أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.















المزيد.....

الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطائفية.. والحقد الطائفي... سلاح دمار شـامل.
بعد استيلاء تجمعات المقاتلين الإسلاميين, المؤلفة من تشكيلات مختلطة, داعش, جبهة النصرة, جنود محمد, وعشرات التسميات الأخرى المؤلفة من قاعديين وغيرهم على مستودعات ومناطق كانت تعود للجيش (الحر) على الحدود التركية.. في منطقة باب الهوا.. قررت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.. ثم تبعتهم فرنسا هذا المساء.. بتوقيف تسليم شحنات أسلحة (فتاكة) لهذه الفئات من الإسلاميين المتطرفين.. كما سماهم البيان المشترك... وهذا اعتراف كامل مــدان, أنهم أعطوا أسلحة فتاكة, كالغازات السامة وغيرها لهذه المنظمات المتطرفة على الأرض السورية.. ومساهمتهم بقتل سوريين أبرياء.. بأسلحة فتاكة.. أو أسلحة دمار شــامـل!!!...
وهذه الدول.. أمريكا وبريطانيا وفرنسا.. تبحث عن محاربين (معتدلين) لتسليمهم شحنات من هذه الأسلحة الفتاكة... ومن تصريحاتهم الغبية.. يــدانــون.. علما أن ثمن هذه الشحنات الغادرة الآثمة قد دفع سلفا ببترودولارات وافرة سخية.. من أبناء عمنا العربان الممولين المتخصصين بالطعن في الظهر والغدر.. من أعمق التاريخ.......
بعدما حركوا كور الدبابير, وتابعوا تحريكه وتهييجه, واستقطابهم دبابير العالم الإسلامي, بعسل الجهاد, ومهووسي الجهاد, ومحترفي الجهاد, حتى من الجاليات الإسلامية التي تعيش في الدول الأوروبية.. ولما لاحظوا أنهم لا يستطيعون إطلاقا حــصــر كل هذه الدبابير الخطيرة وضبطها.. وخشية عودتها إلى مدنهم وعواصمهم, حاملة معها كل إمكانيات وأخطار العقص اللاذع... وخاصـة نقل الإرهاب إلى بلاد الــكــفــار, كما يسمونها بدعواتهم وخطاباتهم وفتاويهم المتكررة علنا من أعلى منابرهم في العديد من جوامعهم.. بهذه البلاد الأوروبية.. مـن حيث أتوا وتدربوا وتمولوا!!!...
*********
كل هذا يعني أن سياسة الغرب, في سبيل التخلص من الرئيس بشار الأسد, بسبب دعمه لحزب الله وتحالفه مع إيران.. كانت غبية.. غبية جدا.. وقصيرة النظر البراغماتي والسياسي.. وخطيرة على المدى المتوسط والبعيد. نفس الأخطاء التي وقعوا بها.. حين خلقوا القاعدة... إذ أنهم في سبيل إخراج الاتحاد السوفياتي من أفغانستان, خلقوا طالبان والقاعدة, اللتين أنقلبتا ضدهم أيضا بعد خروج الجيش الروسي من أفعانستان.. وخلقتا لأمريكا أبشع المشاكل.. دون أن ننسى 11 سبتمبر في نيويورك, وما سببت من آلاف الضحايا البريئة من الشعب الأمريكي.. واليوم يعيدون التحالف مع نفس المنظمات الإرهابية على الأرض السورية, ضد الشعب السوري وسلطة البلاد النظامية.. ولكن يا للمضحك المبكي.. دون إعطاء أسلحة فتاكة, لهذه المنظمات التي ما زالوا يمولونها ويسلحونها.. علنا وخفية.. ومن تحت الزنار... ولكنها ليست فتاكة... ماذا سيعطونهم إذن بلطات وسكاكين.. لتقطيع الرقاب والجثث ونهش قلوبها...
