أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ازليّاً نشيدك يا نهر














المزيد.....

ازليّاً نشيدك يا نهر


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6208 - 2019 / 4 / 22 - 22:44
المحور: الادب والفن
    


(أزليّاً نشيدك يا نهر)
1
اعبر النهر
قرقرة الموج
كان النشيد
ازليّاً نشيدك يا نهر
منذ قرون القرون
كان يدركها الشحّ
تزدان عند الكهولة
زقّوم كان الربيع
خلال الزمان طغى
ودارت طواحيننا في الفراغ
وكانت سنابلنا
فقاعات ماء
ايّها الاشقياء
تدور الطواخين تخت السماء
في فراغ الفراغ
2
هرّب الورد
الوانه والعطور
وجمهورنا كان ينصت
للقصائد ذات الاناقة
احلم ان التقي
بجمهورنا المتحفّز للسمع
حيث يدور القوان
على صوت حنجرة
ترنّ رنين الكؤوس
وهي طافحة بالخمور
كان رأسي يدور
بين جنّاتنا والسرور
في حدود الجلال

وعلّو الكمال
3
كنت أألف في الدائرة
ومضة المنطلق
باتجاه اليمين
واتّجاه اليسار
وللخلف ام للأمام
كنت اتقن فحوى النظام
مثل شرطي المرور
من شهور الشهور
لوميض السرور
ولعشّاق شعر
تحلّق في رحبها الكلمات
كطيور ملوّنة عابرة
للقريب البعيد
مداراتها العشق حدّ التماس
في بساتين مدهشة
ومتخمة بورود الربيع الجديد
وليس لها ان تكون
كطيور الحديد
تثير الحرائق




وتهدم كلّ الجسور العمارات ذات الطوابق
لتقلق اهل المغارب
واهل المشارق
وتأتي بأزلام تنصب في كلّ شارع
حراباً بنادق
لتحمي السجون المشانق
وتعرض في كلّ سوق
عبيداً اماءً
وجيش سبايا
ونساءً عرايا
ونحن نته
بين سلطة موت وقتل وسجن
وتحت قطيع عمائم
تجيد الغنائم
وتوقظ في الأرض من كان نائم
على بسط الحمد والشكر لله ام
لشيطان قارون موسى
وسكّين عيد لذبح النعاج
في المصلّى
ام على طرفي البلاج
4
وفي غبش من نقاء السريرة
نصعّد حمداً
فحمداً
وحمداً
نعيد
وفي لغة الاكتفاء
بالرغيف وقطعة الجبن
غير ان التقاة
صادروا البيت والنهر والمركبات














(أزليّاً نشيدك يا نهر)
1
اعبر النهر
قرقرة الموج
كان النشيد
ازليّاً نشيدك يا نهر
منذ قرون القرون
كان يدركها الشحّ
تزدان عند الكهولة
زقّوم كان الربيع
خلال الزمان طغى
ودارت طواحيننا في الفراغ
وكانت سنابلنا
فقاعات ماء
ايّها الاشقياء
تدور الطواخين تخت السماء
في فراغ الفراغ
2
هرّب الورد
الوانه والعطور
وجمهورنا كان ينصت
للقصائد ذات الاناقة
احلم ان التقي
بجمهورنا المتحفّز للسمع
حيث يدور القوان
على صوت حنجرة
ترنّ رنين الكؤوس
وهي طافحة بالخمور
كان رأسي يدور
بين جنّاتنا والسرور
في حدود الجلال

وعلّو الكمال
3
كنت أألف في الدائرة
ومضة المنطلق
باتجاه اليمين
واتّجاه اليسار
وللخلف ام للأمام
كنت اتقن فحوى النظام
مثل شرطي المرور
من شهور الشهور
لوميض السرور
ولعشّاق شعر
تحلّق في رحبها الكلمات
كطيور ملوّنة عابرة
للقريب البعيد
مداراتها العشق حدّ التماس
في بساتين مدهشة
ومتخمة بورود الربيع الجديد
وليس لها ان تكون
كطيور الحديد
تثير الحرائق




وتهدم كلّ الجسور العمارات ذات الطوابق
لتقلق اهل المغارب
واهل المشارق
وتأتي بأزلام تنصب في كلّ شارع
حراباً بنادق
لتحمي السجون المشانق
وتعرض في كلّ سوق
عبيداً اماءً
وجيش سبايا
ونساءً عرايا
ونحن نته
بين سلطة موت وقتل وسجن
وتحت قطيع عمائم
تجيد الغنائم
وتوقظ في الأرض من كان نائم
على بسط الحمد والشكر لله ام
لشيطان قارون موسى
وسكّين عيد لذبح النعاج
في المصلّى
ام على طرفي البلاج
4
وفي غبش من نقاء السريرة
نصعّد حمداً
فحمداً
وحمداً
نعيد
وفي لغة الاكتفاء
بالرغيف وقطعة الجبن
غير ان التقاة
صادروا البيت والنهر والمركبات



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوران في ساعة المغيب
- أغنّي بلغة مكتومة
- بغداد ام طهران
- تظلّ السفائن تحترق
- أنا وسحاب العمر
- وطن يظلّ شبابه
- شاهدة القبر غدت ترصف بالمقلوب
- لمعان نجم في البعيد
- مذاق خمرك
- رسمت على الظلال
- النوم في أسرة الصبر
- المرارة ليمون الليالي
- الورد في قدحي
- الزاد من كريم
- بين الهذيان وطرح الحقيقة
- بين قميص الصديق ومحنة ايوب
- (أحرث قاع النهر)
- الزئير
- حراثة الجسد
- الخطوط المتشابكة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ازليّاً نشيدك يا نهر