أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الا لعنة الله على الكاذبين














المزيد.....

الا لعنة الله على الكاذبين


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
الا لعنة الله على الكاذبين
عبد الله السكوتي
حدث احمد حامد الصراف فقال: سافرت بصحبة الاستاذ جميل صدقي الزهاوي الى ايران، ضمن وفد للاحتفال بمرور الف عام على الفردوسي، وكان الزهاوي رئيس الوفد، والقى في الحفل قصيدة بالفارسية، حازت اعجاب الحاضرين وادهشتهم، حتى ان وزير المعارف الايراني لم يتمالك نفسه، فنهض من مكانه، وتقدم الى الزهاوي فقبل يده، وعند انفضاض الحفل، كنت اسير بجوار الزهاوي، فالتفت اليّ وقال: ياولدي احمد حامد، انك قد رأيت وزير المعارف، وهو يقبّل يدي، فاسألك بالله، ان لا تكذبني اذا رويت ذلك في بغداد. وكان في بغداد كذاب كبير يدعى محمود بك ومن جملة مايروى من كذب عن محمود بك انه قال: بعثت احدى الدول الاوربية بعثة للتنقيب عن الآثار، واعطت عنوان بيتي لهذه البعثة، للبحث عن جمجمة مكتوب على جبهتها سطرين، وفعلا جاءت البعثة وذهبت معهم للتفتيش عن الجمجمة، ووجدنا صخرة كبيرة، فجلبناها الى البيت وبدأنا بغليها، الى ان تقشرت وظهرت الجمجمة، ووجدنا السطرين مكتوبين على جبهة الجمجمة، فهل تدرون ماذا وجدنا في هذين السطرين؟ فصاح الزهاوي: انا ادري، وجدتم مكتوبا عليها، الا لعنة الله على الكاذبين. والكذب الآن يجري على لسان الفضائيات والاعلاميين، اخبار شتى ودعايات كبيرة وصغيرة، تستقبل الصباح بدعاية كاذبة، وتبقى تعاني من هذه الاشاعة او الخبر الى ان يتم تكذيبه من قبل القنوات المنصفة.
ان للكذب والاشاعة دورا كبيرا في اسقاط البلدان، قنوات فضائية تأتي بصور قديمة او مقاطع فيديو لتسقطها على مايحدث في العراق، وتدعي ان هذا يجري في المحافظة الفلانية، وتنأى بمهمة الاعلام بعيدا الى مهمات داعمة للحركات المتطرفة التي تعتدي على البلدان الآمنة وتقتل ابناءها، وتفجر الكنائس، يقتلون بالسيف كطريقة لارهاب الناس وتخويف القوات التي تحاول تحرير هذه المدن، ويعود بنا وعينا الى مهمة الاعلام التجسسية، حيث ان معلومة واحدة جاء بها صحفي ياباني وبعثها الى ستالين جعلت المانيا في خبر كان عندما دخلت الى الاتحاد السوفيتي، في حين نرى ان المعلومات العسكرية المهمة مطروحة على الفضائيات مجانا.
وليست الفضائيات بمفردها من يكذب ولا الطابور الخامس فقط، وانما السياسيون كاذبون والقادة العسكريون كاذبون والحكومة كاذبة، فالموصل قبل ستة اشهر وهي مخترقة، ولاتحرك الحكومة ساكنا، والقادة العسكريون يخرجون على الفضائيات فيقولون ويتحدثون عن منجزات غير موجودة على الارض، والسياسيون يبغون دورة ناجحة، يبقون فيها على امتيازاتهم واموالهم، اذن فالكذب هو ديدن جميع الجوانب في العراق، وليست القنوات الملتزمة باسعد حالا من القنوات المناوئة، فهم يحررون منطقة معينة من داعش ويزفون البشرى للشعب، وبعد يومين او ثلاثة يعودون فيقولون نحن نحاصر داعش في المنطقة الفلانية بعد ان اعلنوا عن تحريرها من قبل، اكاذيب واكاذيب، والشعب حائر بين هذا وذاك، فقبل قليل قرأت خبرا مفاده: القوات الامنية تحرر مبنى محافظة صلاح الدين وتطرد عصابات داعش الارهابية، وهذا الخبر قرأته منذ السبت الماضي، حيث حررت القوات الامنية مبنى المحافظة، فهل ياترى ان داعش عادت فاحتلته ثانية؛ ودفعت شبكات التواصل الاجتماعي الثمن في العراق، فقد حرم الشعب العراقي منها، لانها تمثل طابورا خامسا من النوع الممتاز بحسب ماتدعي الحكومة الهشة التي كادت ان تسلم العراق لهذه العصابات لولا تدخل المرجعية الدينية، واعلان الجهاد الكفائي الذي سيعالج مرحلة وظروف آنية، وسيكون لاحقا سببا ربما باشعال فتنة كبرى.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟
- اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ
- شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه
- كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الا لعنة الله على الكاذبين