول
مثل جراد الأرض والسيول
وهذه الخيول
تصهل في الملعب والساحات
كتومة الغايات
كان مذاق الموت
كأساً دهاقاً يرتوي الأبناء
في الشارع العريض
في أزمنة الأحياء
ما قيم الحياة
في الشارع المعبد
بالجمر والأشواك
في زمن الهلاك
كان غنائي لغة مكتومة
تحمل فوق عرفها
علامة الهزيمة
أُصبت بالإنهاك والتعب
غنّيت للأرض وللنهر وللسحب
وللجذور والى الأوراق
في ساعة الفراق
دمعي على الخدين
سال وكان النسر
منطلقاً لعالم النجوم في المجهول
خشيت أن أفوه..
مودعاً يا وطني
أيّام عمري ذكريات الأمس
وكلّما يعلق مثل الطيف
مترسناً بالخوف
ساعة كان البدر ينساب لبطن الحوت
من تحتنا البيوت
وقلبي الصموت
دار على بغداد والشموع
أصابعي
وكهفي الضلوع
وفي غد نحنْ
الى رغيف الطين والسنابل
2
حدّقت في البعيد
الى عيون نسرنا العراق
مودّعاً صحبي أحبّائي وأصدقائي
والنهر والجسرين والقوارب
وطعم ماء النهر
وبيتي الحزين
غادرته تحت جناح الليل
كانت دموعي لغة
تترجم العشق الى العراق
وطعمه كالسمّ يجري في دمي
وطعم دجلة البهيّ في فمي
أعذب من ماء السحاب ومن الأنهار
أدور بين الليل والنهار
أبحث عن نفسي وعن مكاني
في عالمي الغريب يا عراقي الحبيب



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد ام طهران
- تظلّ السفائن تحترق
- أنا وسحاب العمر
- وطن يظلّ شبابه
- شاهدة القبر غدت ترصف بالمقلوب
- لمعان نجم في البعيد
- مذاق خمرك
- رسمت على الظلال
- النوم في أسرة الصبر
- المرارة ليمون الليالي
- الورد في قدحي
- الزاد من كريم
- بين الهذيان وطرح الحقيقة
- بين قميص الصديق ومحنة ايوب
- (أحرث قاع النهر)
- الزئير
- حراثة الجسد
- الخطوط المتشابكة
- اتسوّل أشحذ
- عيناك والنجم


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - أغنّي بلغة مكتومة