أم أن هناك متابعة للأجندة المرسومة منذ بداية البلدايات.. تفجير البلد وتقسيمه, وديمومة الاضطراب وفقدان الأمن وكل أسباب الحياة على الأرض السورية.. حتى تمكن دولة إسرائيل, حبيبتها وحربتها المخترقة في المشرق, على متابعة التوسع والتوسع وامتلاك أراضي الفلسطينيين وأرواحهم.. حتى آخر واحد منهم.. بكل طمأنينة ودون أية محاسبة إقليمية أو عالمية.. حيث أن غالب أولاد عمنا من ملوك وأمراء وحكام العربان.. رضخوا للديكتات الأمريكي ــ الإسرائيلي وفتحوا أبوابهم ونوافذهم لهذا المخطط الصهيوني المتوسط والبعيد الأمد.. ديمومة إسرائيل وحدها.. واحتراق ويباس كل الدول التي تحيط بها.. وتحويلها إلى باندوستانات هزيلة مهترئة.. بإمرة حكام دينيين, لا ينتجون أية حضارة أو يخلقون أي تطور.. ولا يصبحون بأي يوم من الأيام قوة أكيدة, تنهض بلدها.. أو قوة مناوئة لأي مشروع توسعي إسرائيلي جديد.. مهما تطورت الأمور. يعني ضمان ســرمدي أبدي لدولة إسرائيل. ولوعلى حساب إبادات جماعية بين الشعوب التي تحيط بها.. والتي تتقاتل بين بعضها البعض.. بأسباب خلافات سنية ــ شيعية.. أو أو أوسع.. خلافات إسلامية ــ مسيحية.. تؤدي إلى مجازر غبية مستمرة.. كما يفتعلون في الدول الإفريقية التي تملك ثروات ضخمة غير محدودة من اليورانيوم والبترول والذهب والألماس.. والعديد من المعادن الضرورية النادرة.. وتموت شعوبها من المجاعات أو تقتيل بعضها البعض, باختلاق أحداث طائفية أو إثــنــيــة... ونحن أيضا وقعنا بنفس الفخ... بتسميات مختلفة عن الحرية والديمقراطية.. والربيع العربي.. جاءتنا من المملكة الوهابية وأمارة قــطــر.. هاتين الدولتين اللتين منعتا كلمة حرية أو ديمقراطية, حتى بأبسط القواميس اللغوية.. وحيث المرأة عندهم أرخص من نصف ماعزة.. وحيث ملايين العاملين الأجانب.. وخاصة العرب منهم يعاملون كالعبيد في العصور الوسطى.. دون أية إدانة بسيطة من هذه الدول الغربية.. التي تدير وتدبر وتتآمر وتحرك... ونحن نأتمر.. ونتابع تقتيل بعضنا البعض.. وغالبا تحت راية الله أكبر!!!...
وهنا عقدتنا المستعصية... عقدة العقد.. السرطان الديني...هذا الغباء المستشري الذي لا يوجد له أي دواء.
دائما نردد مؤامرة.. مؤامرة.. الغرب.. إسرائيل.. الكفار.. الأعداء... المشكلة وما فيها أننا نعيش تكرار غبائنا الناتج عن تعصبنا الطائفي الذي يطفو على السطح كلما ظهرت أية قضية أو أية أزمة.. وتنمو خلافاتنا الغبية الدينية الطائفية الإثنية العشائرية التي تتغلغل كالسرطان القاتل, من مئات السنين. صحيح أن الاستعمار استغل هذا الغباء الكامن في جيناتنا. ولكننا قبل قدوم الديانات.. وزعنا الحضارات على العالم القديم كله. واليوم لا نوزع سوى القتل والإرهاب والحرب والتكفير والاغتصاب والغزو والكراهية ضد البشرية كلها... لذلك تنأى عنا وتلفظنا البشرية كلها...
إذن المرض فينا والعقدة فينا... ومرضنا وسرطاننا, هما إنتاج التعصب الطائفي المستورد... ما لم نستأصله سوف نبقى في أذناب أذناب العالم, وفي عـقر جورة الجهل والجاهلية... وما هذه الجحافل الإسلامية الهيتروكليتية الغريبة والمحلية التي تقاتل وتفتك وتغتصب وتحرق دور العبادة وتذبح على أرض ســوريـا من ثلاثة سنوات .. حتى هذه الساعة.. سوى مسطرة ظاهرة واضحة لما أبدي وأحاول أن أفسر لكم عن نتائج وتحصيلات التمترس الديني الطائفي.. والأحقاد البدائية الوحشية اللاإنسانية الناجمة عنه... والتي تدوم من عشرات القرون.. ولم نستطع شفاء جيناتنا وأفكارنا المريضة منها... ولا أمل لنا بالشفاء منها, عبر السنين القادمة.. إن تبقت لنا بعض ركائز دولة.. أو إذا قررنا بناء دولة جديدة.. تدوم وتحيا.. سوى تشريع قوانين جديدة ترتكز على العلمانية الكاملة.. وفصل الدين عن الدولة. تشريعات مدنية حديثة كاملة.. ولا شيء سوى تشريعات مدنية حديثة كاملة... حينها قد نأمل ببداية عملية جراحية لخلاصنا من هذا الغباء والجهل والجمود التاريخي التي زرعها التعصب الطائفي في قوانيننا وحياتنا وعاداتنا.. وخاصة بجيناتنا..............
الطائفية.. والتعصب الطائفي... سلاح دمار شامل. لا على ضحاياه فقط... إنما على من يمارسه أيضا... وخطر دائم على الإنسانية كلها...وعلى كل إنسان عاقل مفكر حـر السعي وواجب المساهمة بإنقاذ نفسه وبلاده من هذا الوباء.......
بــــالانــــتــــظــــار......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقالات الكاتب الكويتي حسن محسن رمضان
- رد إلى السيدة الرائعة منى حسين
- هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.
- بانتظار 22 كانون الثاني 2014
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.