أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بلادنا؟؟؟.. بلادنا أرض محروقة.















المزيد.....

بلادنا؟؟؟.. بلادنا أرض محروقة.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بـلادنـا؟؟؟.. بلادنا أرض محروقة.
باراك حسين أوباما, ميركل, هولاند ووزيره فابيوس, كاميرون البريطاني, بيلاي موظفة حقوق الإنسان, آشتون ممثلة الاتحاد الأوروبي, وآل ســعود طبعا للنفقات الضرورية... وغيرهم من أمراء النفط المنتفخين... اختاروا الرئيس المعزول مـرسـي والأخوان المسلمين في مصر. كما اختاروا دعم جميع المقاتلين الإسلاميين المزروعين في جميع البلاد العربية التي اجتازها ما سمي ألف ألف مرة خطأ : الربيع العربي... وما سبب من تسونامي مجازر ضد الإنسانية. ومع هذا يدعمون ويدعمون ويدعمون. لأن سياسة الأرض المحروقة.. والمحروقة كليا هي غايتهم النهائية. حتى يؤمن مخطط وأجندة الأمان الأبدي لدولة إسرائيل, وتوسعها وامتدادها وإعمارها وتأمين سيطرتها العامة والكلية على جميع البلاد التي تجاورها اليوم.. حتى لا نلفظ في المستقبل كلمة فلسطين أو القدس.. أو كلمة حقوق طبيعية إنسانية... كل هذه التعمية الشمولية لشعوبنا البسيطة المخدرة تـتـم تحت راية الإسلام والشريعة الإسلامية. وباسم الدفاع عن الإسلام والشريعة الإسلامية... وجحافل من شعوبنا تتبع بغباء كامل أعمى.. وتصدقهم. تارة بإثارة الخلاف الوهمي التاريخي بين السنة والشيعة, وتارة بين المسلمين والمسيحيين... حتى تصل التفرقة ويسيطر التمزق بين عشرات المذاهب والإثنيات التي حفلت بها بلادنا, بأمان وتآخ وسلام, من مئات السنين...وتنفجر نكبات الربيع العربي...
الفتنة أسهل في عالم الأغبياء... ونحن أصبحنا مزارع الغباء الشمولي... مع مزيد الحسرة والأسى والأسف والألم.. وكل التسميات الصحيحة البسيطة في هذا المجال... ولكننا اليوم... اليوم مهما كتبنا ونوهنا ولفتنا النظر وصرخنا... فإننا نصرخ في وادي الطرشـــــان!!!...
الذي لا افهمه من هذه السياسات الغربية التي تسمى غالبا براغماتية... أنهم هم الغربيون وعلى رأسهم حكومات الولايات المتحدة الأمريكية, التي تساعد بأشكال مخابراتية ملغومة, هذه المنظمات الإسلامية الإرهابية. يشجعونها. ينظمونها. يدربونها. يمولونها بواسطة الدول البترولية الإسلامية الواقعة تحت نفوذ حمايتهم الأمنية. يحركونها باسم فرض الإسلام... ثم يحرضونها على التظاهر بالانقلاب عليهم, مع متابعة إمكانيات السيطرة عليها وتحريكها في المناطق التي يرغبون خلق بلبلات فيها.. ثم يملؤون وسائل إعلامهم المحلية والعالمية, بإعلانها إرهابية.. وبالتالي التظاهر بتصنيفها وتسجيلها إرهابية لمحاربتها...ونقلها من مكان لمكان آخـر.. حتى تستمر حالات الهيجان والقلق والخوف... والتخلص من الأعداء الغير مرغوبين... وهكذا تستمر في البقاع المقصودة من العالم حالات عدم الاستقرار والقلق... وفي حال عدم الاستقرار والقلق, تستمر سياسة بيع السلاح والتغطيات الأمنية, على حساب ملايين الضحايا البشرية, وغياب المشاريع التقدمية والإنسانية والاقتصادية...
والأدهى من كل هذا أن جحافل من شعوبنا, رغم مشاركاتها بانكساراتنا وانخذالاتنا الاجتماعية, تغرق هذه الجماعات الإسلامية بنواياها وتظاهراتها الظلامية التي تسبب واجهات إعلامية سلبية لهذه الدول الغربية, لمزيد من التدخل في شؤوننا ومصيرنا وحياتنا, وزرع الخوازيق والمشانق التي تكرر (خوزقتنا) مرات ومرات. دون أن تستفيق من مخدرات الكذب والنفاق والدجل التي يبيعوننا إياها باسم الإسلام والدفاع عن الإسلام... كما يحصل في مصر... وكما ابتلينا في سوريا الممزقة اليوم... وكما حصل في لبنان والعديد من البلاد العربية... حتى أصبح التمزق الديني ســلاح الدمار الشامل الذي نقتل ونفني بـــه بعضنا البعض, بلا هدنة ولا إنسانية ولا عقل ولا هوادة... حتى أننا اعتدنا ــ ويا للمصيبة الفكرية ــ على مناظر الذبح والقتل وحرق الأسرى أحياء... فقط لأنهم لا يعتنقون مذاهب ومبادئ جبهة النصرة وجند الشام واليرموك ودولة العراق والشام الإسلامية... هذه المنظمات الحربجية المتأسلمة السلفية أو الوهابية التي خلقتها المخابرات الغربية والأمريكية والصهيونية, وسلحتها ومولتها واستوردتها ومررتها عبر المزاريب العثمانية والأردنية أو اللبنانية, من جميع مرتزقة العالم, أو من المهلوسين الدينيين المخدرين بعظات وتعليمات القرضاوي, أكبر عميل وبائع فتاو وبركات ورحيل عاجل إلى الجنة وتوزيع حورياتها.
