أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين الهذيان وطرح الحقيقة














المزيد.....

بين الهذيان وطرح الحقيقة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 21:23
المحور: الادب والفن
    


بين الهذيان وطرح الحقيقة
1
العن ام أرفع صوتي شاتماً
ام اترك القلم
مسترسلاً مجاوزاً كلّ الحماقات
وكل البهلوانيّات
واللعب على الحبال
في المسرح الجوّال
يا ايّها الاطفال
اشعتم الوعي
أشعتم كلّما يقال
في عالم الخيال
وعالم الهلوسة الملغوم بالهبل وبالدجّال
وبضجيج الهذر والقيافة
ولغة القبح التي تلبس سربالاً من الثقافة
افرطتم التشبيه في القيل وما يقال
وقدتم الجمال
الى براري الموت
والسحر والطريقة
والعسر والشقيقة
في لغة دقيقة
تعيش بالضد من الحقيقة
2
يا امراء امّتي
اخطأتم الرصد وقلتم مسحل الكبش
ظهوره فاتحة النماء
مثل ارتصاف الباء
في اللغة السمحاء
ان دلّت الاشياء
تعرب عن صفاتها فالماء

عزّ على الصحراء
وأورث الجفاف
لامّنا الجليلة
كان العراقيّون يدرجون
في بابل الخضراء
ويرصدون النجم
ويقتلون الداء
والحيّة الرقطاء
3
علمتمونا قسمة الميزان
وابجديّات حرام الله
وابجديّات حلال الله
وقبلكم ما كان
لشعبنا ربّان
عشنا قروناً
نجهل الافراح والاحزان
ونجهل البكاء والكركرة السخيفة
واللغة الطريفة
وكنّا حمّالين همّ شعبنا
نرقد في بيوت
كان اسمها سجون
فيها من الشجون
وحمحمات الخيل
لأمراء الزمن الملعون
من نخل بعقوبة حتى الرمل في السلمان
ومن ربايا الكوت أعراس دم
الى رنين القيد والسلاسل
ما أكثر المهازل
ساعة ان تزور سوق الغزل
لكي ترى القرود الطيور والاسماك والبلابل
في صدر بغداد وفي متاحف الاوائل
كالف ألف ها هنا تقاتل
مثل ابي زيد الهلاليّ هنا تقاتل
من أجل أن تصبّ في جيوبها
عوائد البترول كالمناهل
4
مشيت يا حبيبتي
بلا طبول وبلا صنوج
بلا زغاريد بلا اعراس
مشتّت الإحساس
يأخذني الوساوس
كأنّني في موكب تسوده الاحزان
أجهل ما أجهل في الأرض وفي السماء من ألوان
5
يا سادتي الى متى
نبقى بهذا الحال
ما كنّا يوماً خارج التجوال
وخارج المواكب
كنّا وما زلنا هنا نواكب
مسيرة الانسان
وشعبنا الولهان
ما كان يوماً ابكماً
وأطرشاً
مصاب
بالجرب الامّي
وبعمى الالوان
لولاكم
ولولا ذاك الابرش الطبّال
ما كان في عراقنا غربال
فأنتم الموئل والآمال
وانتموا هديّة الله لنا
ونعمة الرحمن
وأنتم البشارة
لصاحب الزمان
وأنتم العدل الذي لا ينثني
وأنتم السراط للنجاة
وأنتم الهداية
وأنتم البداية
وأنتم النهاية
وأنتم الغاية والغواية
فرحمة الله على أوّلكم
ولعنة الله على اخركم
يا أيّها الأنجاس
فأنتم الارضة في الاساس
وأنتم الاجراس
رناتكم تسمع في لندن والسويد
نحن لكم عبيد
في الزمن السعيد
وكلّ طير في بروج امّنا
يضجّ بالتغريد
للبطل الصنديد
حامي حمى العراق
وحارس البنوك والمصارف
وصاحب الطرائف
يحمل فوق كتفه
الكوكب اللمّاع والمثمّن
وشعبنا المدجّن
على ابتلاع حبّة السكوت
في حضرة اللص وفي السطو على البيوت



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين قميص الصديق ومحنة ايوب
- (أحرث قاع النهر)
- الزئير
- حراثة الجسد
- الخطوط المتشابكة
- اتسوّل أشحذ
- عيناك والنجم
- قميص أيّوب
- بغداد
- الغوص في الاحلام
- دخان الغليون وحكايات شهرزاد
- المطر وتمثال الملح
- اختزال المسافات
- في اليقظة كانت هجرتي
- في اليقظظة كانت هجرتي
- الهجرة تحت المصابيح
- اللعب وكرة الكبريت
- بأنتظار الصيحة
- بين مفتاح الشك وققفل اليقين
- النشيد والصندوق المغلق


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين الهذيان وطرح الحقيقة