أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - دوران في ساعة المغيب














المزيد.....

دوران في ساعة المغيب


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 22:41
المحور: الادب والفن
    


(دوران في ساعة المغيب)
1
أطربني الغناء
كنت ساهياً وسابحاً
في بحر احلامي ونار لوعتي غنّيت
كوني المغنّي
صاحب الحنجرة البهيّة
ولم أكن سكران
ولم أكن نشوان
لن أفقد الزمام
لكلّ ما يطربني في ساحل الأيّام
كيف تفوّهت وكيف اشتعلت حنجرتي
وارتسمت اغنيتي
كشاهد للعصر
متى يلوح النصر
في زمن الاحفاد والاجداد
يا وطن الجهاد
متى نرى الميلاد
وثوبك الجديد في احلامنا المصابة
بلعنة السرّاق والعصابة
2
أرى على نخلتنا الحزينة
بوماً يهزّ نخلتي نعيبه
طوال ليل الليل والمساء
يمزّق السكينة
ويرجم العراق في جمرته اللعينة
اضجّ يا احبّتي والنار
تمزّق السكينة
وترجم العراق في جمرتها اللعينة
اضجّ يا حبّتي والنار
تأكل بستاني الذي كان اسمه العراق
يا وطني اشتاق
لطيفك البعيد خلف هذه الاسوار
يا وطن الاسرار
اودّ ان افكّ هذا القيد
اودّ ان افكّ هذي العقد السرّيّة
تأخذني الحميّة
ادور حول وطني في ساعة المغيب
وعند لحظة الشروق خارج القليب
يا شعبنا المغبون في الموت وفي الولادة
كل المغنّين وكل هذه الأصوات
تدور في معالم الحياة
ودون ان تترك من أثر
وكلّما رسمت فوق الطين والحجر
يغسله المطر
3
في مرسمي استعرض اللوحات
كلّ المغنّين وكلّ هذه الأصوات
تُهزمُ في سواحل الحياة
وتحتفي الآيات
بلغة الأموات
حبيبتي هنا على سواحل الفرات
رغيفي اليومي كان الصبر
وكلّما اكتب يا احبّتي
من ظلمات القبر
ومحجر الانسان
وصوتي كالفانوس
يأفل والذبالة
تضيء حتى آخر السلالة
في وطن المنهوب
اصيح يا ايّوب
نعيش موتى نحمل الاكفان
في وطن السادة والاقنان
لم يبق من حرص ومن ايمان
في وطن الأوطان غير تلكم الذبالة
بين ذئاب الدين
تبخّر اليقين
منذ سنين وانا انفخ في المزمار
واحفر الأفكار
فوق صخور الأرض والرخام
لكنّما الحرام
صار حلالاً بين هذي الزمر الاقزام













#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنّي بلغة مكتومة
- بغداد ام طهران
- تظلّ السفائن تحترق
- أنا وسحاب العمر
- وطن يظلّ شبابه
- شاهدة القبر غدت ترصف بالمقلوب
- لمعان نجم في البعيد
- مذاق خمرك
- رسمت على الظلال
- النوم في أسرة الصبر
- المرارة ليمون الليالي
- الورد في قدحي
- الزاد من كريم
- بين الهذيان وطرح الحقيقة
- بين قميص الصديق ومحنة ايوب
- (أحرث قاع النهر)
- الزئير
- حراثة الجسد
- الخطوط المتشابكة
- اتسوّل أشحذ


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - دوران في ساعة المغيب