***********
آمـل.. آمل أن يــصــمــد الفريق السيسي, أمام هيجان هذه المجموعات البشريه التي, التي يجمعها أخوان مصر, بواسطة المليارات السعودية وغيرها من الثروات الخليجية المهدورة, في سبيل استمرار الفوضى والقتل والخراب في مصر... آخـر معقل يصمد فيه جيش مصر أمام الزحف الإسلامي الذي تخططه وتفجره أجهزة المخابرات الأمريكية ــ الصهيونية ــ الغربية. في سبيل عملية التصحير الإسلامي الشامل في العالم العربي.
إن انهارت مصر وعادت من جديد بيد الأخوان وأنصارهم وحلفائهم الظاهرين والمخبوئين.. سوف تنهار آخر آمال كل حضارة وإبداع وخلق وآمال ديمقراطية وتعددية...وسوف يسيطر الجهل ومتابعة الفقر المعيشي والفكري.. وهيمنة الفكر الغيبي الواحد والبيروقراطية والديكتاتورية الدينية... لا في مصر وحدها... إنما في جميع الدول التي اجتاحها الربيع العربي ــ الأمريكي ــ الصهيوني ــ الإســلامـوي.........
**************
بينما نحن منهمكون بشحذ السكاكين وصنع المتفجرات (أو شرائها جاهزة من الغرب) دولة إسرائيل تتابع مخططاتها وتوسعاتها وبناء مستوطنات عديدة على الأراضي الفلسطينية واحتلالها وتشريد أصحابها, مسيحيين ومسلمين, بلا رقيب أو حسيب..بنفس الوقت تتظاهر وبخدمتها جميع وسائل الإعلام العالمية, أنها تتفاوض من أجل سلام (عادل) مع الفلسطينيين... وكيري يصفق.. وهولاند يهنئ.. وفابيوس وكاميرون يصرون بالمقابل على عودة مرسي.. تأمينا للشرعية. لأن هؤلاء تهمهم الشرعية في بلادنا...نعم لأن باراك حسين أوباما وهولاند وكاميرون وفابيوس وآشتون وبيلاي.. وجميع بائعي حقوق الإنسان هــمــهــم الشرعية والديمقراطية!!!... كذب.. دجل... ونكبات إنسانية شــاملة... وأرض محروقة...
شــر البلية ما يضحك... لأننا بعد كل هذه النكبات والمصائب وتقلص حرياتنا وغيابها كليا.. ما زلنا نؤمن بهذه الخرافات والتفاهات الكاذبة... وخاصة ما زلنا نؤمن بأننا أفضل أمــة عند الله!!!...........
******************
إضــافــة أخيرة مأسـاوية
سمعت مساء البارحة, مقتل ثلاثة عشر فتاة وشاب في منطقة مرمريتا بسوريا.. بمنطقة وادي النصارى السياحية الآمنة ــ فرضيا ــ المحيطة بها. إذ تسلل مئات وأكثر من مقاتلي جبهة النصرة المحاصرين بالقلعة, مرورا من قرية الحصن ــ يا للخيانات الواضحة ــ واغتالوهم عشوائيا في الشارع, في المقاصف, في الفندق... هكذا بلا سبب. للترويع.. للقتل.. للإجرام... رشا بالبنادق الأوتوماتيكية... لأنهم الآخـر.. الفكر الآخر.. قنصوا حياتهم. لأن أفكارهم المذهبية الفكرية هي ضد الحياة... هؤلاء الفتيات والشباب, رغم ابتعادي عن الوطن, أعرف أسماء عائلاتهم.. ولي معها صداقات و روابط فكرية وإنسانية... ولا أجد الكلمات الموزونة حتى أقدم تعزيتي... وخاصة أنني أعرف أن مئات العائلات, بلا عزاء أو تعزية, تنكب كل يوم على الأرض السورية الحزينة, على أيدي هذه العصابات المسلحة الضائعة المهلوسة التي تحمل أســام كم هي بعيدة عن صحة تسميتها.. كجبهة النصرة, أو جند الشام, أو القاعدة وغيرها من التسميات المزورة الآثمة......
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيار بين الموت والحياة
- رد على مقال السيد برهان غليون
- فيزا.. يا أهل الخير.. فيزا...
- كلمات إلى سيمون خوري
- العيد... والغصة... وغصة...
- إدانة... إدانة يا مؤمنين...
- رسالة جديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد
- لعبة الحرب والدين والعقل
- لافروف وكيري.. ومفاوضات المصير
- رد إلى صديق مؤمن
- مفاوضات.. مؤتمرات..وحرب الغباء مستمرة
- لمتى... لمتى هذه المعركة؟؟؟!!!...
- اليوم.. إني غاضب.. إني حزين.
- آخر رد شخصي...
- عودة لصديقي الفيسبوكي.. ومحاضرته عن الفساد
- الخطف في سوريا؟ عصابات؟ مؤسسات؟ أم سياسة؟...
- فيسبوكيات...حزينة
- نظرة بسيطة إلى المستقبل
- رد إلى صديق فيسبوكي...
- فراطة.. فرق عملة...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بلادنا؟؟؟.. بلادنا أرض محروقة.