أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - أين هي البروليتاريا ..؟؟!!














المزيد.....

أين هي البروليتاريا ..؟؟!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 13:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أين هي البروليتاريا ..؟؟!!

لو قررنا اتَباع معايير الماركسية الكلاسيكية حول ، من هو البروليتاري ؟ لوجدنا أن طبقة البروليتاريا وفق هذه المعايير أخذة بالانقراض أو التلاشي .
فعمال الخدمات وهو فرع اقتصادي كبير، ليسوا من البروليتاريا ، لأنهم لا ينتجون فائض القيمة .
وعمال المواصلات والنقل كذلك ، والعاملون في سوق المعلوماتية كذلك . ناهيك عن الأُجراء في مؤسسة الدولة (أي دولة) ، من موظفين في الوزارات الخدمية وغيرها ، أما المُعلمون والاطباء وعاملي الخدمات الصحية فهم ليسوا من البروليتاريا بالتأكيد . طبعا بالإضافة الى شغيلة الفكر والعمل الفكري .
ماذا تبقى لنا اذن ؟ الفلاحون ؟ (شعار المنجل والشاكوش ) وتجربة الكلخزة والسفخزة والخطة الاقتصادية الجديدة !!
يعتقد البعض بأن البروليتاريا في تعريفها الكلاسيكي لا تتجاوز نسبتها ال -20% من الاجراء والشغيلة من بين الاجمالي العام للشغيلة الذين لا يملكون سوى قوة عملهم الذهني والجسدي لبيعها أو مقايضتها بالنقود .
وعلى عكس الزملاء الذين يدافعون وبإخلاص عن ماركس ، انجلس ، لينين وستالين ،فأنا وغيري لا نرى في نقد فهمهم للماركسية ، أي شكل من أشكال الانتقاص من أباء الماركسية (ما عدا ستالين ) الذي أدى بدكتاتوريته الى فشل التجربة الاشتراكية الاولى ، وجعل من الاشتراكية والشيوعية ،مادة يتندر بها المتندرون ويسخر منها الساخرون .
أنا – وأعوذ بالله من كلمة أنا - لا أرى بمخالفي في الرأي عدوا ، ولا أعتقد بأنني أخوض هذا الجدال الفكري من أجل الحصول على مغنم أو منصب !! كما وأنه ليست لدي أجندة مُعادية للماركسية ، بل أُعرف نفسي بأنني يساري وماركسي . وهذا ما أظنه بخصوص بقية الزملاء . وأكتب بناء على قراءتي للأحداث التي نعاصرها جميعنا ، ولا أفرض قراءتي على أحد .
لنعد الى السؤال المحوري ، هل وحسب هذه المُعطيات ، ما زال الحديث مُجديا عن دكتاتورية البروليتاريا ؟ وهل هذه البروليتاريا معنية في الأصل ببناء دكتاتوريتها ؟أو هل باستطاعتها فرض دكتاتوريتها ؟؟
في السابق كان الفرز واضحا ، والانتماء الطبقي أوضح ، كانت هناك رأسمالية ، طبقة عاملة ، برجوازية صغيرة ، وسطى وكبيرة ، وكان هناك فلاحون و..و..فقد كانت الطبقات محلية ، واحدة في مواجهة الأُخرى على مستوى الدولة أو القارة حتى ..
أما اليوم فهناك الزراعة المُأتمتة ، والتي تحتاج الى عمال زراعيين موسميين أو دائمين ، لإنتاج الغذاء. وهؤلاء في الغالب هم عمال من الجنوب الفقير ، يعملون في حقول الشمال الغني .
وكذا صناعات الملابس والنسيج التي رحلت الى بلدان الجنوب ذي العمالة الرخيصة ، وألقت بالملايين الى سوق البطالة .
وهناك الصناعات العسكرية الضخمة ، التي ما زالت تمتلكها الحكومات وبعض الرأسماليين .
أصبحت الصين والهند في أيامنا هذه ، مراكز صناعية هائلة ، لأن العمالة فيها أرخص .
ما أُريد قوله ، هو عولمة الاقتصاد ، فمن يملك يذهب الى من لا يملك ويُنتج سلعته هناك . ليضمن لنفسه ربحا أكبر ، مما أدى الى "ضمور " أعداد البروليتاريا في الدول الصناعية الكبرى ، والتي كانت من المفروض أن تكون نواة التحول نحو الاشتراكية وفق المفهوم الماركسي وليس اللينيني .
ولنضرب مثلا لتوضيح فكرتنا .صناعة تركيب السيارات ..
هل يُعتبر العاملون في هذه الصناعة ، بروليتاريا ؟ اذا كانت الاجابة بنعم ، فمن هو عدوهم الطبقي حقا ؟؟ أهو الكونسيرن الكبير متعدد القوميات أم الوكيل المحلي ؟
هل يتحول نضال البروليتاريا الى صراع يمتد على أرجاء الكرة الارضية ؟
أذن ، فلننتظر حتى تحدث الوحدة بين عمال العالم أجمع ، لكي نُطبق شعار البيان الشيوعي .
ويبقى السؤال ، هل تبقى الطفرة الهائلة في الانتاج وعولمته ، دون أن تترك أثرا على فهمنا للبروليتاريا ، الصراع الطبقي ،ووسائل الانتاج ؟
وفي مواجهة الاصطفاف الرأسمالي وعولمته ، الا يجب على الذين لا يملكون (نعم الفقراء ) الاصطفاف في كتلة واحدة ؟؟
ألا يجب ادخال بعض التعديلات على "لغتنا "؟



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البروليتاريا حب الذات والمشاعر ..
- ماركس ما بعد السخرية أو الغضب ..!!العقل في مقابل النقل ..
- ما بين الدين ، العنف والعنف الديني ..
- نحن وانتم ...
- يا فرحتاه ..أصبحت مُهما !! لقد أغضبت -ماركس -..
- ماركس يستشيط غضبا .
- البحث عن زعيم ..
- يا عبد الزهرة ..!! ماذا ظننت ..؟؟
- الاحتلال والاقتصاد ..
- أنا والحوار (2) ... الأسباب الموضوعية
- بدء العد التنازلي ... أنا والحوار ..
- أساطير عصر الحداثة ..
- الشرطي ، الحاخام والمغفلون ..
- العمليات الجراحية والعلاجات التي يجب على اليسار اجراؤها ..
- ما لم يقله شارون ..رد على مقال مالك بارودي
- المادية الاصولية..
- الشارونيون العرب .
- الاسلام والارهاب...
- تريلوجيا (1) : وجها لوجه مع الجشع الخبيث ..
- -نَاركْ ولا جنّة هَلِي - ؟؟!!


المزيد.....




- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - أين هي البروليتاريا ..؟؟!!